إنتبهوا يا عرب ... أفيقوا يامسلمون

المسجد الأقصى المبارك

حاخام: يجب نقل سكان غزة إلى سيناء لإقامة دولتهم

دعا حاخام يهودي اليوم الاثنين كلاً من بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى المساعدة في إنشاء دولة فلسطينية في صحراء سيناء المصرية ونقل سكان غزة إليها.

ويقترح يونا متزغر مقابلة مع صحيفة "ذي جويش نيوز" البريطانية بنقل الفقراء من سكان غزة إلى بلد جميل وعصري تتوفر فيه القطارات والحافلات والسيارات، كما هو الحال في ولاية أريزونا الأمريكية .

ويضيف كبير حاخامات يهود الأشكناز:" أننا الآن في عصر يمكن فيه بناء مدن في الصحراء.. إن هذا سيكون حلا للفقراء إذ سيكون لهم بلدهم، كما سيكون لنا بلدنا، وسنستطيع العيش بسلام", مشيراً إلى أنه ناقش خطته، التي توقع أن تلقى ترحيبا داخل إسرائيل، مع أشخاص وصفهم بالحكماء خلال الأسبوعين الماضيين, موضحاً أنه يعتزم طرحها على أولمرت, إلا أن القانون الإسرائيلي لا يمنحه الحق في التدخل بالقضايا السياسية لأنه زعيم ديني.

ومن جهة أخرى، وصف الحاخام اليهودي مدينة القدس بأنها العاصمة الأبدية للدولة اليهودية، مضيفا أنه ليس للمسلمين أي ارتباط بها, وقال:" وراء حائط المبكى لدينا مسجد, لكن عندما يصلون ورغم أنهم في أقدس أماكننا، يتوجهون نحو مكة, يديرون ظهورهم للقدس, إذاً يمكن الاستنتاج بأنها ليست ملكا لهم".

وأضاف متزغر: "سنرحب بكل فلسطيني يرغب في الصلاة في مسجده, بإمكانهم المجيء كل يوم جمعة، لكن بشرط، دون عنف। لدينا نفس الإحساس تجاه الصلاة، نريد أن نعطيكم الاحترام لكن دعونا نؤمن أن أرضنا هي الأرض المقدسة وأن القدس ملك لنا, لديكم مكان آخر، مكة والمدينة، لستم بحاجة إلى مكان ثالث", جدير بالذكر أن كبير حاخامات اليهود الأشكناز كان قد اقترح سابقا إنشاء أمم متحدة ذات طابع ديني تضم زعماء دينيين من مختلف أنحاء العالم।

......................................

نقلا عن شبكة محيط

مقال هام للدكتور سليمان بن حمد العودة ( الجزء الثاني )

.
نداء إلى الأمة

.
إخوة الإسلام .. يمكن أن نقول كلَّ شيء عن حصار (غزة) لكن ماذا يمكن أن نُقدم على صعيد الواقع لهؤلاء المحصورين ؟ هذا هو التحدي .. وهذا هو الذي يقلق العدوَّ الغاشم ؟

إننا نستطيع أن نعمل ونتحرك باتجاهات متعددة ، على الصعيد الرسمي ، والشعبي ، وعلى صعيد الإغاثة ، والإعلام ، وعلى أصعدة إصلاح الجبهاتِ وسدِّ الثغور ، وبناء المستقبل ، ومدّ الجسور نستطيع أن نصنع من المحن منحاً ، ومن الآلام آمالاً ، ومن الظلمات نوراً ، ومن الموت حياة ، ومن الخوف أمناً .
إن هذه المآسي توقظ الهمم ، وتستدعي رصيدَ الأخوة ، فكم من غارق في همومه الشخصية فجاءت هذه الكوارث لتوقظ فيه حمية الدين وتشعره بالولاء للمؤمنين .. وهذا مكسب وكم من مخدوع بأبجديات الغرب ومكوناته الثقافية وقيمه الحضارية من دعاوى (الحرية والديمقراطية ، ومحكمات العدل ، ومجلس الأمن .. وسواها) فجاءت هذه المآسي لتمحوها من الذاكرة ، وتثبت (إرهابَ ، وظلمَ ، وجور ، ولا إنسانية ..) هؤلاء القوم.. ولتقود قيمَ حضارتِهم (المزعومة) إلى (مزبلة) التاريخ وإلى غير رجعة ؟ وهذا مكسب آخر ..
وكم تهيئ هذه المصائبُ والمحنُ من فرصٍ لوحدة الصفِ المسلم ، واجتماعِ الكلمة ، وتجاوزِ الخلافات والاتهامات ، لا سيما والأشقاءُ يصبحون ويمسون على عدوٍ مشترك لا يُفرق بين راية (فتحية) - (حماسية) أو غيرها .. وإن فاضل بينها حيناً ولهدف تمزيق الصف فهو يتقصدها جميعاً ، ويهدف إلى إسقاطها كلها في النهاية .. لكنها المرحلية في التنفيذ وتقطيع الأجزاء ، وتحييد الأطراف ، حتى إذا انتهى من القلب عاد إلى الميمنة والميسرة والمقدمة والمؤخرة يواصل تدميره ويكمل مخططه ؟! وهذا الوعي مكسب ثالث .
إن الساسة بمقدورهم أن يتنادوا وأن يصنعوا شيئاً لهذا الحصار ، فهو يُهدد مستقبلهم ويُعكر عليهم أمنهم ، ويُضعف هيبتهم ، وإذا أعطوا بيدٍ شيئاً من المكاسبِ للآخرين فلا بد أن يأخذوا ثمنَه أو يزيد باليدِ الأخرى .. وإذا كان للغربُ مصالح عندهم ، فينبغي أن يُلوِّحوا بهذه المصالح حين يُهدد إخوانُهم وجيرانُهم بالموتِ البطيء؟
إن الأمة المسلمة بقادتها ، وبهيآتها ، ومنظماتها قادرةً على صُنع شيء بل أشياء إزاء هذا الحصارِ الظالم وأمثالهِ .. ولا حاجة لاستدعاء منظماتِ الغرب والطوافِ بها لحلِ المشكلةِ وفكِ الحصار .. ومن يأمن الذئب على غنمه ، ومن يتحاكم إلى قاض هو الخصمُ والحكم ؟
وإن الإعلامَ الناطق باسم الأمة والمعبَر عن قضاياها يستطيع أن يصنع الرأي العام ، ويحرك المشاعر ، ويضبط المسار – وإن شذ إعلام مأجور ، أو تناس إعلاميون لا تعنيهم قضايا الأمة ولا يستشعرون مستقبلَ مقدساتها .. فأولئك أرقام هامشية في إعلام الأمة .. وأولئك نسو الله ومن نسي الله نسيه الله .
إن إعلاماً يرقص ويغني والأمة تنزف جرحاً .. إعلام هابط ، وأن إعلاميين يُبجلون منظماتِ الغرب ويدعون إلى تأسيس القيم الغربية في بلاد المسلمين .. هم من الغفلة والتظليل ما يدعو للشفقة والأسى في آنٍ واحد . وإن تياراتٍ تنابذ الإسلام وأهله وتصفهم بالإرهاب والتطرف في كل مناسبة وفي معظم المناشط والفعاليات الراشدة .. فأولئك مرضى وعسى الله أن يشفيهم .
يا قادةَّ الفكرِ ورجالاتِ الدعوة وهذه المآسي تفتح لكم فرصاً للكتابة عن صمود الأبطال ، وعن أثرِ الإيمان في مقاومة العدوان – وأثرِ اليقين في تسلية النفوس وإحياءِ الأمل في مخاضات الألم .. وإلا فأي شيء غير هذا يملِكه المحاصرون الصامدون في فلسطين عموماً .. وغزة على وجه الخصوص ؟! .. والحصارُ بلغ شهره السابع ، والعدوُّ يزيد الجرعةَ كلما تقادم الزمن .. والمحاصَرون يتلقون الدباباتِ بصدورهم ، ويدفعون أبناءهم .. بل ومستقبلَهم ثمناً للثباتِ على المبدأ الحق ورفض العدوانِ والاستسلام ولسانُ حالهِم.. يقول : اللهم خذ من أبنائنا وبناتنا ، وشيخونا ونساءنا ، وصحَتنا .. وأمَننا حتى ترضى .. فإن بقينا عِشنا إعزاءَ بالإسلام ..وإن متنا فاقبلنا شهداءَ .. نَشهدك ونشهد أمتَنا على أنه لا ذنب لنا إلا العزةُ بالإسلام ، ورفض الاحتلال والطغيان ؟ أليس في هذه المعاني حياة حتى وإن كتب لأصحابها الموت ؟
إن أمةَ تحيا بموتِ آخرين منها .. أمة تأبى الذوبان .. وهي عصيَّةٌ على العدوّ مهما بلغ ، وهي الجديرة بالتمكين والاستخلاف وإن طال أو قصر الزمن ، ولله العزةُ ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون .
يا أصحاب الغِنى ويا رجالات المالِ أنفقوا ينفق الله عليكم ، وأعطوا من مالِ اللهِ الذي آتاكم وحين تَصدِقون وتتجاوزن الشحَّ والأثره فستجدون مخارجَ وطرقاً لغوثكم وإعانتكم وإِياكم في معركة الإسلام والكفرِ أن يُؤتى الإسلامَ من قبلكم ، وقدواتكُم أنْفَقَوا نصفَ أموالهم بل منهم من جاد بماله كله .. ومنهم من ظل ينفق وينفق حتى قيل لهم : ما ضرهم ما فعلوا بعد اليوم !! إن من المؤسف أن نظراءكم من أثرياء الكفرِ والضلال لا يكتفون بالدعم لمحاربة الإسلام وأهله بشكلِ مقطوع ، بل يوقفون الأوقاف ، ويتبرعون بالدعمِ الكامل للمؤسسات التنصيرية والمتصهينة في حياتهم وبعد مماتهم .. وأنتم ترجون من اللهِ ما لا يرجوهم ، وهم ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون وإلى جهنم يحشرون . أنتم تُصلحون وتُغيثون .. وفي سبيل الله تُنفقون .. نفقتكم مخلوفة ، وأجرَكم على الله ، وصدقاتكم ظِلٌ لكم يوم لا ظل إلا ظِلُّ الرحمن .. وهم يفسدون ولا يصلحون ويهلكون الحرثَ والنسل ، ويدمرون البلاد والعباد ، ويشعلون الحرائق ، ويكتمون أنفاسَ المرضى ويقطعون السبيل .. فأي الفريقين أحقُّ بالأمن وأيُّ الفريقين أولى بالمبادرة والدعم ؟ !
إلى الأمة كلها برجالها ونسائها وشيوخها وشبانها وقادتها وشعوبها ، وعلمائها وعوامهم نداءٌ يقول : تصوروا أنكم في موقع الحصار ، وإخوانكم من حولكم يتفرجون .. فلا تدرون أتغالبون الموت .. أم تغالبون تهميش وغفلة الآخرين ؟ مدُّو يدَّ العون ، أغيثوا ، انصروا ، فكروا وقدروا ، وبما يستطيعه كلُّ واحدٍ منكم لا تبخلوا ، وإياكم أن تكونوا في عداد الموتى وإن كنتم بعدُ أحياء .. فالميتُ ميتُ الأحياء ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون ؟ .
اللهم أنجِ المسلمين المستضعفين في فلسطين وفي العراق وفي كل مكان ، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم ، اللهم عليك بالظالمين وأنزل عليهم رجزك وغضبك يا رب العالمين .

