السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت كثيرا قبل كتابة هذا الرسالة ولكن بعد طول تردد قررت الكتابة
أخي المسلم .. أختي المسلمة
رسالتي إليكم ليست سوى نصيحة ... نصيحة خالصة لوجه الله تعالي لا أبتغي بها غيره و يعلم الله عز وجل انها وصية محب و حريص على الخير لكم ولكل من يقرأ هذا الكلام .
قرأت تدوينتك بعنوان ( ؟؟؟؟؟؟؟) و التي تهاجم فيها الإخوان و تتهمهم فيها إتهامات كثيرة , و لقد هممت بالرد عليك و لكن قلت لنفسي لعله يهدأ .. وصدقني لو أقسمت لك بالله أنني حزنت حزنا شديدا بعد قراءتها .. ليس لأنك تسب الإخوان أو تهاجمهم و ليس لأنني واحد من الذين اتهمتهم بأبشع الإتهامات ... ولكن حزني - و أكرر قسمي بالله - كان عليك أنت و سوف أشرح لك ما أقصد .
لقد حكمت على ملايين المسلمين بجرة قلم بأنهم كذا وكذا وكذا !!!! و سبيت وشتمت وصُلْت وجُلْت و قلت ما قال مالك في الخمر ..
أخي المسلم .. أختي المسلمة
لقد تحدثت عن ( الإخوان المسلمين ) و هؤلاء - إن كنت لا تعرف - أعدادهم بالملايين على مستوى مصر والعالم .. و لذلك فإني أسألك بالله ... كم عدد الذين قابلتهم من الإخوان ؟؟؟ و كم عدد الذين تعاملت معهم من الإخوان ؟؟؟
عشرة ؟عشرون ؟مائة ؟ ألف ؟ عشرة آلاف ؟!!!! .. لنفرض - جدلا - أن هؤلاء الذين عاملتهم جميعا هم كما قلت ... إذن فما بالك بالباقي ؟؟؟ أليس في باقي الإخوان وهم كما قلت لك بالملايين في مصر وحول العالم.. منهم هو في رحاب الله ومنهم من لازال على قيد الحياة .. أليس في هؤلاء جميعا من هو بريئ من اتهاماتك للإخوان ؟؟؟
كيف بك لو وقفت مع هذا البريء أمام الله عز وجل يوم القيامة و هو يشكوك إليه ... يا رب هذه عبدك ( فلان ) قد اتهمني بكذا و كذا وكذا و أنت أعلم بي من نفسي و أنا أريد القصاص منه ؟؟؟
هل تتحمل هذا الموقف ؟؟؟
فما بالك لو كان هذا البريء عشرة أو عشرون أو مائة أو ألف أو عشرة آلاف؟؟؟!!!!
و الله أيها المسلم أنا أشفق عليك من هول هذا الموقف
أخي المسلم .. أختي المسلمة
أنا واحد من الإخوان المسلمين .. وأشهد الله و أشهد كل الناس أني لم أكن كما اتهمتني .. و إني لارجو الله أن يغفر ذنوبي وزلاتي جميعا فما أعظمها و أكثرها و لكن ما اتهمتني به من إتهامات أخلاقية يعلم الله و كل من حولي أني منها براء .. و لذلك سأقف أمامك يوم القيامة أشكوك إليه و إني لأسأل الله أن يختم حياتي مسلما غير مبدل شاهدا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
أخي المسلم .. أختي المسلمة.
أعتذر لك إن كنت أطلت ولكن يعلم الله وحده إنني ما كتبت لك إلا حبا وحرصا ورغبة في ألا تأتي يوم القيامة و لكثير من المسلمين عندك حقوق قد لا تستطيع أداءها .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين