.
جواز الحزب الوطني من مصر باطل !!!ء
كم كان عبقريا و فذا ذلكم المشهد الختامي لفيلم (شيء من الخوف) , وكم أبدع فيه القائمون عليه تصويرا وإخراجا وتمثيلا , وكم كان مهيبا ورائعا هذا الشيخ الجليل بلباسه الأزهري وهو يحمل جثة ولده على يده في مشهد بالغ الدلالة والرمزية في آن , يهتف والناس من خلفه يهتفون ثائرين في وجه الظلم والقهر والطغيان .... باطل .... باطل ... باطل ... باطل . هذا المشهد يصور و بعبقرية فذة طبيعة هذا الشعب المثابر الصابر حين ينفذ صبره , ويضيق صدر أبنائه بالظلم والقهر, فلا تستطيع قوة في الأرض مهما كان جبروتها أن توقف طوفان غضبه , أو تخمد جذوة نار الثورة في صدور أبنائه الأحرار , مهما طال ليل القهر والبغي.ء
ولقد وجدتني وهذا المشهد لا يكاد يفارق عيناي في إلحاح عجيب , فلقد طال ليل الظلم , وساد الفقر والجوع والمرض , و لا يكاد الإنسان يفيق من هول صدمة حتى تفجعه أخرى , وما تلبث أن تنتهي أزمة حتى تبدأ خيوط أزمة جديدة في التشكل , وهكذا تتوالى المصائب والكوارث تترى , حتى أن العقل أصبح عاجزا لا يقدر على الفهم , فما يجري على أرض المحروسة يجعل الحليم حيرانا.ء
وسط هذا الخضم الهائل والتلاحق العجيب لهذه الأمواج من الكوارث والمصائب , أجدني – شأني في ذلك شأن كل مصري غيور- أجدني أسائل نفسي : إلى أين يسير بنا أهل الحكم في بلادنا ؟!!! وأي مصير ينتظر أبناءنا وبناتنا ؟. وماذا ينتظرنا عند الطرف الآخر من النفق المظلم الذي قادنا عباقرة الحزب الوطني إليه ؟!!!. الحال لا يخفى على أحد , فالسوء ظاهر للعيان , و الخوف من المجهول صار سيد الموقف . لقد ضرب الفساد أطنابه في كل مناحي الحياة في مصر , بل أصبح هو الأصل , وصار استثناء أن تجد بقعة لا يعشش فيها الفساد , أولا تنتشر فيها الرشوة و يغيب عنها القانون , و لقد أصبح المصريون غرباء في دارهم , وتقطعت الأوصال بين الوطن وأبنائه , ونجح هؤلاء العباقرة فيما أخفقت فيه جحافل الغزاة والمعتدين على مر العصور, فقد قطعوا الرحم بين مصر وأبنائها , ولقد كان إيمان البحر درويش متفوقا على نفسه وهو يشدو حزينا ... يا بلدنا يا بلد .. هو من إمتى الولد .. بيخاف من أمه .. لما في الضلمة تضمه .. صدقيني .. خفت منك .. صدقيني .ء
ذات يوم كان عندنا ما نسميه انتماء , وكنا نسمع عن شيء اسمه الوطنية وكانت هناك دولة ووطن , ثم أصبح هذا كله من قبيل الذكريات التي يتباكى علي أطلالها الرجعيون من أمثالي , كانت هذه الكلمات يوما ما من قبيل المسلمات والبديهيات في حياتنا , ثم ها نحن في حاجة لإعادة تعريفها واكتشاف مدلولاتها من جديد , ما الوطن ؟ ومن هو المواطن ؟ وما هي الدولة ؟ و كيف تكون العلاقة بينها وبين المواطن ؟ وما واجبات وحقوق كل منهما تجاه الطرف الآخر؟ و إذا ما أجابنا فقهاء القانون والدستور على هذا كله يبقى سؤال , وأحسب أنه سؤال الساعة : هل نحن حقا مواطنون ؟!!! وهل نحن حقا نعيش في دولة ؟!!!.ء