مقال هام للدكتور سليمان بن حمد العودة * ( الجزء الأول )

بين حصار قطاع غزة و حصار شعب مكة

المسافة الزمنية بين حصار الملأ المستكبرين من قريش للمؤمنين بمكة ، وبين حصار الصهاينة المعتدين لأهل الإسلام المرابطين في غزة مسافة بعيدة ، والبعدُ الجغرافي بين شِعب أبي طالب وبين أرض غزة كبيرٌ أيضاً ॥
ولكن ورغم هذا وذاك فثمة فروق واتفاقات بين الحصارين ..
فحصار الشعب ِ تضيق مساحته الجغرافية حتى لا يتجاوز بضع مئات الأمتار .. وحصار غزة يتسع ليشمل قطاعاً تزيد حدوده عن ثلاثمائة كيلوا من الأمتار .. وفي هذا توسيع لنطاق الحصار المعاصر عن نطاق الحصار الآفل .
والمحصورون في شعب أبي طالب إن لم يتجاوزوا المائة أو المئين ، فهم في قطاع غزة يتجاوزون المليون ونصفِ المليون من المحاصرين .
ورغم صنوف الحصار الاقتصادي ، والاجتماعي والنفس في حصار قريش لمحمدٍ _صلى الله عليه وسلم_ ، ومن دخل معهم - فحصارُ صهاينة اليوم يتجاوز هذه الأطر ليضيف حصاراً عسكرياً، يمطر الأرض بوابل القاذفات ، ويُسقط بالقنابل والمتفجرات صبيةً ونساء ، لا حول ولا قوة لهم إلا بالله ، وما نقموا منهم إلا أن يقولوا ربنا الله ؟

حصار ( الشِّعِب ) دوَنه التاريخ ، وروته كتب (السيرة) بمداد أسود ، وسطرَّت أسماءَ المخططين والمنفذين له على أنهم ( أكابر مجرميها ) وشبهتهم (كمن هو في الظلمات ليس بخارج منهم) ، وكذلك التاريخ يشهد اليوم على أكابر المجرمين وإخوان القردة والخنازير .
حصار الشعب ورغم إحكامه ، وتعليق وثيقته (المقدسة) في نظر المجرمين - في جوف الكعبة ، فقد اخترقته (الشهامة) العربية ، ونُقضت صحيفته (الآثمة) (بحمية) جاهلية ؟
فهل من شهامة معاصرة ؟ .. وأين ومتى تكون الحميةُ الإسلامية ؟!
وهل يكون نفرٌ من قريش أقدر على المبادرة من أمة تتجاوز المليار؟
وصدق الشاعر حين قال :
لو بعثنا واحداً من كل ألفٍ .. لمشى إلى القدس جيشٌ عرمرم

ثمة اتفاق يوحد بين مللِ الكفر - في الماضي والحاضر والمستقبل - هو محاربة الإسلام ومحاصرة المؤمنين ، وعدم الرضا إلا بمللهم المنحرفه {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} {حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ} .

وثمة اتفاق بين مواقف للمؤمنين سابقاً ولاحقاً في الثبات على الحق والصبر على اللأوى واستشراف المستقبل ، وحيث انتصر المؤمنون الأولون وكانت لهم العُقبى ، فالنصرُ قادم لمن تأسى بهم ، ووعدُ الله حق {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} .
الفئة المؤمنة المُحاصَرة في زمن النبوة لم يكن في الأرض غيرها تدين بالدين الصحيح (الإسلام) وهذا يعاظم الحصار ويزيد من شدته على المحاصرين .. ولكنه اليوم وفي زمن (الغثائية) ورغم انسياح الإسلام في الأرض .. يشكل الرقمُ الكبيرُ للمسلمين مآساةً وشدةً أكبر على المحاصرين في غزة حين يلف الصمتُ ، ويخيّم الذل ، ويسود الهوان قِطاعاً عريضاً من المسلمين .. وتُقطع أنياط القلب كلمات الصبية والنساء - أين إخواننا المسلمون عن نصرتنا ؟
الفئة المحاصرة الأولى في شعب أبي طالب تمثل رمزاً بل نموذجاً وحيداً للإسلام بوعيها وثباتها على الحق ورفضها (سبيل المجرمين) .

والمحاصرون اليوم في غزة يمثلون (الرمزية) للثبات على المبدأ ، والوعي بمخططات العدو ، وتفويت الفرص على مشاريع (الاستسلام) ، والتصدي لمشاريع (التهويد) في القدس ، بل يقومون نيابةً عن الأمة الغافلة بمقاومة المحتل وتعويق (مشاريعه) الصهيونية في المنطقة .. كذلك نحسبهم ولا نزكي على الله أحداً .
ولهذه المعاني والاعتبارات حوصروا .. ولهذه المواقف الواعية والمتصلبة حوربوا.. ويُراد لهم أن يركعوا كما سجد غيرُهم؟!
ومن هنا فإن نصرة هؤلاء والوقوف إلى جانبهم في محنتهم اليوم ، هو نصرة لقضيتنا الكبرى (قضية فلسطين) وهو (مدافعة) لخطط المستعمرين .. قبل أن يكون نصرةً للفلسطينيين ، أو مدافعة عن عرين الأسود في غزة المحتلّة ؟
وحين تُطلق الصيحاتُ لكل فردٍ مسلم بنصرة هؤلاء المحاصرين بما يستطيع تُطلق صيحة قبلها وآكد منها .. باجتماع البيت الفلسطيني وحمايته من الاختراق الداخلي والتأكيد على الشرفاء الفلسطينيين ؛ بإدراك خطورة الوضع ، وشدِّ الأيدي ، وتقوى الله ، وتقديم مصالح الأمة ، وحمل همومها .. على المصالح الذاتية والمطامع الشخصية، وفي توجيه القرآن عبرة {إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ - وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} .

وبعيداً عن المبالغة يمثل حصار غزة المفروض اليوم على الفلسطينيين جريمة بكل المقاييس ويُصنف الضعف المصاحب لهذا الحصار ، والصمت المؤلم على المستوى الإقليمي والدولي على أنه كارثة فوق الكارثة .. فالجرح النازف ، والضعف السياسي، والافتراق الداخلي كل ذلك مدعاة للحسرة والألم .
المشاهد الناطقة داخل القطاع تصوّر المشهد مجموعة من النساء والرجال ، والشيوخ والشباب ، والمرضى والمعوزين .. ظلام دامس ، وشح في المواد الغذائية ، ونقص بل انعدام للدواء ، جُثث تُحمل ، وأخرى تتهاوى ، وربما عزّ الكفن ، وأغلقت المقابر وهل بعد أن يستصرخ الناس .. أنقذونا ولو بتكفين موتانا .. أو بحفر القبور لشهدائنا ؟
مليون ونصف المليون معظمهم من الأطفال والنساء يموتون حتفهم، ويقتلون صبراً أي وضعٍ هذا ؟ هل الأموات هناك فقط .. أم من يصمت حيال هؤلاء .. هم الموتى ؟

حين يتدنى سقفُ المطالب ليصل إلى أكفانِ الموتى أو توفير الأسمنت للمقابر فتلك مؤشرات على قرب انفجار لا يعلم نهايته إلا الله !

وحين تستصرخ الفتياتُ الفلسطينيات بكل (جدية) وتقول لا بأس أن تشاهدوا جنائزنا .. لكن استروا عوراتنا .. واخلفونا في أهلينا بخير.. فتلك التي تعقد الألسنة وتتفطر لها الأكباد ؟!
وحين تستصرخ فتيات أخر وتقول : بعد غدٍ لا خبز عندنا ونحن أحسنُ من غيرنا ، غيرُنا اليوم وغداً لا خبز عندهم ، بل ولا ماء ولا دواء .. فتلك البلايا التي يتحطم لهولها الصخر !!

