أيام في دبي



في تدوينة سابقة بعنوان عرب!!! كنت قد وعدتكم بتسجيل مشاهداتي على دبي و ما فيها , و في نفس التدوينة استسمحتكم في أن يكون تعليقي هو الأخير ثم جاءت قضية المهزلة العسكرية فشغلتني عن المتابعة فاعذروني.
أولا : بخصوص الصورتين .. الصورة الأولى للأستاذ السكران الحقيقة ان المنظر استفزني جدا و القصة بدأت أسمع همهمات حولي ( شوف اللي رافع الجزمة في وشنا ؟ ) ( دي قلة ذوق ) وهكذا دون أي تحرك ايجابي !! .. ثم رفعت بصري فرأيت هذا المخلوق بهذا الشكل فاستدعيت المضيفة على الفور فردت : آسفة جدا .. كلمته أكثر من مرة ولن أستطيع أن اكلمه مرة أخرى لأنه سكران .. فقلت لها ولكني أرفض هذه الإهانة و إذا لم توقفي هذه الإهانة فورا فسأعتبر هذا إهانة من شركتكم لنا جميعا و سأتصرف بناء على هذا ... ثم طلبت منها المسؤول عن الأمن فجاء الرجل و كررت له ما قلته للمضيفة ولكن بنبرة أكثر حدة وغضبا فكرر ما قالته المضيفة و الجميع يرقب الموقف في سكون .. قلت للرجل : ماذا تفعل لو رأيت اثنين من الركاب يتشاجران ؟ قال : سأوقفهما على الفور .. قلت له : هذا الرجل يضع حذاءه في وجه جميع الركاب وهذه إهانة غير مقبولة و أنتم مشاركين فيها .. استشعر الرجل أني جاد في حديثي فهدأني ووعدني خيرا , لم تمض دقائق معدودة حتى رأيت شابا كما الرجل الأخضر !!! ما شاء الله حاجة كدة ضخمة .. شياكة واناقة مفيش كدة .. مال على الرجل و همس في أذنه ببعض كلمات ثم اصطحبه للحمام لإفاقته , ثم عاد معه إلى مقعده و ظل واقفا بجانبه إلى أن انتهت الرحلة
ملحوظة : هذا السكران لم يكن كما تبادر لذهن الجميع من أهل الخليج .. و لكن للأسف الشديد كان ......!!!!!
تعليقي على الصورة الثانية يتلخص في هذه الجملة .. نحن من نصنع الطغاة و ليس هم
و قصة هذه العبارة أن أمير دبي يقوم بعمل جزيرة في البحر كمنتجع سياحي على شكل نخلة في البحر , و كما أخبرني أحد الأصدقاء .. فالسفن الآن و منذ سنة تقوم بـ .. ( ردم البحر) لعمل هذه الجزيرة .





.
.........................
أما عن دبي فأول ما لفت نظري حين وطأت قدماي المطار ضخامته فلا يقل عدد كاونترات الجوازات عن ستين كاونتر .. أعداد مهولة من البشر من كافة الجنسيات لدرجة أني استشعرت انني لن أجد جنسية في العالم غير ممثلة في البشر الموجودين بالمطار ... كذلك يحتاج الأمر لشيء من التذكرة الدائمة أنك في بلد عربي !!! لأنك قد تنسى هذا ( بالمناسبة طاقم الطائرة بالكامل كانوا من غيرالعرب مع أن الشركة عربية !!! ) الوحيدون الذين قابلتهم من العرب ( إماراتيين ) كانوا عساكر و ضباط الأمن عدا ذلك فأنت في هيئة الأمم ... كل الجنسيات .. هنود .. فليبينيين .. إندونيسيين .. ألمان .. طليان .. فرنسيين .. بنجاليين .. الخ .. الخ
في الفندق لم أقابل إلا عربيا واحدا طوال خمسة أيام ( كان تونسيا ) و لما غمرتني الفرحة و تحدثت معه تملكني الحزن مرة أخرى لأني لم أ ستطع التفاهم معه إلا بالإنجليزية !!!
دخلت الغرفة و كنت عطشا ففتحت الثلاجة و صعقت من المنظر ... بدون مبالغة حوالي عشةر زجاجات خمر من الحجم الصغير و زجاجتين كبيرتين بجانب زجاجتي مياه وعلبتين ( كانز) بيبسي و سفن أب .. فاحترت ماذا أفعل ؟ هل اترك الفندق ؟ ام ماذا أفعل ؟ فأنا اول مرة اتعرض لهذا الموقف ... المهم هداني تفكيري للإتصال بأحد الإخوان لأسأله وجاء على خاطري للوهلة الأولى عمنا العصفور ابو يحي ربنا يكرمه و أحد الإخوان الدعاة كثير السفر لأوروبا فاتصلت بالأخ كثير السفر لأن لديه خبرة ( بصراحة أنا خفت أحسن عمنا العصفور يقوللي ارجع مشي و متستناش عندك دقيقة واحدة) رد الأستاذ الداعية وقال : لا تترك الفندق لأن كله كدة و مش حتلاقي غير كدة , استدع خدمة الغرف واطلب منه ازالة هذه المشروبات .. فاستدعيت واحدا منهم و سألته : أنت مسلم ؟ قال نعم قلت له : تعرف ما الحلال والحرام في الثلاجة ؟ قال نعم قلت له : إذن اترك الحلال و خذ الباقي ....!!!!
نعود للمشاهدات .. كما قلت لكم أنا كنت في رحلة عمل لشراء بعض الأخشاب من دبي .. لذلك عافاني الله من المناظر اللي مش هية في الشوارع لأني تقريبا قضيت الخمسة أيام في مستودعات الخشب ..
اللافت للنظر بشكل غير عادي هو حجم الإنشاءات والأبراج ... فحيثما نظرت ستجد الأوناش الرافعة و لا يمكن تأخذ أي لقطة من مسافة بسيطة و لا يظهر فيها ( ونش) يعني -- اللهم لا حسد -- زملاءنا بتوع مدني شايفين نفسهم شويتين هناك
يلا ... ربنا يسهل لعبيده ... و الآن أترككم مع الصور
.







الثلاث لقطات السابقة إلتقطها من مكان واحد ... الصورة الأولى من الواجهة و هي لبرج دبي و الثانية من ناحية اليمين و الثالثة من ناحية اليسار .. لاحظ الجزء السفلي من الصور ستجد فيه بقايا عمارة عربية إسلامية .. صحيح .. صراع حضارات !!!



هذه اللقطة في وسط أو قلب دبي أو أرقى منطقة في دبي و لاحظ حجم الإنشاءات في مثل هكذا منطقة .



لاحظ عدد الأوناش الرافعة في اللقطة .. عذرا لسوء اللقطة .. فقد كان هناك دخان كثيف ناتج عن حريق هائل بالمنطقة الصناعية بجبل علي .. مكان الحريق كان يبعد حوالي 50 كم عن مكان اللقطة .. إستمر الحريق يوم كامل 24 ساعة.



ثلاث أبراج في وقت واحد و في مكان واحد


لقطة عن قرب لبرج دبي و هو ( الآن ) أعلى برج في العالم إرتفاعه من 850 : 900 متر تقريبا عدد الطوابق 260 طابق تقريبا .. و أقول الآن لأني سمعت أن برجا آخر جاري إنشاؤه سيصل إرتفاعه لأكثر من هذا بكثير.



برج آخر يحاول اللحاق ببرج دبي و لكن .. هيهات .. أو هيهِت هيِهت على رأي أم جهاد .. كذلك لا حظ ما بين البرجين


لقطة من شباك غرفتي قبل الشروق



لقطة أخرى من إتجاه آخر قبل الشروق كذلك


.
لقطة ثالثة قبل الشروق لبرج دبي



قنديل في غرفتي بالفندق .. أعذروني .. فأنا أهيم في جمال الزخرفة الإسلامية
--------
بقي أن أقول لكم شيئا واحدا .. طوال الرحلة التي استغرقت خمسة أيام لم تفارق ذهني هذه الآية
(( إنما مثل الحيوة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فأختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفهاو أزينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون )) .. (24) يونس
ولا أدري لماذا .. حتى إنني في لحظة صفاء مع أحد الأصدقاء وكان لبنانيا مسيحيا قلت له هذه الخاطرة أثناء تجولنا في دبي

و ماذا بعد خروج إسراء ؟


السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

الفيديو السابق و الذي يسجل لحظة خروج الأخت / إسراء عبد الفتاح من سجن القناطر يستحق منا وقفة و أرجوكم/ن جميعا مشاركتي فيها

-- في البداية لا بد من توجيه تحية خاصة لإسراء لشجاعتها مع نفسها و مع الناس , فهي لم تضخم المسألة و تركب الموجة كما فعل كثيرون غيرها على المدونات و في فضاء الإنترنت الواسع , ولم تحاول لبس ثوب الزعيمة الثورية الذي حاول أن يلبسه لها آخرون .

-- كلمات إسراء تستحق الوقوف أمامها كثيرا لاستخلاص العبر منها و أعتقد ان أكثر ما أريد قوله موجود هنا في مدونة العدالة للجميع و التي و ضعها أستاذنا العصفور كتدوينة مختارة و هي بحق تستحق القراءة أكثر من مرة.

لعل ما أريد أن أركز عليه هنا هو لفت نظر إخواني وأخواتي و أبنائي وبناتي أن تغيير مجتمع به من التعقيدات و التراكمات مثل ما بالمجتمع المصري لأمر ليس بالهين ولا باليسير كذلك , كما أن توهم إمكانية إحداث التغيير من خلال ( ثورة إنترنتية ) إن صح التعبير هو سذاجة سياسية إن لم نقل أمية سياسية , إن من يتصورون أن نظاما مستبدا كنظام الحكم في مصر يمكن تغييره بـ ( الكيبورد ) واهمون و غير مدركين .. لا لواقع الناس ولا لواقعهم هم أنفسهم , فلا يتصورن أحد أن هناك خطوطا حمراء لهذا النظام يمكن أن يقف عندها , و لو كان عنده مثل هذه الخطوط لما تجرأ و اعتقل فتاة مثل إسراء عبد الفتاح مع علمه اليقيني أن ما فعلته إسراء لا يعدو كونه فضفضة عما يجيش بصدرها من مشاعر وأحاسيس , وأن هذه الفضفضة لن يكون لها تأثير عملي في دنيا الناس , و مع ذلك قام باعتقالها و هي رسالة للجميع علينا - جميعا - أن نعيها.

في ( هوجة ) الدعوة للإضراب لم يعط أحد نفسه الفرصة لوقفة للتساؤل : ما هو برنامج هذا الإضراب ؟ من الذي سينظمه ؟ ماالهدف المرجو تحقيقه من ورائه ؟ ما هي ردود الفعل المنتظرة من الحكومة تجاه المسيرات ؟ و ما هي ردود المشاركين والسيناريوهات البديلة ؟ كل هذه أحبتي الكرام تمثل بدهيات لأي ممارس للعمل العام , فليس مقبولا منك أن تجمع الناس ثم تتركهم لمصائرهم يلقونها ( وكل واحد وحظه و كل واحد ونصيبه ) فهذه ليست سياسة إنما هي مغامرات غير محسوبة العواقب . إننا من أجل تنظيم مظاهرة في الجامعة كنا نقضي له الليالي الطوال .. ما الهدف من المظاهرة ؟ ما هي مطالبنا ؟ من أين نبدأ ؟ و أين ننتهي ؟ ما الوقت المحدد للمسيرة ؟ الهتافات من المسؤول عنها ؟ كيفية تأمين المسيرة و حمايتها من أي أحداث عنف أو تخريب أو تدمير وذلك عن طريق عمل كردون يحيط بالمسيرة من أولها لآخرها ... إلخ ... إلخ ... هذا يا أحبتي في مسيرة داخل الجامعة فما بالكم بالدعوة لإضراب عام في مصر ؟