الإجابة على هذا السؤال قابعة هناك .. في قاع البحر الأحمر.. مع أرواح الضحايا الأبرياء .. مع شهداء عبارة الموت , مئات من الشباب والرجال والنساء والأطفال , قُتلوا بغير ذنب جنوه إلا أنهم مصريون , نعم هذا كان ذنبهم !!! لقد هربوا من جحيم البطالة والفقر بحثا عن لقمة العيش , ثم عادوا لتتلقفهم الأمواج , لا أقول أمواج البحر , بل أمواج الفساد والإهمال والرشوة والمحسوبية , لقد قتلهم – مع سبق الإصرار والترصد – هؤلاء العباقرة الذين حولوا مصر إلى (عزبة) !! يفعلون فيها مايشاؤون دون وازع من ضمير أو خوف من حساب .ء
الإجابة على هذا السؤال نجدها عند آلاف الأسر التي شُرِدت لتسريح عائلها المفصول من شركة باعتها الحكومة في هذه المهزلة الكبرى المسماة ببيع شركات القطاع العام , وهي في الحقيقة مزاد (سري) لبيع مصر وخيراتها وثرواتها , وأنا هنا أطالب المسؤولين عن هذا الملف أن يقدموا للشعب - وهو صاحب الحق الأصيل في هذا – كشف حساب كامل لهذا الموضوع منذ بدأ التفكير في البيع حتى هذه اللحظة .. عليهم أن يجيبونا : من الذي باع ؟ ومن الذي اشترى ؟ ومن حدد الثمن ؟ ماذا تم بيعه وماذا تبقى ؟ ثم وبتعبير أبناء البلد الطيبين : فين الفلوس؟ لم تُسدد الديون , ومازالت جيوش العاطلين تملأ الشوارع , ولم نر أثرا لتحسن في الاقتصاد القومي , بل كل المؤشرات تدل على عكس ذلك تماما , وهكذا نجد أنفسنا وجها لوجه مع هذا السؤال : فين الفلوس ؟ في حدود معلوماتي الضيقة – وأنا لست خبيرا اقتصاديا - أن القيمة الدفترية للقطاع العام وقت فتح هذا الملف , أي منذ ما يقرب من عشرين عاما أو يزيد , كانت تزيد عن الثلاثمائة مليار جنيه !!! حيث كان الدولار في هذا الوقت مساويا للجنيه أو يزيد عنه قليلا , ومن أعجب ما سمعت في هذا المقام , ما سمعته من وزير الاستثمار الحالي , حين سُئِل عن بعض القضايا المتعلقة بهذا الموضوع , فقد كانت إجابة سعادته أن هذا تم في عهد الوزير السابق ولا يُسأل هو – أي الوزير الحالي- عن ذلك !!! أجيبوني بالله عليكم : هل نحن حقا نعيش في دولة ؟! .ء
الإجابة على هذا السؤال نجدها عند آلاف الأسر المكلومة في مأساة قضية شركات توظيف الأموال , هل يتصور عاقل أن كثيرا من المودعين لم يستردوا أموالهم حتى الآن ؟ إن ما قلناه في بيع القطاع العام نقوله هنا , بل لا أبالغ إذا قلت إنني على يقين بأنها قضية واحدة , وأحسب أن ضرب هذه الشركات كان الفصل الأول في قصة بيع القطاع العام !!! . وأرجو من القارئ الكريم أن يعود بذاكرته إلى الوراء قليلا ويسأل نفسه : هل كانت مصادفة أن يكون الفاصل الزمني أسابيع قليلة بين ضرب هذه الشركات والبدء في الحديث عن بيع القطاع العام ؟ لقد كانت هذه الشركات تعمل علانية , وليل نهار تعلن عن أنشطتها في أجهزة الإعلام الحكومية و لسنوات طويلة , بل رأينا جميعا السيد رئيس الجمهورية وهو يبارك أنشطة بعض هذه الشركات . ثم في غمضة عين اكتشفت الحكومة أن هذه الشركات غير قانونية وتخرب الاقتصاد القومي !!! في حدود علمي أن الوحي قد انقطع منذ وفاة الرسول (ص), إذن ماذا حدث ؟ فجأة تنبهت الحكومة ورفعت شعار المحافظة على أموال المودعين , ولقد ظللت لسنوات عديدة لا أفهم هذا الشعار , فكل ما كانت تفعله الحكومة لا يؤدي إلى ذلك – في حدود فهمي القاصر- ولكني أدركت أخيرا مقصد الحكومة , فلقد حافظت الحكومة على أموال المودعين بحمايتها من أن تصل إليها أيدي المودعين أنفسهم !!!. مرة أخرى أجيبوني بالله عليكم : هل نحن حقا مواطنون ؟ وهل نحن حقا نعيش في دولة ؟
ما ذكرته ليس إلا غيض من فيض , فالمقام لا يتسع لكثير من التفصيل . ومع ذلك نجد أهل الحكم في بلادنا لايكفون عن الكذب على الناس وتزييف الحقائق وتسويق الوهم لهم , حتى إنني خِلْت يوما أنهم يصدقون أنفسهم ... فالحياة لونها بمبي , والناس في عيش رغيد , والوظائف محجوزة من الآن لأحفادنا , والذي لا يجد رغيف الخبز ثم يشتكي الجوع غاوي نكد فأمامه البسكويت و الجاتوه , وماذا تفعل له الحكومة إذا كان غاوي فقر؟.ء
إن العدل منتشر بين الناس ولا يوجد فرق بين الحاكم والمحكوم إلا حرف الواو , و الحرية ترفرف على الجميع , ولا وجود للمعتقلات إلا في أذهان المغرضين من أمثالي , أما الآلاف الذين تتحدث عنهم الصحف فقد ذهبوا إلى هناك بمحض إرادتهم للنزهة وتغيير الجو , لأنهم ملٌّوا رتابة العيش !!!.ء
إن المتتبع لأحاديث هؤلاء لا يساوره شك في أنهم يتحدثون عن مصر أخرى غير التي نعرفها ونعيش فوق ترابها , ويعجب الإنسان أشد العجب من قدرتهم الفائقة على تنميق الكلام وترديده دون كلل أو ملل. ولا أجد أبلغ من كلمات أحمد مطر في وصف هؤلاء حيث يقول :-
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة ...ء
طلاؤها حصافة وقعرها رعونة ...ء
صفق إبليس مندهشا لها, وباعكم فنونه ... ء
وقال : إني راحل .. ماعاد لي دور هنا
دوري أنا ... أنتم ستلعبونه
كم كان عبقريا و فذا ذلكم المشهد الختامي لفيلم (شيء من الخوف) , وكم أبدع فيه القائمون عليه تصويرا وإخراجا وتمثيلا , وكم كان مهيبا ورائعا هذا الشيخ الجليل بلباسه الأزهري وهو يحمل جثة ولده على يده في مشهد بالغ الدلالة والرمزية في آن , يهتف والناس من خلفه يهتفون ثائرين في وجه الظلم والقهر والطغيان .... باطل .... باطل ... باطل ... باطل . هذا المشهد يصور و بعبقرية فذة طبيعة هذا الشعب المثابر الصابر حين ينفذ صبره , ويضيق صدر أبنائه بالظلم والقهر, فلا تستطيع قوة في الأرض مهما كان جبروتها أن توقف طوفان غضبه , أو تخمد جذوة نار الثورة في صدور أبنائه الأحرار , مهما طال ليل القهر والبغي.ء
ولقد وجدتني وهذا المشهد لا يكاد يفارق عيناي في إلحاح عجيب , فلقد طال ليل الظلم , وساد الفقر والجوع والمرض , و لا يكاد الإنسان يفيق من هول صدمة حتى تفجعه أخرى , وما تلبث أن تنتهي أزمة حتى تبدأ خيوط أزمة جديدة في التشكل , وهكذا تتوالى المصائب والكوارث تترى , حتى أن العقل أصبح عاجزا لا يقدر على الفهم , فما يجري على أرض المحروسة يجعل الحليم حيرانا.ء
وسط هذا الخضم الهائل والتلاحق العجيب لهذه الأمواج من الكوارث والمصائب , أجدني – شأني في ذلك شأن كل مصري غيور- أجدني أسائل نفسي : إلى أين يسير بنا أهل الحكم في بلادنا ؟!!! وأي مصير ينتظر أبناءنا وبناتنا ؟. وماذا ينتظرنا عند الطرف الآخر من النفق المظلم الذي قادنا عباقرة الحزب الوطني إليه ؟!!!. الحال لا يخفى على أحد , فالسوء ظاهر للعيان , و الخوف من المجهول صار سيد الموقف . لقد ضرب الفساد أطنابه في كل مناحي الحياة في مصر , بل أصبح هو الأصل , وصار استثناء أن تجد بقعة لا يعشش فيها الفساد , أولا تنتشر فيها الرشوة و يغيب عنها القانون , و لقد أصبح المصريون غرباء في دارهم , وتقطعت الأوصال بين الوطن وأبنائه , ونجح هؤلاء العباقرة فيما أخفقت فيه جحافل الغزاة والمعتدين على مر العصور, فقد قطعوا الرحم بين مصر وأبنائها , ولقد كان إيمان البحر درويش متفوقا على نفسه وهو يشدو حزينا ... يا بلدنا يا بلد .. هو من إمتى الولد .. بيخاف من أمه .. لما في الضلمة تضمه .. صدقيني .. خفت منك .. صدقيني .ء
ذات يوم كان عندنا ما نسميه انتماء , وكنا نسمع عن شيء اسمه الوطنية وكانت هناك دولة ووطن , ثم أصبح هذا كله من قبيل الذكريات التي يتباكى علي أطلالها الرجعيون من أمثالي , كانت هذه الكلمات يوما ما من قبيل المسلمات والبديهيات في حياتنا , ثم ها نحن في حاجة لإعادة تعريفها واكتشاف مدلولاتها من جديد , ما الوطن ؟ ومن هو المواطن ؟ وما هي الدولة ؟ و كيف تكون العلاقة بينها وبين المواطن ؟ وما واجبات وحقوق كل منهما تجاه الطرف الآخر؟ و إذا ما أجابنا فقهاء القانون والدستور على هذا كله يبقى سؤال , وأحسب أنه سؤال الساعة : هل نحن حقا مواطنون ؟!!! وهل نحن حقا نعيش في دولة ؟!!!.ء
