كيف نغضب لرسول الله ؟؟؟

لنغضب .. ولنرد .. ولكن كيف ؟؟؟

تقاطر السم الزعاف من بين ثنايا بابا روما ( الإمبراطور بينديكيت السادس عشر) , و ردد ما ردده كثيرون من أسلافه من إساءة للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم على مر العصور , وبقي الإسلام شامخا عزيزا , يقبل عليه الناس كل يوم , و ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم متبوئا نفس المكانة التي تبوأها في قلوب المسلمين , وسيظل الأمر كذلك – بإذن الله - إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولعل هذا يكون السبب الحقيقي لظهور الحقد بهذا المستوى , فكما يقولون .. على قدر الألم يكون الصراخ .
ومخطئ من يفصل بين ما فعله بابا روما وما فعله بابا واشنطن , يوم إعلانه عن الحرب الصليبية , ويوم وصفه للمسلمين بالفاشيست , ويخطئ كذلك من يفصل بين ما فعله الاثنان و ما فعلته صحف الدانمارك والنرويج وفرنسا , فهذا كله يجب أن يوضع في سياق واحد , إنه الحقد الأسود والكراهية البغيضة للإسلام والمسلمين , إنه المقدمة الطبيعية للمشروع الصهيوأمريكي , الذي يعلم قادته ومنظروه أن الإسلام – وفي ذروة السنام منه الجهاد - هو العقبة الكأداء في طريقهم لتنفيذه.
هذا هو السياق الطبيعي لما حدث , و أي محاولة لإخراج ما حدث عن هذا السياق هي محاولة لخداع المسلمين وتضليلهم ووضع الغشاوة على عيونهم كي لا يعرفوا العدو من الصديق , وكي لا يميزوا الحق من الباطل , كذلك فقد فات على كثير ممن ردوا على البابا من العلماء والدعاة أن اتهام البابا بالجهل بالإسلام هو في حد ذاته التماسٌ للعذر له!!! و ما أظن أن واحدا منهم قصد لهذا , فالرجل ليس جاهلا بالإسلام ولا برسوله صلى الله عليه وسلم , بل لعله يكون أعلم بهذا من كثير ممن يعتلون المنابر !!! , فليس جاهلا بالإسلام أبدا من يصب جام غضبه على الجهاد - فريضة الإسلام الغائبة- من دون باقي فرائض وشعائر الإسلام , فالرجل يعلم علم اليقين أن الجهاد في الإسلام هو مصدر العزة و المنعة , و الرجل وأمثاله لم ينسوا ولن ينسوا أن تلك الفريضة العظيمة هي المدرسة التي تخرج فيها صلاح الدين الأيوبي قاهر أجداده من الصليبيين الأوائل , وهي نفس المدرسة التي سيتخرج منها قاهر الصليبيين الأواخر بإذن الله .
و لا يفوتني هنا أن أُذَكِّر بأن أحبار اليهود قديما قالوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما قال حبر النصارى الأعظم مؤخرا , ولم يكن هذا عن جهل منهم بالإسلام ولا برسوله , إنما عن حقد وضغينة ( الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) صدق الله العظيم . ولو جاز وصف أحبار اليهود بالجهل قديما – وهو ما نفاه القرآن- لجاز وصف حبر النصارى الأعظم بذلك مؤخرا.

كذلك لا بد من التنويه هنا على أن كثيرا من علماء الإسلام ودعاته قد أفرطوا في الحديث عن الإسلام دين المودة والرحمة والسلام , وذلك في معرض الدفاع عن الإسلام ضد من يتهمونه بالانتشار بحد السيف , ومن يقرأ هذه الدفوع يُخَيل إليه أن فريضة الجهاد قد نُسخت أحكامُها ولم يعد لها وجود , نعم إن الإسلام دين الرحمة والمودة والسلام , ولكنه كذلك دين العزة والقوة والرفعة و حرية العباد في أن يعبدوا رب العباد , وحين تُنتهك الحرمات و الأعراض وتُداس المقدسات , فإن الحديث عن الرحمة والمودة والسلام يصير عبثا لا معنى له و لا طائل من ورائه.
إبان أزمة الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمنشورة في إحدى الصحف الدانمركية , ثار المسلمون في طول الأرض وعرضها , وغضبوا لنبيهم غضبة أذهلت أهل الكفر جميعا , وعلموا أن أمة محمد ليست في عداد الأموات كما كانوا يظنون , يومها قلت لنفسي : كيف لو استمر هذا الغضب ؟ واليوم أكرر نفس السؤال , كيف لو استمر هذا الغضب ؟ , فكما هو معروف فإن أخطر ما يمكن أن يحدث في مواجهة بين طرفين : أن يدرك أحدهما حدود إمكانات الطرف الآخر , وأعداؤنا يقيمون حساباتهم معنا على أننا سرعان ما ننسى , وقد آن الأوان لتتغير هذه النظرية , لذلك فعلى المسلمين أن يستمروا في هذا الغضب ولا يهدءوا , حتى يعلم هؤلاء الخبثاء أن غضبة المسلمين ليست فورة تزول مع الزمن , كذلك فإن هذا الغضب لا ينبغي أن يقف عند حدود المظاهرات والمؤتمرات , فهذا – على أهميته وخطورته – لا يكفي , وإنما يجب أن يتحول هذا الغضب إلى طاقة دافعة لإيقاظ الأمة من غفوتها.
إن ادعاءنا لحب الإسلام وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وغضبنا لما يصيبهما من أذى قول يحتاج لبرهان , و ليس أمامنا إلا برهان واحد على ذلك : هو رد الإساءة , وهنا يأتي السؤال ... كيف ؟؟؟
إن نهضة حضارية إسلامية شاملة لكل مناحي الحياة هي خير رد لهذه الإساءة , بل أستطيع الجزم بأنها الرد الوحيد المُرضي لله ولرسوله , وليعلم المخلصون من أبناء هذه الأمة أن هؤلاء الخبثاء لم يكونوا ليتجرءوا على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم لولا حالة الضعف المذرية التي عليها الأمة , ولو علموا أن في هذه الأمة معتصما أو صلاح الدين ما خطر على بال أحدهم أن يتفوه بكلمة , كذلك لم يكونوا ليتجرءوا لولا رؤيتهم لنا ونحن عالة عليهم في كل شيء , ورحم الله إمام الغيورين على هذه الدعوة شيخ الدعاة فضيلة الشيخ محمد الغزالي , الذي كان يكرر علينا دوما وفي غير كلل ولا ملل : لو قيل لكل شيء في بلاد المسلمين ارجع إلى بلادك .. لمشى المسلمون حفاة عراة !!! , لذلك فإن مسؤولية رجال المال والأعمال المسلمين عظيمة أمام الله عز وجل وأمام رسوله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة , لو لم يفعلوا ما بوسعهم ويؤدوا دورهم المنوط بهم في هذه النهضة ولو لم يصطفوا مع إخوانهم في هذه المعركة.
يوم تَنادَى المخلصون من أبناء أمة محمد بمقاطعة البضائع الدانمركية ردا على إساءتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم , همس في أذني أحد الأطباء قائلا : إننا لا نستطيع مقاطعة الأنسولين الدانمركي لأن الدانمارك هي المنتج الرئيس لهذا الدواء , تملكتني الحسرة وقلت في نفسي : إن مصنعا لإنتاج هذا الدواء لهو أرضى لله و لرسوله ألف مرة من هذه المسيرات والمظاهرات التي عمت الكرة الأرضية في هذا الوقت .
إن النهضة المنشودة ميدان متسع للجهاد يشمل الجميع , الرجال والنساء والشباب والشيوخ , لكلٍ دوره ومسئوليته التي يجب عليه أن يؤديها , وإذا كنت قد خصصت رجال المال والأعمال بالذكر , فإن هذا ليس معناه أن ينفض الباقون أيديهم , فالمال يلزمه علماء وباحثون ودارسون كي يؤدي دوره , فعلى الباحثين في الصيدلة أن يعتكفوا-طاعة لله- في مختبراتهم , وعلى المهندسين –كلٌ في موقعه- أن يشمروا عن سواعد الجد ويبرهنوا على حبهم للإسلام ولرسوله بكفاية المسلمين بما يحتاجونه كي لا نمد أيدينا لأعدائنا , وعلى رجال الفكر والأدب والفنون أن يقوموا بدورهم في تثقيف شباب الأمة وتحصينه ضد موجات التغريب والانحلال التي تضرب مستقبل الأمة في مقتل , وهكذا .. على الجميع أن يعي دوره ومسؤولياته , وليستشعر كلٌ منا أنه على ثغر من ثغور الإسلام , فليحذر أن يُؤْتَى الإسلام من قِبَله.
وأخيرا أتوجه بالحديث إلي شباب الصحوة الإسلامية , إن دوركم عظيم في هذه النهضة , ومسئوليتكم أمام الله أعظم من غيركم , لذا فعليكم أن تكونوا في القلب من هذه المعركة , وأختم بكلمات صيغت بأحرف من نور , قالها العالم العابد و المجاهد الزاهد الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله رحمة واسعة , حيث يقول : إن الحركة الإسلامية أنجبت للبشرية كثيرا ممن أجادوا فن الموت ,
ولكن البشرية اليوم هي أحوج ما يكون لمن يجيدون فن الحياة
.