وحين تُبلل دموع الشيوخ الثرى وهم يستصرخون إخوانهم في مد يد العون لهم ويتحسرون على مستقبل أبنائهم وبناتهم .. فتلك كارثة ربما لم يشهد التاريخ مثلها؟
إنه قطار الموت يسير في قافلة تحمل إخواننا الفلسطينيين نعلم محطتها الأول ، ولا ندري أين يتوقف القطار ومتى يتوقف ؟
إنه الحصار الظالم ، ومنطقة الكوارث من الدرجة الأولى في غزة الصامدة .
إخوة الإسلام .. يمكن أن نقول كلَّ شيء عن حصار (غزة) لكن ماذا يمكن أن نُقدم على صعيد الواقع لهؤلاء المحصورين ؟ هذا هو التحدي .. وهذا هو الذي يقلق العدوَّ الغاشم ؟

--
الأستاذ بجامعة القصيم

و لكن لا حياة لمن تنادي




من يتحمل ذنب هؤلاء ؟؟؟
.................................................

دعت الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها

حكومة هنية تدعو مصر إلى "قرار جريء" بفتح المعابر لإنقاذ جرحى العدوان
دعت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، "جمهورية مصر العربية إلى اتخاذ قرار جريء وشجاع بفتح معبر رفح لإدخال المواد الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة في غزة، وإنقاذ الجرحى وعلاجهم في المشافي الملائمة خارج فلسطين".

وقالت الحكومة في تصريح لها على لسان الناطق باسمها طاهر النونو، مساء اليوم الجمعة (18/1)، إنها "تتابع عن كثب تطورات العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني منذ الزيارة النكدة للرئيس الأمريكي جورج بوش إلى المنطقة، والذي أخذ منحى تصعيدياً بشكل خطير ينذر بمزيد من الإرهاب قد يتضمن حماقات من أنماط مختلفة".


ورأت الحكومة في استمرار عمليات الاغتيال بحق المقاومين وقتل المدنيين بالطائرات والقصف المدفعي ثم استخدام المقاتلات الحربية في قصف المباني وتدميرها؛ "جزءاً من مخطط إسرائيلي أكبر يهدف إلى الانقضاض على الحكومة الفلسطينية وضرب خيار الصمود والمقاومة والبناء والتصدي الذي ترفعه هذه الحكومة بتأييد واسع من شعبنا الفلسطيني".


وقالت الحكومة الفلسطينية إنها إذ تؤكد أنّ الدول العربية والإسلامية تشكل العمق الاستراتيجي لشعبنا الفلسطيني؛ "لندعو هذه الدول إلى تحمّل مسؤولياتها والقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على وقف العدوان الصهيوني والمجازر الدموية والقصف البشع الذي يطال الكلّ الفلسطيني ولم يستثن حتى حفل عرس في غزة".


وأضاف المتحدث باسم الحكومة "في ظل تشديد الاحتلال الإسرائيلي حصاره الظالم على شعبنا، ومنع إدخال الدواء والطعام والوقود بشكل يهدد حياة مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة بالموت، وفي ظل تزايد حالات الإصابة الحرجة في أوساط المواطنين؛ ندعو جمهورية مصر العربية إلى اتخاذ قرار جريء وشجاع بفتح معبر رفح لإدخال المواد الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة في غزة، وإنقاذ الجرحى وعلاجهم في المشافي الملائمة خارج فلسطين"।


وشدّد المتحدث على أنّ "تزامن الاعتداءات والاغتيالات في قطاع غزة مع الاعتداءات على نابلس وجنين إنما يؤكد أنّ المستهدف من هذه الاعتداءات هو خيار المقاومة ومنهج الصمود لفرض حلول استسلامية هزيلة على الشعب الفلسطيني، ممّا يتطلب وقفاً فورياً لكافة اللقاءات والمفاوضات مع العدو الإسرائيلي، والشروع الفوري بحوار وطني جاد ينهي حالة الانقسام الراهنة ويخلق صفا وطنيا موحدا أمام هذه الهجمة الصهيونية الشرسة على شعبنا"
.................................
نقلا عن المركز الفلسطيني للإعلام

أيمن .. طفل من فلسطين

إخْواني .. مَنْ يَعرفُ "أيمن" ؟

أيمَنُ طِفلٌ

والعُمرُ أقلُّ أيا سَادةْ

مِن سَبْعِ سِنينْ

مَرسومٌ دَاخلَ عينيهِ

أرضُ فَلسطينْ

مِئذَنَةُ الأقصى تَسكُنُهُ

والقُدسُ ،

وصلاحُ الدينْ

يَجمعُ أحجارًا ..

يَغسِلُها

بِدموعِ القهْرِ فتَشْتدُّ

وتَصيرُ أَحَدَّ مِنَ السِّكِّينْ


*********

"أيمنُ" عُصفورٌ يَتَنقَّلْ

ما بَينَ رَصاصٍ وقَنابِلْ

أيمَنُ يَلتَقِطُ الأحجارَ

ويَظلُّ يُبادِلْ

طَلَقاتُ الأعداءِ عليهِ ..

تَتوالى كِالبَرْقِ الخَاطِفْ

وتُدَوِّي كالرَّعْدِ القاصِفْ

يَجرونَ إليهِ ولا يَجري

أيمَنُ واقِفْ

مُرتَجِفٌ ؟

لا

بَلْ مُبتَسِمٌ ..

مُبتَسِمٌ للجُرحِ النَّازِفْ

تَعْلو الأصْواتُ تُحذِّرُهُ

أيمَنْ ..! سَتَموتْ !

يَضْحكْ ..

ويقولُ :

"أنا عارِفْ"


**********

أيمَنْ ..

أخَذوهُ إلى السِّجنِ

كي يُجرُوا معَهُ التحْقيقْ

ضَربوهْ ،

سَحَلُوهْ ،

طَعَنوهُ ..

في الجُرْحِ النَّازِفْ

والجُرْحُ عَميقْ

سألوهُ .. مَنْ حرَّضَهُ

لَمَعَتْ عَيناهُ كنَهْرِ بَريقْ :

حرَّضني "أحمدْ"

مَنْ أحمدْ ؟

فأجابَ : أخي


**********

بعَثُوا عَشَراتٍ كي تَبحَثْ

عَن هذا الثَّوريِّ الأكبَرْ

ضُبَّاطًا تَحمِلُ أسلِحةً ،

عَرَباتٍ ، ومِئاتِ العسكَرْ

البيتُ مُحاصَرُ يا أحمدْ

البيتُ مُحاصَرُ فاستَسلِمْ

البيتُ مُحاصَرُ

فَلْتَخْرُجْ

أحمَدْ ..

يَخرُجْ ..

كالشَّمسِ ضِياءً ، وحَنينْ

في يَدِهِ يَحملُ أحجارًا

في الأُخرى عَلَمُ فَلسطينْ

أحمدُ طِفلٌ

والعُمرُ أقلُّ أيا سَادَةْ

مِن خَمْسِ سِنين

...............................................................................

من قصيدة للشاعر عبد العزيز جويدة بعنوان ( أطفال الحجارة )

ْ

تنصير في بلد الأزهر !!!

الإخوة الفضلاء زوار المدونة الكرام
منذ فترة طويلة و أنا متردد في فتح هذا الملف الحرج لحساسيته الشديدة , وهو ملف التنصير في مصر , ولكني في كل يوم أسمع ما يقض مضجعي ,,, ليس خوفا على الإسلام معاذ الله ,,, ولكن خوفا على وطني وأهل وطني الأقباط منهم والمسلمين سواء بسواء ,,, خوفي على وطني أن يصير أمنه و استقراره مرهونا بيد مغامرين صغار ومراهقين سياسيين لا يعون خطورة تحركاتهم
و أترككم مع هذا الحوار
أبو إسلام ( أحمد عبد الله ) : المنصرون يخطفون المسلمات ولا أحد يتكلم والكنيسة تعقد دورات لتدريب المنصرين وعشرة قساوسة يسافرون شهريا بحجة العلاج ويعودون محملين بأموال أقباط المهجر لاستخدامها في التنصير والأمن لا يقدر أن يواجه التنصير في
مصر