لعل ما حدث في السادس من إبريل يوضح للمتابع أهمية ما قلته آنفا و خطورة عدم الإلتفات إليه , فحتى عشية الإضراب لم تكن هناك إجابات واضحة لهذه الإستفسارات , كنا نسمع من يدعونا لعدم الخروج من البيت , و في نفس الوقت هناك دعوة لمسيرات و مظاهرات , و في كل دعوة لا تجد كلاما محددا .. فقط اخرجوا للمسيرات !!! طب وبعد ما نخرج ؟!! سؤال طبيعي جدا لم أجد له إجابة واضحة , و كانت النتيجة كما رأيتم جميعا .. ولعل أخطر النتائج و التي لم يلتفت إليها أحد أن الرابح الأول فيما حدث يومها كان هو الحكومة و ليس أي أحد آخر .. فقد نجحت إلى حد كبير في تشويه صورة الإضراب - كفعالية سياسية سلمية ناجحة - في أذهان الناس وصار مطبوعا في أذهان العوام أن الإضراب يعني الفوضى والتخريب.

نقطة هامة لفتت نظري في حديث إسراء و هي إندهاشها الذي وصل لحد الإعجاب وتقديم الشكر للسيد الرئيس وللداخلية على أنها ظلت 18 يوم في السجن ولم يلمس أحد شعرة منها !!!!!!!!!! ما هذا ؟ إلى هذا المستوى من الهوان على أنفسنا وصلنا ؟!!! بأي حق إعتقلوك أساسا ؟ و هل الأصل في المعتقل الإهانة و ( مس الشعر ) وإذا حدث غير ذلك نشكر ونحمد ؟ إذا كانت هذه ثقافة واحدة من النخبة المثقفة بل من المفترض أن تكون من صفوة النخبة فما بالكم بعامة الناس ؟ سؤال يحتاج لوقفات ووقفات.

ملحوظة : بالإضافة لتدوينة العدالة للجميع أقترح على حضراتكم/ن إعادة قراءة تدوينة عن الإضراب بهدوووووء لأستاذنا العصفور

النفاق الإجتماعي

النفاق الاجتماعي

بقلم د. عائض القرني*
............................

أصبح لكل رمز ديني أو سياسي أو وطني بطانةٌ يمارسون معه لعبة التضليل والتَّملّق والتّزلّف والمديح المزيف، فشيخُ العلم لديه أتباع من المحبِّين والمعجبين يخلعون عليه صفات الكمال ويوهمونه بأنه بركة العصر، ووحيد الدهر وشبيه البحر، وأن الله نفع بعلمه العباد والبلاد، وأن كتبه وفتاويه ودروسه شرّقت وغرّبت، فيصدّق المسكين ويقع في الفخ ويصاب بداء العجب والتيه.
والسياسي عنده بطانة تقتات بكلمات الإطراء ومقامات الثناء الممجوج، وتوهمه بأنه الملهم وقلب الأمة النابض ومحبوب الجماهير، وتذكر له أحلاماً منامية كاذبة تدل على صلاحه وعدله وإيمانه واستقامته، وتخبره هذه البطانة أن العجائز في البيوت يدعون له، وأن الشيوخ والأطفال يعيشون على حبّه، وأن عدله وصل الجميع وبرّه وَجُوده عمّ الكل، (فيتوهّق) و(يتورّط) في دهاليز العلو في الأرض والتّكبر على عباد الله والتّجبر على الأمة. والأعيان من العسكريين والتجار والمشاهير لهم جُلاّس وسُمّار يمارسون معهم لعبة الضحك على الذقون وتمويه الحقائق، ويعطونهم صورة خاطئة عن الواقع ليكسبوا الحظوة لديهم، وينالوا شرف صحبتهم، ويبتزوا أموالهم، فإذا غابوا عنهم سلقوهم بألسنة حِداد شِداد،
فإذا أتيتَ تريد المكاشفة والصدق والوضوح والشفافية ضاع صوتك بين الأصوات وصرت ثقيلاً وأصبحت نشازاً، فتضطر رغم أنفك للمشاركة في حفل تأبين الضمير وفي جنازة موت الحقيقة، وهذا يدلّك على الغثائية التي وصلت إليها الأمة.
أما كان الأعرابي يحاور عمر ويناقشه وهو على المنبر؟ أما طلب عمر من الناس تيسير المهر وعدم المغالاة في الصداق، فقامت امرأة من آخر المسجد فقالت لعمر: يا عمر كيف تريد تقليل المهر والله تعالى يقول: (وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا(؟ فصاح عمر: أصابت امرأة وأخطأ عمر.
نحن لا نطلب من الناس سوء الأدب مع الرموز الدينية والسياسية والوطنية وسائر الناس، ولا التجريح ولا التشهير، ولكن نطالب الجميع بالكف عن هذا النفاق الاجتماعي وحجب الحقائق وإدخال هذه الرموز في نفق مظلم من الوهم. يقول الحسن البصري: «تولّى الحجاج العراق وهو عاقل كيّس، فما زال الناس يمدحونه حتى صار أحمق طائشاً سفيهاً»، فلما ضعف الوازع الديني عند الأمة وقلَّ الصدق أكثرتْ من ألقاب المديح وصفات التّزلّف بعدما كان الصحابة في عصر الخيريّة والقيادة والريادة ينادي بعضهم بعضًا، فيقولون: يا أبا بكر، يا عمر، يا عثمان، يا علي، وهم قد فتحوا القلوب والأسماع والأبصار والبلدان بالإيمان والعدل والسلام، ولكن الرئيس العربي ركَّبَ على صدره النياشين وعلى أكتافه النجوم وفي الشوارع أقواس النصر وهو لم ينتصر في معركة واحدة بل إن أجزاء من بلاده تحتلها إسرائيل.