سناء أبو زيد يعظنا من قبره !!!

أن تستمع لموعظة بليغة من شيخ تراه و يراك و تسمعه ويسمعك فهذا امر تعودنا عليه وشاهدناه كثيرا , أما أن تستمع لموعظة من ميت ... و أين ؟؟؟ و متى ؟؟؟ على قبره وبعد دفنه مباشرة فهذا امر لم نتعود عليه , و كما ان للعظماء بالغ الاثر في حياتهم فإن فقيدنا الغالي د. سناء ابى إلا ان يعلم الجميع - بعد موته - كيف يكون الممات لله .

فبعد أن تم دفنه؛ ساد الصمتُ الموقفَ في مقابر مدينة نصر، وانتظر الجميع كلمات الحضور من قادة الإخوان حول الفقيد، وتعديد مناقبه في الدعوة والجهاد، إلا أن العكس هو الذي حدث، فألقى د. سناء كلمةً عبر وصيةٍ خرج بها ابنه أُبَيّ سناء أبو زيد بعد دفن والده مباشرةً، وكان التراب يعلو ملابسه، بينما تغمر الدموع وجهه ليلقي وصية والده المربِّي الفاضل الذي لم يدع حتى جنازته تمر دون هذه الفرصة في الدعوة إلى الله، ولبلاغة الوصية وعمق تأثيرها ننشرها كما كتبها الأخ الفقيد وكما ألقاها ولده:


أبي سناء أبو زيد يؤم المصلين على والده رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

وصيتي

هذه وصيتي لأهلي وأحبابي، أسجِّل فيها ما أحبُّ لي ولهم حين تنقضي مهلة العمر الممنوحة للقاء ربي الرحيم الودود.

أولاً: أوصي في نفسي (يُقرأ هذا الجزء على حضور دفني):

1- أن يشهد غسلي وتكفيني الأعلم بسنة حبيبي- صلى الله عليه وسلم- ممن تيسر حضورهم ممن أحب من الصالحين.

2- أن يتقدَّم للصلاة عليَّ أعلم أهلي بالسنة، واجتهدوا لحشد ما استطعتم من الصالحين لحضور الصلاة، وأكثروا من الدعاء، وأخلصوا فيه.

3- أن يطيل شهود دفني الوقوف عند قبري، وأحسنوا استثمار المناسبة لترقيق القلوب القاسية، وتذكير النفوس اللاهية، واسمعوها مني عالية مدوِّية- بلسان حالي-:

(يا ساكني الدور والقصور.. استعدوا قبل أن تسكنوا اللحود والقبور).

(ويا واطئي الثرى فرحين مرحين.. استعدوا قبل أن يطأكم نادمين محسورين).

﴿إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ﴾ (لقمان: من الآية 33).

4- وأن يفيَ ذريتي بما بقي لي عليهم من حق بِرِّي، وهو:

- ملازمة الدعاء لي والاستغفار، وإنفاذ عهدي، ومنه وصيتي هذه.

- وإكرام صديقي وصلة رحمي التي لا توصل إلا بي.

5- وأن يدعوَ لي أحبابي كلما قرءوا أو سمعوا أو تذكروا قول الله- تعالى- ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ﴾ (الحشر: من الآية 10).

وأتبرًّأ:



1- من كل مَن ناح أو صاح أو لطم أو شقَّ أو دعا بدعوى الجاهلية.