الإجابة على هذا السؤال قابعة هناك .. في قاع البحر الأحمر.. مع أرواح الضحايا الأبرياء .. مع شهداء عبارة الموت , مئات من الشباب والرجال والنساء والأطفال , قُتلوا بغير ذنب جنوه إلا أنهم مصريون , نعم هذا كان ذنبهم !!! لقد هربوا من جحيم البطالة والفقر بحثا عن لقمة العيش , ثم عادوا لتتلقفهم الأمواج , لا أقول أمواج البحر , بل أمواج الفساد والإهمال والرشوة والمحسوبية , لقد قتلهم – مع سبق الإصرار والترصد – هؤلاء العباقرة الذين حولوا مصر إلى (عزبة) !! يفعلون فيها مايشاؤون دون وازع من ضمير أو خوف من حساب .ء
الإجابة على هذا السؤال نجدها عند آلاف الأسر التي شُرِدت لتسريح عائلها المفصول من شركة باعتها الحكومة في هذه المهزلة الكبرى المسماة ببيع شركات القطاع العام , وهي في الحقيقة مزاد (سري) لبيع مصر وخيراتها وثرواتها , وأنا هنا أطالب المسؤولين عن هذا الملف أن يقدموا للشعب - وهو صاحب الحق الأصيل في هذا – كشف حساب كامل لهذا الموضوع منذ بدأ التفكير في البيع حتى هذه اللحظة .. عليهم أن يجيبونا : من الذي باع ؟ ومن الذي اشترى ؟ ومن حدد الثمن ؟ ماذا تم بيعه وماذا تبقى ؟ ثم وبتعبير أبناء البلد الطيبين : فين الفلوس؟ لم تُسدد الديون , ومازالت جيوش العاطلين تملأ الشوارع , ولم نر أثرا لتحسن في الاقتصاد القومي , بل كل المؤشرات تدل على عكس ذلك تماما , وهكذا نجد أنفسنا وجها لوجه مع هذا السؤال : فين الفلوس ؟ في حدود معلوماتي الضيقة – وأنا لست خبيرا اقتصاديا - أن القيمة الدفترية للقطاع العام وقت فتح هذا الملف , أي منذ ما يقرب من عشرين عاما أو يزيد , كانت تزيد عن الثلاثمائة مليار جنيه !!! حيث كان الدولار في هذا الوقت مساويا للجنيه أو يزيد عنه قليلا , ومن أعجب ما سمعت في هذا المقام , ما سمعته من وزير الاستثمار الحالي , حين سُئِل عن بعض القضايا المتعلقة بهذا الموضوع , فقد كانت إجابة سعادته أن هذا تم في عهد الوزير السابق ولا يُسأل هو – أي الوزير الحالي- عن ذلك !!! أجيبوني بالله عليكم : هل نحن حقا نعيش في دولة ؟! .ء
الإجابة على هذا السؤال نجدها عند آلاف الأسر المكلومة في مأساة قضية شركات توظيف الأموال , هل يتصور عاقل أن كثيرا من المودعين لم يستردوا أموالهم حتى الآن ؟ إن ما قلناه في بيع القطاع العام نقوله هنا , بل لا أبالغ إذا قلت إنني على يقين بأنها قضية واحدة , وأحسب أن ضرب هذه الشركات كان الفصل الأول في قصة بيع القطاع العام !!! . وأرجو من القارئ الكريم أن يعود بذاكرته إلى الوراء قليلا ويسأل نفسه : هل كانت مصادفة أن يكون الفاصل الزمني أسابيع قليلة بين ضرب هذه الشركات والبدء في الحديث عن بيع القطاع العام ؟ لقد كانت هذه الشركات تعمل علانية , وليل نهار تعلن عن أنشطتها في أجهزة الإعلام الحكومية و لسنوات طويلة , بل رأينا جميعا السيد رئيس الجمهورية وهو يبارك أنشطة بعض هذه الشركات . ثم في غمضة عين اكتشفت الحكومة أن هذه الشركات غير قانونية وتخرب الاقتصاد القومي !!! في حدود علمي أن الوحي قد انقطع منذ وفاة الرسول (ص), إذن ماذا حدث ؟ فجأة تنبهت الحكومة ورفعت شعار المحافظة على أموال المودعين , ولقد ظللت لسنوات عديدة لا أفهم هذا الشعار , فكل ما كانت تفعله الحكومة لا يؤدي إلى ذلك – في حدود فهمي القاصر- ولكني أدركت أخيرا مقصد الحكومة , فلقد حافظت الحكومة على أموال المودعين بحمايتها من أن تصل إليها أيدي المودعين أنفسهم !!!. مرة أخرى أجيبوني بالله عليكم : هل نحن حقا مواطنون ؟ وهل نحن حقا نعيش في دولة ؟
ما ذكرته ليس إلا غيض من فيض , فالمقام لا يتسع لكثير من التفصيل . ومع ذلك نجد أهل الحكم في بلادنا لايكفون عن الكذب على الناس وتزييف الحقائق وتسويق الوهم لهم , حتى إنني خِلْت يوما أنهم يصدقون أنفسهم ... فالحياة لونها بمبي , والناس في عيش رغيد , والوظائف محجوزة من الآن لأحفادنا , والذي لا يجد رغيف الخبز ثم يشتكي الجوع غاوي نكد فأمامه البسكويت و الجاتوه , وماذا تفعل له الحكومة إذا كان غاوي فقر؟.ء
إن العدل منتشر بين الناس ولا يوجد فرق بين الحاكم والمحكوم إلا حرف الواو , و الحرية ترفرف على الجميع , ولا وجود للمعتقلات إلا في أذهان المغرضين من أمثالي , أما الآلاف الذين تتحدث عنهم الصحف فقد ذهبوا إلى هناك بمحض إرادتهم للنزهة وتغيير الجو , لأنهم ملٌّوا رتابة العيش !!!.ء
إن المتتبع لأحاديث هؤلاء لا يساوره شك في أنهم يتحدثون عن مصر أخرى غير التي نعرفها ونعيش فوق ترابها , ويعجب الإنسان أشد العجب من قدرتهم الفائقة على تنميق الكلام وترديده دون كلل أو ملل. ولا أجد أبلغ من كلمات أحمد مطر في وصف هؤلاء حيث يقول :-
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة ...ء
طلاؤها حصافة وقعرها رعونة ...ء
صفق إبليس مندهشا لها, وباعكم فنونه ... ء
وقال : إني راحل .. ماعاد لي دور هنا
دوري أنا ... أنتم ستلعبونه
ولهؤلاء أقول : لايغرنكم صبر الشعب عليكم , فمهما طال سواد الليل فان الفجر لابد آت آت , وهاأنا ذا أرى في الأفق ذلك الشيخ الجليل وخلفه المخلصين من أبناء المحروسة مرددين ..... جواز الحزب الوطني من مصر باطل ...... باطل ...... باطل ..... باطل ..... باطل .ء
هناك ١٨ تعليقًا:
طيب وهؤلاء الأبناء الغير الشرعيين الذين ذكرتهم
تلك الفواجع والمصائب من يرد حق أصحابها ويعوضهم عنها متى تندمل تلك الجراح غن جرح شركات التوظيف لم يندمل بعد وجروح الخصخصة في كل بيت
وجروح الكذب تصم الآذان
لنا الله
كنت فاكرة انه لا توجد جرائم لم ترتكب في حقنا اكثر مما ارتكب ولكن كل يوم اجد المصائب والجرائم تزيد واجد ايضا من يبرر لها ويجيد اللعب على الحبال ويتقن الكذب ولكني على يقين انه لا احد يصدق هذا الكذب واتوقع ان الطلاق سيقع لا محاله بينهما والا.... لا حل الا الخلع .
مجرد الصورة آلمت قلبي للغاية
فما بالك بكلماتك المغموسة بسم الظلم والهوان الذي نحياه
أخي العزيز أحياناً اجدني أكاد اشك اننا سنرى نصراً قريباً
تحياتي على مقالك القيم
وقلمك الحر
اكتر حاجة بتغيظني يا استاذنا
ان اسمه وطني
على اسم مدونتك :)
و هو ابعد ما يكون عن هذا الاسم
عصفور المدينة
معك .. لنا الله وفي نفسالوقت أقول ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم
أشكرك لدوام المتابعة
الأمل المنشود
لا حل إلا الخلع
تعليق ينم عن وعي وفهم
رااااااااااائع
صاحبي ... صاحب البوابة
النصر قادم لا محالة أخي الحبيب ... وهذا وعد الله والله عز وجل لا يخلف وعده
( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)
تحياتي لك.. يا صاحبي
علاء
نورتنا ياهندسة
الله يسامحك.. لفت نظري للتشابه في الأسماء
لازم نشوف حل ... ياترى ... يا هل ترى ..إيه هو الحل؟؟
السلام عليكم
اتق شر الحليم اذا غضب
الشعب المصرى شعب وديع حمال للأسيه
شعب لمن غلب
كما قال عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب رضى الله عنه
بص لو بصيت كده حتلاقى اننا عايشين فى غابة مش فى دولة
القوى فيها يأكل الضعيف
بس اللى عايز أقولهولك انى فعلا المقال ده فادنى كتير
الأغنية بتاعة يا بلدنا يا بلد
انا حافظها عن ظهر قلب
بس لغايه دلوقتى مكنتش فاهم هى بتتكلم عن ايه
بس معتقدش انه بيكلم وطنه
لأنه بيقول فى أول الأغنية
ايدى وحده وانت ايدك برده
مدى ايدك ويا ايدى
امسحى دمعة وليدى
عايز أصرخلك عاجز
اسمعك او تسمعينى
نفسى
نفسى
نفسى اقولك الف حاجه بس اه لو تفهمينى
ممكن تفسير للمقطع ده
السلام عليكم
أخي مؤمن.. زادك الله إيمانا
ما ذكرته في المقطع هي حالة من العجز والحاجة في نفس الوقت فالرجل يريد أن يطمئن على مستقبل وليده ولا يستطيع , يطلب من بلده أن تساعده في هذا ولكن بلده لا تسمعه.. يعني هو العجز الممزوج بالألم والحسرة لإحساسه بإنقطاع الآصرة بينه وبين بلده
أرجو ان أكون قد اوضحت ما فهمته
تحياتي
أول حروف لي هنا
بداية أقول بلا ريب
فخر لنا أن نزور هذه المدونة من نجاح الى نجاح استاذنا
أما عن البوست
بصراحة لم أساهد نهاية هذا الفيلم ولا أوله ولا جتى منتصفه
لكن في مخيلتي أنه باستشهادك به حزين كئيب كحزننا وكآبتنا
من أيام وأنا مهموم كلما نظرت الى حال مصر ولولا آيات نتلوها وأحاديث نقرؤوها لدب اليأس في قلوبنا إلى الأبد
لقد آمن إيمانا لا شك فيه أنه
ليس لمصر إلا الله
فاللهم فرجا قريبا تقر به عين الصالحين والمصلحين
تحياتي بقوة أخي الفاضل
... مزاجات
اتمنى ان اراك قريباً في مصر
لأستزيد منك أستاذي
تحياتي وأنتظر وصولك بألف سلامة
سلاماتي
يتضائل المرء فينا أمام مثل مدونتك
فجدية ونضج وابداع قلمك يجعلنا كذلك
عموما
أتعجب من نفسي كثيرا كيف أني لا أيأس من أحوال البلد وكيف لا أمل وكيف لا أضجر وكيف وكيف ..
لكن صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة
جعلت الصبر والجزاء من عند ربنا
وجزيتم خيرا
نقول ذلك الشعار إذا تم الزواج ولكن لن يتم لن نبيع مصر ولن نفرط فى شبر منها أو نتخاذل عن رفعتها ولا ولن يتزوج الحزب مصر
صاحب المزاج العالي
شرفتني بالزيارة
أرجو دوام التواصل
صاحبي صاحب البوابة
سلمك الله من كل سوء
أنا حقيقة لا أعرف من فينا هو الاستاذ ؟؟؟؟
دكتور حر
شرفتني بالزيارة يا دكتور
أراك تبالغ كثيرا
أشكرك لهذا الثناء أرجو الله ان نكون في ميزان حسناتنا
اللهم امين
مذكرات طالب إخواني
شرفتني بالزيارة
أرجو دوام التواصل
إرسال تعليق