إن تمويه الحقائق على الرموز وصنّاع القرار والمؤثِّرين معناه ضياع البلاد والعباد، فهؤلاء المتملِّقون والمتزلِّفون من البطانة همهم أنفسهم، وهم الذين يحملون شعار (كل شيء على ما يرام)، فتجد الشيخ مثلاً عنده أخطاء كبرى ومغالطات عظمى لكن بطانته يصوّبون قوله وفعله حتى يوصلوه إلى درجة العصمة، فيبقى على خطئه، ويستمر على أوهامه، والسياسي تُحجب عنه حقائق الوطن والناس تحت مظلّة (الناس مرتاحون ويدعون لكم وهم في أرغد عيش وأحسن حال)، فيُعطَّل اهتمام الوالي بأحوال الناس وحاجاتهم، وتنحدر البلاد في التّخلّف والفقر؛ لأن هذه العصبة قد ضمنت مصالحها، واطمأنت لمستقبلها، فلا يعنيها حال أحد من البشر.

فينبغي أن تُخلع الأقنعة السوداء عن وجوه هذه البطانة التي تحفّ بالوالي والعالم والوجيه والرمز؛ ليرى الأمور كما هي، وتتضح له الأشياء على حقيقتها، ويتخذ القرار المناسب والقول المناسب والرأي المناسب في الوقت المناسب، وبإمكانك أن تسأل كل بطانة متنفّذة نفعية عن الرمز الذي تحفّ به فسوف تسمع من التقديس والغلو والإطراء ما تنفر منه الأسماع، وتشمئز منه الطباع، ويورث الرأس الصداع.

*نقلا عن الشرق الأوسط

حين تصرخ الزنازين : ماذا دهاك يا وطن ؟!!!

.



حين تصرخ الزنازين : ماذا دهاك ياوطن ؟ !!!ء

وما للقيود إلا الدمع ؟!! , وما للزنازين غير البكاء ؟!! صدقت أيتها السلاسل في بكائك .. صدقت أيتها الزنازين .. فما كنت لتحملي بين جدرانك رجالا مؤمنين .. رجال الحق المبين ..
و ما للقيود لا تبكي وهي تحيط بمعاصم الشرفاء الأطهار من أبناء مصر المحبوسة ؟ وما للزنازين لا تنتحب حرقة وألما وهي تحبس بين جدرانها رجالا كل جريمتهم أنهم يتطهرون ؟ نعم تلك جريمتهم , وهذا كل ما اقترفته أيديهم , وهاهو النظام المستبد الفاسد يعلن بكل ما أوتي من جبروت وبطش