2- ومن كل مَن ابتدع لي بدعةً لا أصل لها في دين الله تعالى، مثل الخميس، والأربعين، والذكرى السنوية، وستر القبر، والنفقة عليه بإضاءته واتخاذه عيدًا وتشييده (لغير ضرورة الدفن)... إلخ.

3- ومن كل مَن نَسَب إليَّ من الكرامات ما لم يكن، أو من الصالحات ما لم أفعل، أو غَالَى فيَّ بغير حق، وإنما منتهى رجائي أن أكون في مَن ناداهم العفو الرحيم بقوله: ﴿قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (الزمر: من الآية 53).

هكذا انتهت وصية المربي الفاضل وسط تعالي أصوات البكاء من الآلاف التي حضرت تشييع الجنازة، وقد تحوَّل المشهد معها إلى ما يشبه خطبة الجمعة وليس تشييع جنازة، وكأنَّ د. سناء لا يزال يخطب ويعظ بين ظهرانينا .
رحم الله أستاذنا وفقيدنا د.سناء رحمة واسعة و تفبله في الصالحين
اللهم آمين آمين آمين

المثليون ... مذنبون أم ضحايا ؟؟؟

إكمالا للتاج السابق و كما وعدتكم بإفراد تدوينة خاصة لموضوع الشواذ ( المثليون ) , و نظرا لخطورة الموضوع , أعرض عليكم ما توصلت إليه زوجتي السيدة / لبنى عبد الحليم , أسأل الله العلي القدير أن يجزيها خيرا لقاء ما بذلت من جهد ووقت , و أن يجعل هذا في ميزان حسناتها يوم القيامة .... اللهم آمين

في البداية يجب التفريق بين فئتين:-

--- الفئة الأولى .. و هم من يطلق عليهم الجنس الثالث , وهو أن يولد الإنسان بملامح ذ كورية , ثم يكتشف - في سن البلوغ - أن لديه جهازا تناسليا أنثويا , و يلاحظ أن علامات البلوغ عنده - كذكر - تكون معدومة , والعكس بالنسبة للأنثى , وهنا يتدخل الطب للمساعدة و يتم ذلك عبر ما يسمى بعمليات التحويل , وعلى المجتمع أن يتعامل مع هؤلاء الناس على أنهم مرضى يحتاجون لعلاج , كذلك على المجتمع أن يتعامل معهم بكثير من الاحترام والتفهم وعدم الخلط بينهم وبين الشواذ

--- الفئة الثانية ... و هم الشواذ جنسيا أو ما يعرفون بالمثليين , والشذوذ هو كل ما خرج عن الفطرة السليمة التي خلق الله عليها الناس , وهذا يعني أن هذا الصنف من الناس قد خرج عن الفطرة السليمة , سواء كان باختياره أو رغما عنه , والمثليون هم من يميلون جنسيا وعاطفيا لمثل جنسهم (الرجال للرجال والنساء للنساء) و بشيء من البحث و الدراسة نجد أن هذه الآفة أصبحت ظاهرة واضحة للأسف في مجتمعاتنا العربية , بل وأصبحنا نسمع عن جمعيات تشكلت للدفاع عن حقوقهم وحريتهم المزعومة !!! ,

ولعله من المفيد أن نذكر هنا بعضا من أسباب هذه الظاهرة مع الوضع في الاعتبار ضرورة - بل واجب - أن نفرق بين المجاهرين بهذا الداء ... المطالبين بحريتهم في ممارسة هذه الآفة , و بين من ابتلوا بها , و ويعانون منها كثيرا ويطلبون المساعدة والعلاج ْْ.

من أهم أسباب هذه الظاهرة :-

خلل في العملية التربوية من الصغر

سوء الثقافة ( البيئة )

التعرض - في الصغر - للتحرش أو الاعتداء الجنسي

تعاطي المخدرات التي تسبب الهلاوس

الوسواس القهري وهو احد الأمراض النفسية

الانفتاح والحرية الزائدة مع عدم وجود التوجيه السليم

اختلاط مفرط او انغلاق مفرط

تأخر سن الزواج وارتفاع تكاليفه

الترويج لهذا الداء في وسائل الإعلام وعلى الانترنت

وقبل كل هذا ضعف الإيمان مع ضعف الشخصية

ونركز هنا على دور التربية وعلاقتها بهذا الداء , ان التربية ليست بالشىء الهين او البسيط , فكل معلومة او قيمة نعطيها لأولادنا تكوِّن جزءا من شخصيته , وهكذا حتى تكتمل الشخصية , فتكون إما سوية أو غير ذلك , و هذه تعتمد - إلى حد كبير - على ما تلقى الطفل من قيم وعادات وسلوكيات في حباته , فالطفل - في وقتنا هذا - وصل لدرجه عاليه من الإدراك , ويعرف الكثير ويريد من والديه ان يجيباه على اسئلته التى لا تنتهي , ولكن للأسف الشديد نجد كثيرا من الآباء و الأمهات يعتبرون أبناءهم ما زالوا صغارا غير مدركين حتى بعد وصولهم مرحلة البلوغ ( كارثة ) , كما أن هناك خطأ فادحا تقع فيه الكثير من الأسر وهو اعتقادها أن الطفل لا يشعر بأى توجهات جنسية حتى سن البلوغ , وهذا خطأ كبير , لأن هذا الشعور يولد مع الإنسان , مثل شعوره بالجوع والعطش , ولكنه يكون كامنا حتى سن البلوغ , فيجب ان ينتبه الأباء لأن الطفل من الصغر يقلد كل ما يراه ( وما اكثر ما يراه على الفضائبات ) فيجب الإ هتمام بهذا الأمر وتلقين الأطفال الثقافة الجنسية تدريجبا وحسب سن الطفل وأيضا حسب فهمه واستيعابه , مستعينين في ذلك بالله عز وجل أولا ثم بالكتب الاسلامية والمحاضرات التى تتناول هذه الموضوعات

التربية الخاطئة تؤدي لمرض نفسي

تعد العلاقة مع الوالد من نفس الجنس ( الاب في حالة الذكر والام في حالة الأنثى ) من أهم العلاقات التى تكوِّن الهوية الجنسية للطفل , فإذا كانت هناك مشكلات في تلك العلاقة ... مثل غياب الاب المتواصل , او عنفه وقسوته في تربية ابنائه , او سوء العلاقة بين الوالدين ... فإن الطفل لا يحصل على احتياجاته النفسية من والده , وبسبب البعد النفسي او المكاني فإن الطفل يفصل ذاته نفسيا عن والده , ويساعد في هذه المشكلة تسلط الام وسيطرتها , او السخرية من الطفل وطمس شخصيته , او قيامها بتشويه صورة الاب , وقد يكون بتدليلها الزائد له عن طريق الباسه ملابس غير مناسبة او سلسة او السماح له باطالة شعره مثل الانثى وغير ذلك , كل هذا يمنع الطفل من الدخول في عالم الرجال وبالتالي يظل هناك غموض من ناحيته تجاه هذ العالم