أبو إسلام كشف العديد من التفاصيل المذهلة حول هذا الملف الساخن والملغم ..نقرأ من الحوار :
(ـ الكنيسة ينفون صلتهم بالتنصير بل ينفقون وجوده في مصر تماما؟
ـ أنا أعرف مواقع التنصير جيدا وتحت يدي عشرات الأدلة على استعداد أن أقدمها للنائب العام وأماكن أوكار التنصير والتي أعرفها معرفة يقينية وتحت يدي حاليا أكثرة من ثمانية أماكن للتنصير متوسط الأشخاص الموجودين في المكان الواحد ثلاثون ولدا وبنتا ولا يستطيع أمن الدولة أو الشرطة التوجه إليها فالتنصير في مصر يتم عن طريق قساوسة معروفين.
ـ وهل قمت بإبلاغ تلك الجهات با يحدث داخل هذه الأماكن ؟
ـ أنا لست مخبرا لأمن الدولة حتى أخبرهم بما يحدث ولكن من المفترض أن هذه هي مهمتهم ومعلوماتي تساوى واحد من المليون مما يعرفه ويدركه الأمن جيدا وأغلب الظن أن الأمن يعلم هذه الأماكن جيدا ويعرف ما يحدث بداخلها.
ـ وماذا يستخدمون للإيقاع بالشباب المسلم وتنصيره ؟
ـ كل من يقومون بالتنصير من القساوسة يستخدمون كل السبل المال والحب والغرام والجنس وعندي كل ذلك أدلة كثيرة تثبت أن هؤلاء القساوسة يستخدمون الجنس في التنصير وعندي حالات قاموا بتنصيرها وأستطيع أن أحضرهم ليخبروك إن إحدى السيدات مارست الجنس معهم من أجل أن ينتصروا وتجذبهم إلى المسيحية.
ـ ولكن هناك اتهام مضاد بأنك تقوم بمحاولات لأسلمة بعض المسيحيات أيضا؟
ـ نحن نستطيع أن نثبت أن هناك سيدات جالسات في بيوتهن من المسلمين وتم تنصيرهن ونستطيع أن نقف أمام القضاء ونقول ذلك ولدينا الأدلة فهم يدعون الناس إلى النصراينة ولكن أتحداهم أن يأتوا باسم شيخ أو عالم أو داعية أو مفكر إسلامي قام بأسلمة امرأة أو بنت واحد فقط ولكن عندما تأتي إلى حالة تستجير بي فواجب شرعي على أن أساعدها ولكننا لم نذهب إلى أحد في بيته ونأخذه كما يفعلون فهم يذهبون إلى الجيران ويسرقون أولادهم وبناتهم وعندي حالات كثيرة من هذا النوع أما ما أقوم به فهو حق شرعي وموضوعي أن أعين النصراني على الإسلام.
ـ إلى متى ستظل هذه التصريحات المتبادلة والحالة المحتقنة بين الطرفين؟
ـ الاحتقان يأتي من حساسية الأمر وأتمني أن ترفع الأجهزة الأمنية يدها عن هذه القضية ويتركونهم يقومون بالتنصير ونحن نقوم بالدعوة إلى الإسلام ولا يظلون يبكون على أن فتاة مسيحية أسلمت في هذه الحالة لن يكون الأمر في صالحهم وأقول لهم صراحة لو تم ترك ا؟لأمر بحرية وديمقراطية حسب النظم الموجودة لما بقي مسيحي واحد في مصر خلال عشر سنوات قادمة على الأكثر ولكن المسلمين محكومون بالضوابط الشرعية والأخلاقية والقيم التي علمهم إياها الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الجانب الآخر لا تحكمه ضوابط.
ـ إذا كان لديك الأدلة والأسماء كما تقوم فمن أشهر من يقوم بالتنصير في مصر؟
ـ من الكنيسة المصرية اتهم عبد المسيح بسيط ومكاري يونان ومرقص عزيز أثناسيوس وماركوس بتاع شبرا وأتمني أن يقوموا برفع قضايا على حتى أقدم الحالات التي قاموا بمحاولة تنصيرها أمام القضاء ومن الأوكار التي يتخذونها كأماكن لتنصير الشباب والبنات المسلمين "بيت لآيل بالمطرية" وبيت آيل بشارع المنتزه وبالألف مسكن ومصيف جمصة والذي يوجد فيه منطقة بالتوسعات الجديدة وفي 15 مايو توجد عمارتان متجاورتان كالفنادق وقمت بزيارتهم بنفسي وفي مرسي مطروح يوجد تنصير عنيف ولدي تسجيل فيديو لتلك الرحلات التي يذهبون فيها بالشباب إلى هناك وتخرج في نهاية أغسطس الماضي 200 طالب مسيحي في دورة واحدة وهذا ما استطعت أن أحصل عليه فقط يتعلمون خلالها كيف يمارسون النصير في الجامعات وعندي صور المعسكر.
ـ ولكن الكنيسة المصرية على لسان القساوسة أعلنت أكثر من مرة أنه على الرغم من أن الديانة المسيحية تدعو للتبشير ولكنهم لا يقومون بذلك احتراما لمشاعر المسلمين؟
ـ وماذا عن عبد المسيح بسيط والذي يتخصص في تنصير الأولاد من سن 14 إلى 16 سنة وفي المعادي هناك حالتان لفتاتين قامت الكنيسة بتنصيرهما وفي الإمام الشافعي هناك فتاة قاموا بتنصيرها ولكن خوف أهلها من الفضيحة جعلهم يسكتون عليها وفي الوايلي قاموا بخطف بنت من أهلها بمساعدة جيرانها النصاري.
ـ هل حاولت أن تثبت قناة الأمة من القاهرة بدلا من بثها من إيطاليا؟
ـ هذا أمر مرفوض تماما من الدولة وقد قمت بمحاولات كثيرة ولكن الموضوع منتهي ولن أحرج أحدا معي وإذا كنت قد أخطأت في حق أحد أو في حق المسيحية فأنا على استعداد أن أحاسب أمام القانون وأتحدى أي شخص أن يقول إنني أساءت يوما إلى المسيحية أو المسيح وليقدموني للمحاكمة إذا كان هناك خطأ سواء في كلامي أو كتاباتي فكل كتاباتي ترد على بعض التجاوزات الوقحة وأنا هنا لأتكلم عن "غجر المهجر" وأقول غجر إذا لم يعجبهم ذلك يقاضونني ولكنهم خائنون للوطن وهناك أكثر من عشرة قساوسة من الكنيسة المصرية يسافرون كل يوم إلى الخارج بحجة العلاج ويعودون محملين بالأموال من أقباط المهجر الذين يدعمون الكنيسة بتلك الأموال حتى تستمر في عملها في مخطط التنصير وعندي أسماء هؤلاء بالواحد.)

نقلا عن جريدة المصريون الإلكترونية و الحوار أجرته صحيفة صوت الأمة

صرخة مظلوم

.

أفرجوا

أفرجوا ... رسالة كل إنسان يحترم قيمة الحرية والإنسانية لكل البشر
أفرجوا ... نداء ضمير لكل مسئول بيده أن يرفع ظلما ويعيد حقا ويرد ظالما
أفرجوا ... حملة دولية لإطلاق سراح 40 إصلاحيا مدنياً من أبناء مصر يحاكمون عسكريا
أفرجوا ... صيحة سجين خلف قضبان الظلم ومن قلب المحنة يستصرخكم
أفرجوا ... دعوة للجميع من أجل دور فاعل للإفراج عن سجناء الإصلاح في مصر

شارك معنا .. ساند معنا .. انصر الحق.
أرسل للرئيس المصري رسالة

) اضغط هنا (
http://www.release40.com/Messages/ar/Mubarak.php

أرسل لكافة منظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية للمطالبة بالإفراج عن الإصلاحيين في مصر

) اضغط هنا (
http://www.release40.com/Messages/ar/Mubarak.php

شارك برفع شعار الحملة على موقعك وأرسل بها عبر القوائم البريدية لكل من تعرف

) اضغط هنا(
http://www.release40.com/Messages/ar/Mubarak.php

شارك بكلمة للمحاليين للمحاكم العسكرية ولأسرهم وأبنائهم ممن حرموا منهم ظلما

اضغط هنا
http://www.release40.com/Messages/ar/Mubarak.php

شارك بفكرة تقترحها على الحملة ..راسلنا على بريد الحملة

رتب أولوياتك

جاءتني هذه الرسالة عبر بريدي الإليكتروني

............................

وقف المعلم أمام تلاميذه..

ومعه بعض الوسائل التعليمية..
وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم ..
أخرج عبوه زجاجيه كبيره فارغة..
وأخذ يملأها (بكرات الجولف )
ثم سأل
التلاميذ ..
هل الزجاجة التي في يدي مليئة أم فارغة ؟

فاتفق التلاميذ على أنها مليئة ..
فأخذ صندوقاً صغيرا من الحصى ..
و
سكبه داخل الزجاجة ....
ثم رجها بشده حتى تخلخل الحصى ..
في المساحات الفارغة بين كرات الجولف ..
ثم
سألهم ....؟
إن كانت الزجاجة مليئة ؟
فأتفق التلاميذ مجدداً على أنها كذلك ..
فأخذ بعد ذلك صندوقاً ..
صغيراً من الرمل ..
و
سكبه فوق المحتويات في الزجاجة..
و
بالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها..
و سأل طلابه مره أخرى..
إن كانت الزجاجة مليئة ؟
فردوا بصوت واحد ..
بأنها كذلك .....
أخرج المعلم بعدها فنجاناً من القهوة..
و
سكب كامل محتواه داخل الزجاجة ..
فضحك التلاميذ من فعلته ..
و بعد أن هدأ الضحك ..
شرع المعلم في الحديث قائلاً :
الآن أريدكم أن تعرفوا ما هي القصة ..
إن هذه الزجاجة تمثل حياة كل واحد منكم..
وكرات الجولف .. تمثل الأشياء الضرورية في حياتك :
دينك ، قيمك , أخلاقك ، عائلتك , أطفالك ,
صحتك ,
أصدقائك .
بحيث لو انك فقدت (( كل شيء ))

و بقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك ..
مليئة و ثابتة ..

أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك :
وظيفتك , بيتك , سيارتك ..

وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء ..
أو لنقول : الأمور البسيطة و الهامشية..
فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً ..
فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف ..

وهذا يسري على حياتك الواقعية كلها ..
فلو صرفت كل وقتك و جهدك على توافه الأمور..
فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك ..

لذا فعليك أن تنتبه جيدا و قبل كل شيء للأشياء الضرورية ..
لحياتك و استقرارك ..
و أحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك ..
وتمسكك بقيمك و مبادئك و أخلاقك ..
أمرح مع عائلتك ، والديك ، أخوتك ، وأطفالك ..
قدم هديه لشريك حياتك وعبر له عن حبك ..
وزر صديقك دائماً وأسأل عنه..
أستقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبية الدورية ..
و ثق دائما بأنه سيكون هناك وقت كافي للأشياء الأخرى .......
ودائماً ..

أهتم بكرات الجولف أولاً ..
فهي
الأشياء التي تستحق حقاً الاهتمام ..
حدد أولوياتك ..

فالبقية مجرد >>> رمل..

وحين انتهى المعلم من حديثه..
رفع أحد التلاميذ يده قائلاً:
أنك لم تبين لنا ما تمثله القهوة ؟

(( فابتسم )) المعلم وقال :
أنا سعيد لأنك سألت ..
أضفت القهوة فقط لأوضح لكم..
بأنه مهما كانت حياتك مليئة .......
فسيبقى هناك دائماً مساحه..
لفنجان من القهوة !!