أخرجوا الإخوان من بيننا .... إنهم أناس يتطهرون !!!ء
نعم .. حُق للزنازين أن تبكي حسرة و قهرا وهي تحبس بين جدرانها رجالا من أمثال حسن مالك و محمد بشر و خيرت الشاطر , وإني لأسمع الزنازين وهي تئن وتصرخ : ما ذا دهاك ياوطن ؟ ماذا فعل بك الطغاة والمستبدون ؟ أيُسجن هؤلاء ويُترك المجرمون يعيثون في الأرض فسادا ؟ أيُسجن هؤلاء ويُترك اللصوص والقتلة أصحاب أكياس الدم الملوثة وعبَّارات الموت وناهبو البنوك يمرحون ويسرحون كيفما أرادوا وأنى يشاؤون ؟ أيُسجن هؤلاء ويُترك من وأدوا مصر حية وأهالوا عليها التراب , وجعلوها في ذيل الركب لا قيمة لها ولا وزن؟ أيُسجن هؤلاء ويُترك من سرقوا أموال المصريين وجعلوهم يبيعون أبناءهم من شدة الجوع ؟ أيُسجن هؤلاء ويُترك من جعلوا ملايين الشباب والفتيات فريسة للمخدرات والبطالة والضياع فاقدين الأمل في أي فرصة لحياة حرة شريفة ؟!!.
إنه منطق الطغيان الأعمى الذي لا بصر له ولا بصيرة , إنه منطق الجبابرة في مواجهة الحق ورجاله منذ الأزل , ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ) !!! , وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) سبحانك ربي ... آلاف السنين تمر والمنطق هو هو , والطغيان هو هو , والكذب والخداع هو هو .. !!!ء
ء
تأملت في سيرة هؤلاء العظماء و وقلت في نفسي : سبحان الله .. لقد قدم هؤلاء لوطنهم و مجتمعهم و دعوتهم ما يجعل سجنهم وإعتقالهم لعنة على سجَّانيهم , ونشراً لنور دعوتهم بين العالمين , وأجزم بأن خيرت الشاطر وإخوانه لو أنفقوا ما في الأرض لنشر دعوتهم , وشرح قضيتهم , لما وصلوا لعشر معشار ما وصلوا إليه بإعتقالهم وسلب أموالهم ونهب ممتلكاتهم , هذا منطق لا يفهمه الطغاة المستبدون الذين لا يرون إلا أنفسهم , ويختزلون الأوطان في شخوصهم ( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) , إنما يفهمه ويستوعبه الدعاة إلى الله الذي وهبوا أنفسهم لقيادة الناس إلى الخير , مضحِّين في ذلك بأموالهم و أنفسهم , ورحم الله سيد شهداء عصره صاحب الظلال حين قال : إن كلماتنا تظل تماثيل من الشمع , فإذا ما متنا في سبيلها دبت فيها الحياة !!!.
الله أكبر ... هذا هو منطق أصحاب الدعوات في كل زمان ومكان , ومن قديم الأزل قالها الغلام للطاغية : إذا أردت قتلي فاجمع الناس في صعيد واحد وقل بسم الله رب الغلام , ففعل الطاغية , وقتل الغلام , فماذا حدث ؟؟؟ آمن الناس برب الغلام , وكان هذا هو كل ما يقصد الغلام , وهو مقصد الدعاة إلى الله على مر العصور , وليت طغاة العصر يسمعون ( الشاطرة بنت الشاطر) المجاهدة بنت المجاهد وهي تقول : إنهم لا يستوعبون أننا لا نعمل لدنيا , لو أخذوا أموالنا وأكلنا وشربنا , لو أجلسونا على الرصيف فلن يفلحوا , سنزيد قوة وقوة وقوة رغم أنفهم ,

فهل يستوعب الطغاة الدرس ؟


في زمان أبي رغال لا بد أن يسجن صلاح الدين

.
صباح اليوم قرأت عند إمامنا جعل الله له من إسمه نصيبا .. قولوا آمين هذه التدوينة