تقول خبيرة علم النفس اليزابث موبرلى : ( إن الجنسية المثلية هي عجز في قدرة الطفل على التواصل مع الوالد من نفس النوع , وينتقل هذا العجز الى التعامل مع البالغين وهذا يعني أن حاجات الطفولة لديه والمتعلقة بتلقي الحب من الوالد لم تُسَدَد)

وهنا نلفت الإنتباه إلى أننا إذا تأملنا في حال الشواذ سنجد جزءا كبيرا منهم ضحية تربية بالدرجة الاولى (الحديث هنا عمن يعانون بالفعل من هذا الداء ويعرفون حرمته وخطورة ما بهم ويطلبون العلاج) ثم يدخل المجتمع والعوامل الخارجية فتؤصل عندهم هذا الداء مع الاستعداد النفسي كما ذكرنا سابقا نتيجة ضعف الايمان وضعف شخصية المريض , و لا يفوتنا هنا أن نؤكد ان التربية الخاطئة ليست السبب الوحيد المسؤول ولكن اجتماع كل هذه الاسباب يؤدي الى ظهور هذه المشكلة

كما لا يفوتني كذلك أنني في اثناء البحث تعرضت لقراءة العديد من اعترافات بعض المثليين المرضى , واول ما لاحظته أنهم غير سعداء بهذه الحياة , ويطلبون مساعدة الاخرين , وحريصون على تلقي العلاج ولكن خشيتهم من المجتمع ومعرفة المقربين منهم بحالتهم ... كل هذا يزيد صعوبة الامر عليهم , كما استشعرت من كلام العديد منهم أنهم يخافون عقاب المولى عز وجل , لدرجة ان احدهم طلب ممن يعانون مثله من هذا الداء ان يتقربوا إلى الله ببعض الاعمال التى قاموا بها في حباتهم وكانوا يبتغون بها وجه الله عز وجل كما فعل الثلاثة الذين حبسوا في الغار وتقربوا الى الله باعمالهم ففرج الله همهم (واحب ان اوضح أن هؤلاء لم يقعوا في الفاحشة والعياذ بالله ولكن لديهم الميول المثلية ولا يستطيعون التخلص منها )

ولعله من المفيد هنا أن نذكر بعض الاحصائيات التى وجدتها اثناء البحث وهي :

نسب المثليين على المستوى العالمي تشكل 1% وفي احصاء آخر 3% ولكن غير مؤكد

45% من الشواذ من المتحرش بهم في طفولتهم

24% من الشواذ نتيجة اصابتهم بمرض الوسواس القهري اثناء مراحل مختلفة من حياتهم

رأي الشيخ / سلمان العودة

علق الشيخ سلمان بن فهد العوده وهو من كبار العلماء في المملكة العربية السعودية عقب إعلان زواج شابين كويتين في احد فنادق القاهرة , حيث اكد الشيخ أنها جريمة كبيرة ولكنها ليست كفرا , اما عن العقوبة فللعلماء ثلاث آراء في هذا الامر

1-ان يقتل بكل حال سواء كان محصنا او غير محصن وان اختلفوا في صفة قتله بالسيف ام بالحرق ام يرمى من شاهق

2-انه لا يرجم الا ان يكون محصنا وهذا قول الشافعي(حد اللواطي حد الزاني ان كان محصنا فالرجم وان كان غير محصن فالجلد مائة جلدة)

3-انه يعَذَّر بما دون الجلد وهذا مذهب ابو حنيفة , وعقب على ذلك الشيخ سلمان بقوله : الاظهر والله اعلم ان الاختيار متروك الى الحاكم او القاضي يحكم بما يراه من قتل او جلد او سجن او نفي مما يحفظ المجتمع ويردع هؤلاء, وهذا يختلف من حال الى اخرى - والكلام مازال للشيخ - فان من تمرد واستمر على ذلك وصار ديدنا له ليس كمن جرت منه هفوة غير مسبوقة ولا ملحوقة وجرى معها الندم والحزن والاستدراك انتهى كلام الشيخ حفظه الله

و أختم هنا بقصة رائعة حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهي قصة ابي محجن الثقفي , وكان مدمنا للخمر ولم يستطع التوقف عنها بعد تحريمها , وكان كثيرا ما يؤتى به لاقامة حد شرب الخمر عليه , وفي احدى المرات قال احد الصحابة عندما رآه : قبحه الله ... ما اكثر ما يؤتى به , فغضب النبي الكريم الرحيم صلى الله عليه وسلم وقال : لا تسبه ... إنه رجل يحب الله ورسوله , فهو عليه الصلاة والسلام لم ينف عنه محبة الله و رسوله على الرغم من ارتكابه هذه الكبيرة , وقد استمر ابو محجن على هذه الحال حتى عهد عمر بن الخطاب و لم يتوقف عن شرب الخمر الا بعد معركة القادسية

وبعد كل ما تقدم فلنسال انفسنا

ماذا قدمنا لهؤلاء حتى نحميهم من انفسهم ومن الوقوع في مثل هذا الخطر ؟
وهل نعمل على تربية ابناءنا تربية سليمة متوازنة لنجنبهم الامراض النفسية والتي علمنا مدى خطورتها ؟
هل تابعناهم في المدرسة وفي البيت ووجهناهم التوجيه الصحيح ؟
ام كالعادة اكتفينا بالصمت عن الكلام في الامور الجنسية بحجة انه عيب ولا يصح الحديث فيها ؟
وهل الامهات مهتمات بتثقيف بناتهن جنسيا بالذات في مرحله المراهقة والبلوغ ؟
وهل الاب اقترب من ابنائه الذكور وصادقهم وتحدث معهم عن هذه المرحله والتغيرات التي تصاحبها حتى لو من الناحية الفقهية ؟
وهل اهتممنا بمعرفة اصدقاء اولادنا واقتربنا من عالمهم ؟
هل وهل وهل ؟
كلها تبقى أسئلة تبحث عن إجابة إن كنا جادين - حقا - في تربية أبنائنا تربية سليمة

في الختام ينبغي أن نشير الى ان بعض المعالجين النفسيين يتعاملون مع هذا الداء من كل جوانبه الطبية والاجتماعية والدينية , ويرون فيه ابتلاء , و من هذا المنطلق فإنهم يتعاملون مع المريض بصبر ويحتسبون الجهد والعناء عند الله عز وجل وكما قال الله في كتابه الكريم : (ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا) صدق الله العظيم , وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : (لان يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) وهذه هي الروح التى نتمنى ان تسود في مجتمعاتنا العربية والاسلامية حتى لا نقع في المصيدة التي نصبها لنا الغرب

نسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يتقبل هذا الجهد ويحمي ابناء المسلمين ويحفظهم من كل سوء انه ولي ذلك و القادر عليه

..........................................

لمن يرغب في التواصل عبر الإيميل omgehad1@yahoo.com

تاج من عصفور المدينة وصمود-

وصلني هذا التاج من أخي الفاضل أبو يحي ( عصفور المدينة ) و من حبة قلبي نجمتي الصامدة حفظهما الله
نقول : بسم الله

هل توافق على حذف خانة الديانة من البطاقة الشخصية ؟
و أكرر هنا ما قلته عند أخي أبو يحي و لعل ما حدث في مؤتمر ( غجر المهجر) المنعقد أخيرا بالقاهرة قد وضح للكثيرين خطورة المسألة
موضوع الديانة في البطاقة الشخصية مسألة في منتهى الخطورة و ليست بالبساطة التي قد يتصورها البعض و هذه المسألة يطالب بها غجر المهجر ( أقباط المهجر ) منذ مدة طويلة و هي بالنسبة لهم مسألة حياة أو موت و هي بالنسبة لنا مسألة أمن قومي ॥ إذ أنه بمجرد إلغاء خانة الديانة ( لا قدر الله ذلك ) سيصبح عدد الأقباط في مصر - بقدرة قادر - أكثرية و هذا بالطبع له توابعه الديموقراطية والليبرالية والحرية والمهلبية ....إلخ هذا القاموس الغير منتهي من الألفاظ التي لا تغني ولا تسمن من جوع والتي لامعنى لها إلا إبعاد المسلمين عن دينهم , كما أن موضوع خانة الديانة - للتوضيح - فإن مسألة أكثرية الأقباط التي ستصبح النشيد الوطني لغجر المهجر ليست هي كل شيء بل هي بوابة ابليس التي سيدلفون منها للعبث بشريعتنا وهويتنا المسلمة فهناك الزواج والأنساب والمواريث والمقابر و ॥ و... و ...و كل مايختص بالمسلم من تشريعات سيذوب و تضيع هويته , وقد يقول قائل : هل أيام زمان كان فيه بطاقات ؟؟؟ وهذا مدخل في منتهى الخطورة ॥ ولهذا القائل أسأله بنفس المنطق : هل تقبل أن تزوج بنتك أو أختك بدون توثيق العقد بشكل قانوني ورسمي ؟؟؟ يا إخوتي الوضع مختلف تماما و غير خاف على أحد حال الضعف والوهن التي عليها المسلمون .... يا إخواااااااني هذه قضية جد خطيرة بل من أخطر ما يكون ॥ إن الأسرة هي الحصن الأخير المتبقي صامدا في وجه هؤلاء الملاعين فلا تشاركوا في هدمه من خلال التعامل مع هذا الموضوع على انه حرية شخصية
أما فيما يخص البهائيين فلنفس الأسباب التي دعتني للرفض في البداية أؤيد إعلان البهائيين عن أنفسهم , و ذلك لخطورة بقائهم بدون تمييز مع إحتفاظهم بأسماء إسلامية مثل أحمد و محمد و و و و إلخ , وغير خاف على أحد خطورة هذا على الأنساب و الأعراض
.
***
ما رأيك في المثليين ؟ هل هي حرية شخصية ؟ هل توافق على الاعتراف بالمثليين ؟ هل لديك أصدقاء من المثليين ؟

أصدقكم القول أنني وجدت الموضوع صعبا و المسألة معقدة للغاية , على عكس ما تعامل الكثير معها , و نظرا لأنني من المؤيدين للتخصص في مثل هذه المسائل الحساسة فقد أحلت الأمر لأهله ... أحلته لزوجتي السيدة / لبنى عبد الحليم نظرا لتخصصها في البحث الإجتماعي و هي الآن - جزاها الله خيرا - بصدد إعداده و قد رأينا سويا - أنا وهي - أن نفرد له تدوينة خاصة نظرا لخطورة المسألة التي فاجأتني أنا شخصيا

***
هل تعتقد بوجود اضطهاد للمسيحيين في مصر ؟

أعتقد أن الجميع يعلم رأيي في هذه المسألة تحديدا , نظرا لكثرة مقالاتي فيها , عموما و باختصار شديد : إضطهاد الأقباط في مصر صار ( سبوبة ) يسترزق منها غجر المهجر و أعوانهم في الداخل , و هؤلاء جميعا ينفذون أجندة صهيوأمريكية معلنة وليست سرية حتى لا يسألني أحد من أين جئت بهذا الكلام , و سوف نتناول هذه القضية لاحقا باذن الله , المهم أن هذه الخطة تهدف لإعادة تقسيم المنطقة على أسس عرقية و طائفية , و قد بدأوا بالعراق الشقيق والبقية تأتي إن لم يفق المسلمون من سباتهم , وبالمناسبة أدعو إخواني الأقباط للوقوف على ما يجري لأبناء عقيدتهم في العراق , و سيعلمون وقتها أنهم مجرد أدوات يستخدمها هؤلاء الملاعين لزعزعة استقرار الدول ( الفريسة ) أي التي يأتي عليها الدور
***
من هو الشخص الذي تختاره لرئاسة مصر ؟
لست مع من اختار من خارج مصر , لأن بمصر كفاءات ربانية لديها القدرة على القيادة و العبور بالأمة لبر الأمان , أحسبهم كذلك و لا أزكيهم على الله وأختار منهم ثلاثة
أ / حازم صلاح أبو إسماعيل
د/ عبد المنعم أبو الفتوح
د / إبراهيم الزعفراني
***
إذا قمت بتأسيس حزب سياسي ... من هم الأشخاص الذين ستقوم بضمهم فى الحزب ليشاركوك في حكم مصر حال فوزك في الانتخابات ؟ هل توافق على مشاركة كل من : الإخوان المسلمين - الأقباط في الحكم ؟

سأقوم بضم كل من يتقدم بطلب عضوية و يوافق على لائحة الحزب الداخلية وسياسته العامة بما في ذلك الإخوان و الأقباط , و إن كنت أشك في أن أحدا من الأقباط سيتقدم بطلب للإنضمام أساسا , و ذلك بسبب العزلة المفروضة عليهم فرضا من قيادة الكنيسة وعلى رأسها البابا شنودة , هذه القيادة الحريصة كل الحرص على عدم مشاركة الأقباط في الحياة العامة وبقائهم في شرنقة الطائفية البغيضة داخل الكنيسة و لهذا تفصيل تحدثنا فيه سابقا وقد نتناوله لاحقا باذن الله

***
في رأيك الشخصي ... ما هي أفضل مدونة على بلوجر قمت بزيارتها ؟

في الحقيقة هذا سؤال محرج للغاية , ولكن هناك مدونات أرتاح لزيارتها و سأحاول الخروج من هذا المأزق باختيار مدونتين فقط تبعا للتسلسل الزمني لدخولي عالم التدوين أي الأقدم والأحدث ... أولها الحبيب أبو يحي ( عصفور المدينة ) و آحدثها الأخت الفاضلة ( فزلوكة ) التي زرتها مؤخرا وشدني لها رصانة الألفاظ و أناقتها , طبعا جميعكم تعرفون هيامي وعشقي و ضعفي الشديد أمام لغة القرآن .... لغة أهل الجنة جعلنا الله وإياكم من أهلها .... بين الأول والأخير هناك الكثير بفضل الله , إمام الجيل , مؤمن محمد , الجعفري , ابن حجر , دكتور حر , ... الخ وكل من علقت عنده و زرته و أخص هنا إبنتي الغالية صمود حفظها الله من كل سوء .... قولوا آمين

***
للذكور فقط : أيهما تفضل كزوجة ... امرأة عاملة ، أم ربة منزل ؟

ليس هناك قاعدة ثابتة للإجابة على هذا السؤال , فالمسألة تتغير من وقت لآخر و من حال لأخرى , و ما أتصوره أن ما يصلح لأسرة قد لا يصلح لأسرة غيرها , و ما يصلح لزوج قد يفسد زوجا آخر , وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة , كما أن هناك بعدا في غاية الخطورة لم يشر إليه إلا القليل : ألا وهو حاجة المجتمع , فهناك حالات يكون خروج المرأة للعمل فيها بمثابة فرض العين أحيانا ..... يبقى في الأخير أن المقياس و الحكم في هذه المسألة هو المصلحة ... و المصلحة المعتبرة هنا هي المقاسة على مقياس الشرع , وليس مقياس حيزبونات تحرير المرأة إياهم ( أنا قاصد أكتبها بالميم و ليس بالنون ) ء!!!!
***
إذا تزوجت وأنجبت ولدين وبنتين ... أي الأسماء تحب أن تسمى ؟

طيب ... و من تزوج و له أكثر من هذا العدد ؟؟؟ ليس له عندكم أسماء ؟؟؟
أنا بفضل الله متزوج و رزقني الله بثلاث بنات و ولد و هم حسب تاريخ الميلاد
جهاد
أحمد
إباء
شروق

أسألكم جميعا الدعاء أن يحفظهم الله من كل سوء و أن يقر عيني و عين أمهم بهم
***
هل تعتقد أن توريث الحكم في مصر .... سيتم فعلا أم لا ؟

المشكلة الحقيقية في مصر هي لا منطقية و لا معقولية ما يجري , ليس هناك ثبات تستطيع من خلاله توقع ما سوف يحدث , فحلال اليوم هو حرام الغد , و الوطني اليوم يقدم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى غدا , هل تذكرون قصة الصفين الخامس و السادس الإبتدائي ؟؟؟ الذين قدموا مبررات الإلغاء هم أنفسهم من قدموا مبررات العودة !!! وهكذا .... فيا يخص موضوع التوريث .... هناك توجهات مختلفة في أروقة النظام الحاكم نفسها , فهناك من يؤيد و هناك من يعارض , في أمريكا كذلك هناك من يؤيد و هناك من يعارض , أحزاب المعارضة , التيارات السياسية , هناك من يؤيد و هناك من يعارض ..... المهم في الموضوع أن الشعب في هذه القضية الحيوية شبه غائب
***
في رأيك الشخصي : ما هو أفضل إنجاز لحكومة مبارك ؟ وما هو أسوأ عمل قامت به ؟
زمااااااان كان عندنا ما يسمى بالهيئة العربية للتصنيع , كانت تقوم بصناعة الدبابات و العربات المدرعة
و زمااااااان كان عندنا حاجة اسمها المصانع الحربية , زرت واحدا منها أثناء دراستي بكلية الهندسة ( منذ خمسة وعشرين سنة بالتمام و الكمال ..... تأملوا التاريخ جيدا) وكدت ساعتها أطير من الفرحة و أنا أتجول بالمصنع
هل تعرفون مصير هذا كله الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بوتاجازات
ثلاجات
موتوسيكلات
حلل .... أي و الله حلل و صواني كمان
و عاشت الإنجازات

حتى لا تفجعنا الكارثة

.
عودة لغزة - نحو مزيد من الفهم لما يجري على الحدود المصرية

هل توجد خطة إسرائيلية للاستيلاء علي سيناء؟

بقلم د. حسن نافعة

كنت قد كتبت مقالا بعنوان «جرح مصر المفتوح في رفح» نُشر في هذا المكان منذ أسابيع، وجهت فيه تحية خاصة للرئيس مبارك بسبب موقفه من أزمة الحجاج الفلسطينيين وقراره المنفرد بإنهاء معاناتهم، والسماح لهم بالعودة إلي بيوتهم عبر معبر رفح دون انتظار موافقة إسرائيلية। واليوم نوجه التحية مرة أخري للرئيس مبارك، وهي تحية مضاعفة هذه المرة، بسبب موقفه الرافض للحصار المضروب علي غزة، وتأكيده أن مصر لن تسمح مطلقا بتجويع الشعب الفلسطيني، ولن تكون شريكا في جرائم حرب وإبادة جماعية تصر إسرائيل علي ارتكابها في حقه। غير أنني أشرت في مقالي السابق، في الوقت نفسه، إلي أن قرار الرئيس مبارك بخصوص الحجاج -والذي وضع حدا سريعا لمهزلة كانت إسرائيل قد سعت متعمدة لإطالة أمدها إلي أقصي حد ممكن، رغبة منها في إذلال مصر وجرح كبريائها- لا يكفي وحده لوضع حد لاحتمال تكرار مهازل مماثلة في المستقبل، وطالبت صناع القرار في مصر بإعادة النظر في الأسس، التي تقوم عليها سياستها الراهنة تجاه كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إذا ما أرادت الانعتاق من أسر القيود التي تكبلها، وتوسيع هامش حريتها في الدفاع عن مصالحها.

غير أن أحداث الأيام القليلة الماضية لا تؤكد فقط صحة ما ذهبنا إليه، ولكنها تشير أيضا، وبما لا يدع أي مجال للشك، إلي أن جرح مصر المفتوح في رفح بدأ ينزف، وربما يكون قد أصابه التلوث بالفعل। وفي تقديري أن هذا التلوث لا يعرض فقط حياة الجسد المصري المريض للخطر، وإنما بات يعرض للخطر أيضا مصير الشعب الفلسطيني، ويهدد قضيته بالتصفية النهائية.

لست من المتحمسين كثيرا لنظرية المؤامرة، ولا من المبالغين في تصوير قدرة إسرائيل والحركة الصهيونية علي الإمساك بخيوط اللعبة علي كل المستويات، غير أن السذاجة لم تصل بي بعد إلي حد إنكار وجود مشروع صهيوني له رؤية وأهداف استراتيجية شديدة الوضوح ويملك مهارة خاصة في انتهاز كل ما يتاح أمامه من فرص تقربه من تحقيق أهدافه، لذلك فلا شك عندي في أن إسرائيل تعكف الآن علي إعداد خطط للتعامل مع أحداث غزة الأخيرة।.

وفي تقديري أن هذه الخطط تشكل خطرا ماحقا علي الأمن الوطني المصري، كما تشكل خطرا في الوقت نفسه علي القضية الفلسطينية التي باتت فعلا مهددة بالتصفية النهائية.

خطورتها علي الأمن المصري تكمن في استهدافها شبه جزيرة سيناء، والعمل علي استقطاعها من نطاق السيادة المصرية، أملا في تحويلها إلي مجال حيوي وظيفي لحل مشكلة التكدس السكاني في قطاع غزة.

أما خطورتها علي القضية الفلسطينية فتكمن في أنها تصلح مدخلا آخر، ربما يكون أكثر فاعلية لإجهاض المحاولات الرامية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ما زالت النخبة الإسرائيلية تعتبرها خطرا عليها، ولتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتهيئة الأجواء المناسبة، للبدء في المشروعات الرامية لتوطينهم.

لإدراك طبيعة هذه الخطط يتعين العودة بالذاكرة إلي الوراء قليلا حين قاد رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، التيار الإسرائيلي الرامي لفتح حوار مع منظمة التحرير الفلسطينية كسبيل أوحد للبحث عن تسوية سلمية للصراع، شكلت اتفاقية أوسلو مرحلتها الأولي.

وقد بني هذا التيار تصوره للتسوية في ذلك الوقت علي افتراض، مفاده أن منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت في أشد حالاتها ضعفا بعد حرب الكويت، ستقبل في نهاية المطاف «حكما ذاتيا» للشعب الفلسطيني أو «شبه دولة» علي قطاع غزة ومعظم الضفة الغربية ترتبط اقتصاديا وسياسيا بإسرائيل، وتشكل مدخلا للتطبيع مع العالم العربي (مشروع بيريز للشرق الأوسط).

وبصرف النظر عما كان يدور في خلد ياسر عرفات في ذلك الوقت، والأسباب التي دعته للتوقيع علي اتفاقية أوسلو، فمن المؤكد أن اليمين الإسرائيلي رفض أوسلو، وقاومها بعناد وصلف وصمم علي إجهاضها، وربما كان اغتيال رابين، علي يد متطرف يهودي، هو البداية الحقيقية لانتكاس مشروع اليسار الإسرائيلي للتسوية وصعود اليمين بقيادة نتنياهو.

وعندما عاد للسلطة في عهد باراك تبين أن مشروعه للتسوية، الذي عرض في كامب ديفيد الثانية، كان أقل مما يمكن قبوله فلسطينيا، حتي من جانب الموقعين علي أوسلو، وأكبر مما يمكن قبوله إسرائيليا، بدليل حصول شارون علي أغلبية في الانتخابات التي أعقبت فشل قمة كامب ديفيد.

لم يكن لدي اليمين الإسرائيلي، في الواقع، أي استعداد لقبول دولة فلسطينية مستقلة في حدود ٦٧، ولذلك فحينما طرح بوش رسميا رؤيته للحل علي أساس الدولتين، عمل شارون علي إفراغها من مضمونها، تمهيدا لإجهاضها بشكل غير مباشر، دون أن يضطر للتصادم معها مباشرة، ونجح في ذلك إلي حد بعيد। وكان أول معالم النجاح علي هذا، طريق حصوله علي خطاب ضمانات مكتوب من بوش، يعطيه الحق في عدم الانسحاب إلي حدود ٦٧ ورفض عودة اللاجئين، أما آخر معالم هذا النجاح فكان خطته للفصل أحادي الجانب، وقيامه ببناء سور كان يأمل في تحوله إلي «حدود دائمة لدولة فلسطينية مؤقتة»، إلي أن تتوافر ظروف أكثر ملاءمة لتصفية القضية الفلسطينية، بنزع سلاح المقاومة وتوطين اللاجئين।

وربما يكون نجاح حماس في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني عام ٢٠٠٥ قد عرقل ظاهريا هذه الخطط، غير أنه ساعدها عمليا في واقع الأمر، فقد تعللت به إسرائيل لوقف التفاوض مع السلطة ومحاصرة القطاع وضغطت علي حماس عسكريا واقتصاديا، كي تلقي بسلاحها وتعترف بها وبالاتفاقيات السابقة تمهيدا لانخراطها في «العملية السلمية».

وعندما رفضت حماس قبول هذه الإملاءات سعت إسرائيل لإفساد وعرقلة محاولات التقارب بين جناحي السلطة الفلسطينية، إلي أن نجحت في دفع الأمور إلي حد الصدام المسلح بينهما، ووقوع «الانفصال» بين غزة والضفة.

وحتي وقت قريب كانت إسرائيل تعتقد أن الضغط العسكري والحصار الاقتصادي علي سكان القطاع، سيؤدي في النهاية إلي سقوط حماس، وتمكين أبو مازن من إعادة فرض سيطرته علي القطاع، تمهيدا لإبرام تسوية بشروطها। غير أن حماس تمكنت ليس فقط من الصمود، وإنما أثبتت أنها تملك ايضا أوراقا أخري مؤثرة علي الداخل الإسرائيلي، وهي صواريخ تتطور ويزداد مداها بانتظام، ردت بها علي ما ترتكبه من مجازر بحق الفلسطينيين، لينتهي بفقدان إسرائيل أعصابها وإقدامها علي ارتكاب جريمة الحصار والتجويع، وهو ما أدي بدوره إلي دفع سكان قطاع غزة لتحطيم معبر رفح، وبروز وضع جديد، تعامل معه مبارك بحكمة।

لا نملك دليلا يشير إلي أن إسرائيل كانت تدفع بالأمور، عمدا، نحو هذه الوجهة، وفق خطة معدة سلفا، غير أن هناك ألف دليل ودليل علي أن أوساطا إسرائيلية تعمل الآن بجدية لاستغلال التطورات الجديدة والاستفادة منها لأقصي حد، وذلك من خلال خطوات محددة يمكن تلخيصها علي النحو التالي:

١- قطع صلات إسرائيل بقطاع غزة نهائيا، واعتبارها غير مسؤولة عن مده باحتياجاته الأساسية، خاصة من الكهرباء والطاقة.

٢- وضع مصر أمام خيار لا تستطيع معه سوي التكفل بمد القطاع بكل احتياجاته.

٣- دفع مصر في خطوة تالية لضم القطاع وإدارته مباشرة، خصوصاً إذا استمر إطلاق الصواريخ، وهو أمر يصعب تصوره بدون نزع سلاح المقاومة.

٤- تفعيل مايسمي الخيار الأردني وفتح مفاوضات مع الأردن لإعادة الضفة إليها، بعد اقتطاع القدس والكتل الاستيطانية المحيطة وربما غور الأردن أيضا.

٥- الادعاء بأن هذه مرحلة مؤقتة، تمهد لإقامة مؤسسات ديمقراطية، قادرة علي حمل أعباء الدولة الفلسطينية في المستقبل.

٦- ممارسة كل أنواع الضغوط المتصورة علي كل الدول العربية المعنية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين حيث هم، مع فتح «متنفس» لفلسطينيي غزة في شبه جزيرة سيناء المنزوعة السلاح تحت غطاء مشروعات تنموية تستهدف تحويل هذه المنطقة علي المدي الطويل إلي منطقة «إدارة إسرائيلية مصرية مشتركة» يمكنها استيعاب فلسطينيي ٤٨، حفاظا علي يهودية إسرائيل.

وفي تقديري أن أوساطا نافذة في إسرائيل بدأت تفكر الآن في مثل هذا الحل، من منطلق أنه الوحيد الذي يتيح لها إمكانية نزع فتيل القنبلة الديموغرافية الفلسطينية ويضمن لها في الوقت نفسه المحافظة علي يهوديتها وتنقيتها من دنس «الأغيار».

والسؤال: هل لدي مصر والدول العربية خطط مضادة لمواجهة مثل هذه الاحتمالات؟ أظن أن هذه الخطط يجب أن تبدأ علي الفور بالعمل علي تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وإلا فالطوفان قادم
......................................
نقلا عن المصري اليوم

و لا عزاء للمفسدين

.


اللهم اغفر له وارحمه
و عافه واعف عنه
اللهم أكرم نزله
ووسع مدخله
اللهم اجعل قبره مد بصره
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة
و لا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم أبدله دارا خيرا من داره
و أهلا خيرا من أهله
و ولدا خيرا من ولده
اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه
و إن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته
يااااااارب
عامله بجودك وكرمك ورحمتك
و لا تعامله بعدلك
اللهم اجعل مرضه الأخير كفارة له من الذنوب
اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد
رحمك الله يا مجدي

حضارة كابلات صحيح !!!!!

.
.
فاصل ॥ ونعود لغزة
....................

مع أزمة الإنترنت الأخيرة و ما صاحبها من إصابة بعض القطاعات الحيوية بالشلل تذكرت كتابا رائعا كنت قد قرأته في مطلع الثمانينات من القرن الماضي ॥ هذا الكتاب هو ( صناعة الجوع ) و الصادر ضمن سلسلة (عالم المعرفة ) , و خلاصة ما علق بذهني من الكتاب : أن الميكنة ليست على الدوام خيرا !!! بل في كثير من الأحيان تكون وبالا على البشرية , خاصة عند الإفراط في إستخدامها
وقد دلل المؤلفان على ذلك بنتيجة الإفراط في إستخدام الميكنة في قطاع الزراعة , و كيف أن زيادة الميكنة تعني قلة اليد العاملة البشرية ... وصولا إلى الإستغناء الكامل المؤدي إلى البطالة المدمرة في قطاع هام و خطير و ليس بالهين هو قطاع المزارعين , ومع ما يصيب هؤلاء المساكين من فقر ناتج عن بطالتهم تتضخم ثروات أصحاب المزارع المعتمدين على الميكنة ।
سرحت بخيالي بعض الشيء مع هذه الأزمة ... أي ضعف هذا الذي بنيت على أساسه الحضارة الحديثة ؟!!! حضارة تقوم على ( شوية كابلات ) ليست حضارة أبدا ... تعالو جميعا نتخيل حياتنا بدون ( الكابلات ) !!! ॥ تخيل إنقطاع كابلات الكهرباء وكابلات الهاتف و كابلات الإنترنت !!! أليست هذه - باختصار شديد - خلاصة ما قدمته لنا الحضارة الغربية التي جعلت رفاهية الإنسان رسالتها و تقوم أسسها على جعل هذا الإنسان أسير ما تقدمه له من تقنية ؟!!! ألسنا معرضين في لحظة للعودة إلى العصر الحجري مرة أخرى ؟؟؟
تأملوا معي ..... هل هذه حضارة ؟؟؟
تعالوا نعقد مقارنة بين حضارتنا و ... حضارتهم
في إنتظار مشاركاتكم في هذا الحوار