حوار في الهواء



أثناء رحلة العودة من السعودية جلست بجانبي فتاة في بداية العشرينات من العمر , و كانت ترتدي - طبقا للقواعد والنظم - لباسا محتشما (عباءة) ,و ما أن إستقر بنا المقام في الطائرة حتى قامت بخلع هذه العباءة , فإذا بها ترتدي ملابس تكشف أكثر مما تستر , فأغمضت عيني - خوفا عليها من الفتنة طبعا - و حاولت النوم أو قل إذا شئت التناوم !!!.إلى أن جاء وقت إعلان المذبع الداخلي عن دعاء السفر , فإذا بها تنبهني .. الدعاء الدعاء , فقلت لها شكرا وعاودت التناوم مرة أخرى - خوفا عليها من الفتنة طبعا - و لكنها بدأت في محاولة الحديث معي .. هي الطيارة إتأخرت ليه ؟ هو إحنا حنوصل إمتى؟ و أنا أحاول الهروب بالرد من (تحت الضرس) كما يقولون لكن دون فائدة , عطست ثم قالت الحمد لله بصوت عال فهمت أنها تُسْمِعُني , فغفوت غفوة إستجمعت خلالها نيتي و طالت كأني أجمع النية من شتات , ثم بدأت الحوار :-ء
- هل تسمحي لي بالحديث معك ؟
- طبعا .. تفضل
- في البداية أرجو أن تسمحي لي بالحديث معك كأب , فأنا لي بنت في مثل سنك تزيد أو تقل قليلا
- طبعا .. إتقضل يا عمو
- بدون زعل ؟
قلق من السؤال ثم إبتسامة خجولة فهمت منها أنها فهمت ما أريد الحديث فيه ..
- إتقضل ياعمو
حمدت الله على مناداتها لي بـ عمو
- ما شاء الله باين عليكي متدينة نبهتيني للدعاء و لما بتعطسي قلت الحمد لله
- طبعا .. الحمد لله
- أكيد طبعا بتصلي
- أكيد يا عمو .. الحمد لله .. و ساعات أقرأ قرآن كمان ( يللا يا عم خالد هيص )
- ما شاء الله .. جميل .. قوليلي يا بنتي .. إنتي بتصللي ليه ؟ و بتقرئي قرآن ليه؟ ويتقولي الدعاء ليه؟
و جوم و دهشة و تلعثم من السؤال
- يعني
- طبعا أكيد بتحبي ربنا و بتسمعي كلامه
إنفراجة بعد الحرج
- أمال إيه يا عمو .. طبعا
- طيب إنت مش عارفة إن ربنا طلب من البنات والستات يلبسوا لبس معين ؟
خجل شديد و حرج
- بصراحة .. أيوة عارفة
- طيب ليه مش لابسة زي ما ربنا عايز؟
- يعني
- معلش يا بنتي إسمحيلي و أنا زي والدك أسألك سؤال محرج شوية
- إتفضل يا عمو
- إنت متخيلة لو شاب سنه 18 أو 20 سنة جالس جنبك دلوقتي حيكون عامل إزاي ؟ و أي نظرة حينظرها ليكي ؟
مرة أخرى خجل و حرج شديدين
- بصراحة .. أيوة متخيلة
- متخيلة كمية الذنوب اللي ممكن ياخدها أي واحد يبصلك ؟
- بصراحة مفكرتش فيها كدة
- لازم تفكري فيها كدة
- صح
- طيب متخيلة دلوقتي كمية الذنوب اللي ممكن ياخدها أي واحد يبصلك ؟
- أيوة
- طيب مين السبب في الذنوب اللي أخدها المسكين ؟
- أنا
- و عارفة إنك حتاخدي ذنوب زيه ؟
- أيوة
- إسمحيلي يا بنتي معلش .. إنت مفكرتيش في يوم من الأيام مين اللي أعطاكي هذا الجمال ؟
- ربنا طبعا
- هل عندك إحساس إن دي نعمة من عند ربنا ولا لا ؟
- طبعا
- طيب إنت عارفة إن النعمة دي ممكن تزول في أي لحظة ؟
قلق ورعب شديد يبدو على ملامح وجهها
- آه.. ممكن
- طيب مش اللي ربنا أعطاه نعمة يحافظ عليها ؟
- أكيد يا عمو طبعا
- طيب إنتي مش بتحافظي على النعمة اللي ربنا إدهالك ليه ؟
- إزاي
- إنك تصونيها و لا تظهريها إلا لمن يستحق
- إن شاء الله
- معلش يا بنتي .. حسألك سؤال أخير .. يوم القيامة لما ربنا يسألك .. عملتي إيه في النعمة اللي أنا إدتهالك ؟ حتقوليله إيه ؟
و لما يسألك إنتي ليه ملبستيش الحجاب حتقوليله إيه ؟
- إنت عارفة إن مجرد عتاب الرسول صلى الله عليه وسلم للواحد منا يوم القيامة يسقط جلد الوجه ؟ دا علشان السنة فما بالك بالفرض ؟

- معلش يا عمو .. هو ربنا يوم القيامة حيبقى فاضي يسألني عن اللي أنا عملته ؟ !!!