من هؤلاء المحالون للمحاكمات العسكرية
و لما كان لي شرف معرفة بعضهم عن قرب و طول معاشرة و رأيت منهم ما يذكرني بسلفنا الصالح كان هذا تعليقي عنده
و إنه سيأتي زمان يتصدر فيه الظلمة و يتملك فيه الفسقة .. قالوا ما نفعل يومئذ يا رسول الله ؟ قال عليكم بالإيمان عضوا عليه يالنواجذ ...
-- في زمن تتصدر فيه (العوالم) لابد أن يسجن العلماء
-- في زمن يتصدر فيه اللصوص لابد أن يسجن الشرفاء
-- في زمن يتصدر فيه الخونة لا بد أن يسجن الوطنيون المخلصون
-- في زمن ( إلهف و اجري) لا بد من أن يسجن رجال الأعمال الشرفاء
-- في زمن الندالة والعمالة والخسة و بيع الأوطان بأبخس الأثمان لا بد من سجن الواقفين حجر عثرة في وجه المشروع الصهيوأمريكي
-- في زمان يحج فيه ولاة الأمر إلى البيت الأبيض لا بد من سجن من يولي وجهه شطر المسجد الحرام
.... و أخيرا يا إمام

في زمان أبي رغال لا بد أن يسجن صلاح الدين

حسبنا و حسبهم الله و نعم الوكيل
...................................................................................................

تحديث !!!



فضحتونا الله يفضحكم !!!

لم يكد المداد يجف بعد كتابة السطور السابقة حتى قرأت هذا الخبر الفضيحة

حماس ترفض تصريحات لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ، كشف فيها عن خطة تقوم في أحد بنودها على تشكيل حكومة وحدة وطنية تُستبعد منها الحركة "كي لا تتعرقل مفاوضات السلام !!! عن أي سلام يتحدث ؟!!!

ألم أقل لكم : إن هذا هو زمن أبي رغال ؟!!!


تفاصيل الفضيحة هنا

ربح البيع يا خيرت

.











أحبتي في الله .. في غمرة الحدث و شدته أذكر نفسي وإخواني وأخواتي بسنة الله عز وجل مع عباده الصالحين
( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون )

( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم الباساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب )


( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين )


تلك أحبتي هي عقيدتنا وهذا هو كلام ربنا عز وجل وهذا هو مقياسنا الذي نقيس به

يا ترى .. من الفائز و من الخاسر ؟!!!

يا ترى .. من المنتصر و من المهزوم ؟!!

يا ترى .. من الحر و من السجين ؟!!

يا ترى .. من الأعز و من الأذل ؟!!

لأساتذتي و إخواني أشراف مصر الأوفياء لدينهم وعقيدتهم و وطنهم أقول

ربح البيع يا خيرت أنت و إخوانك الأحبة

عرب !!!

منذ أيام كنت في رحلة عمل إلى دبي و كانت فرصة ممتازة لشخص فضولي مثلي ليرى عن قرب ما يسمعه عن دبي من حكايات و حواديت , وقد كان و رأيت بنفسي ما سأرويه لكم بالصور في تدوينة أخرى , أما هذه التدوينة فعبارة عن صورتين أطلب من حضراتكم/ن التعليق عليهما و أستميحكم عذرا أن أجعل تعليقي آخر تعليق .

كما هو واضح قالصورة من داخل الطائرة المتجهة للقاهرة من دبي و هي لراكب ( عربي ) لم يجد لنفسه الراحة إلا في هذا الوضع ولما استدعيت المضيفة لأبلغها استنكاري لهذا الوضع إعتذرت قائلة : آسفة جدا كلمته أكثر من مرة ولا أستطيع الكلام معه مرة أخرى لأنه سكران !!!!! , و للقصة بقية في التدوينة القادمة إن شاء الله .

هذه الصورة في الشارع الرئيس بدبي .. شارع الشيخ زايد .
أترك التعليق لكم ... و في الإنتظار ... متتأخروش