لم أدر بعدها ماذا قلت ولا ماذا قالت هي ... مع أن الكلام لم ينقطع , غير أني كنت أحادثها ويسيطر على ذهني سؤال...
من المسؤول عما وصلت إليه هذه الفتاة ؟ ألست أنا ؟ ألست أنت ؟ أليس كل من وصل إليه خير ثم حجبه عن الناس ؟!!!
أستغفرك ربي و أتوب إليك وتعاليت - سبحانك - عما قالت هذه المسكينة علوا كبيرا

هناك ١١ تعليقًا:

challenging_sam يقول...

لا أدري ماذا أقول لك ... أخ خالد ام المهندس خالد ... ام عمو خالد؟

عن جد هل عمرك 47 عاما؟
انا فوجئت حين قرأتها في المقالة عن المدونين ... بصراحة توقعت انك في أواخر العشرينيات أو الثلاثينيات على أقصى تقدير ... لكن فوق ذلك ... فلم أتوقعه بتاتا

بس بما أن روحك الشابة هي التي خدعتني و أنا الذي لم ألقاك يوما فاسمح لي و أنت أخ كبير و بحق هذه المفاجاة لأن اتناقش قليلا معك بخصوص ما كتبت فأنا لست بأفضل حال حاليا و ربما يكون كلامي صادما فضلا عن كونه طويلا

أولا موضوع الأخوات ... لا أعلم حقيقة ماذا يريدون؟ و ربما أجوبتها نفسها أعتطتك هذا الشعور ... لا تعلم لماذا يفعلن أي شيء مما يفعلنه الخطأ منه و الصواب؟

هي لا تعلم لم تتدين إن تدينت و لا لم تتبرج إن تبرجت؟

هن أجهل خلق الله و هذه بحد ذاتها قد تكون فرصة جليلة لتلقفهن بالهدوء و الروية لتعليمهن و إنارة عقلهن ... ولكن هيهات أن نعطى هذه الفرصة فيكون الجيل القادم خير من جيلنا ... أتعلم من السبب؟
لست أنا بالتأكيد و أمثالي أيضا ... نحن الضحية

بل السبب هم أباؤهم الذين أصلا لم يتربوا جيدا
و أهاليهم فرطوا في تربيتهم و هو الجيل الذي -أقصد أجدادي و ربما أجدادك أيضا- إذا لاحظت هو من ولد بعد سقوط أخر الدول الإسلامية و من عاصروا الثورة العسكرية الغاشمة و الغاصبة و المتخلفة في ذات الوقت الوقت و هم أيضا من ماتوا أو صاروا كهلا لا يقدرون على رؤية الأمور في نصابها قبل عصر الصحوة الإسلامية ... فربوا أولادهم على قيم و أفكار و تقاليد ما أنزل الله بها من سلطان بل و بها من الجاهلية الكثير و الكثير ... حتى ما لبث أولادهم ان تعرضوا لمحنة التقدم التكنولوجي و أوهام الرفاهية و النزعة التملكية الإستهلاكية حتى انقلبت هذه القيم في صورة سهام ذد الحق و مع الباطل في أحيان كثيرة

أعطيك مثالا و أرجو الا تنظر اليه بصفة شخصية ... بنت أختي لا تتكلم بعد و تملأ الدنيا صراخا ... و إذا بأمها التي هي أختي تظن أنها لا تسكت الا عن طريق سماع و رؤية الأغاني العجيبة في قنوات ميلودي و مزيكا فإذا بها تشغلها لها طوال اليوم و إذا بزوجها الجل المتدين الذي لا يترك فرضا يكون أسبق اليها في ذلك للخلاص من صراخها ... كل هذا لا شأن لي به و لكن ما يضايقني حقا ... حين يأتون عندنا المنزل يقومون بنفس الشئ ... و إذا بأبي و أمي يفعلن مثل زوجها ... و لا يمر وقت طويلا حتى نكون كلنا في ضيافة الست هيفاء و نانسي و أليسا و ما جهلت أسمائهن أعظم فتنة و أشد أثرا

جلست منتظرا أن أسمع أبي لائما أو أمي محذرة ... لا شيء .. أليس بينكم رجل رشيد؟

فإذا بي أمسك الريموت بكل هدوء و أغلق التلفاز تارة و أغير المحطة تارة أخرى و أسمع التعليقات بقى سعادتك
البت مش رادية تسكت؟
كده يا سامر ... اهي البت بتعيط
يا عم هاتلها الأغاني أهي حاجة تشغلها

و اما أجي أقولهم حرام ... ولا أريد مشاهدة هذا الهراء في بيتي

يتهمونني بالتزمت و التشدد
و دي بت صغيرة مش فاهمة حاجة و هبل من ده ... طيب انا فاهم الكلام ده و بيأثر فيا و لا أي حاجة
حتى ينتهي الحوار على أن الذي يريد أن يشاهدهم يجيبها في بيته و مش عايز كلام كتير

سؤال ... سمي لي واحدة محجبة حين تذهب الى فرح أو مناسبة لا تضع مكياج؟ مع انه يقبحهن في نظري من وجهة نظر جمالية خالصة لا شأن لها بالدين

سؤال آخر أكثر أهمية ... أذكر لي واحدة من هؤلاء تعجب بالرجل لدينه؟
و واحدة من هذؤلاء تتمنى بمرافقة زوج رجل بمعنى الكلمة تتقبله أمرا ناهيا مسئولا قبل سائلا مكتمل القدرة على اتخاذ القرار؟

الحقيقة سيدي أنهن أصبحن يكرهن كل من لديه القدرة على اتخاذ القرار الصائب يبغونها عوجا و يريدونها بلا قيود

رأيت منظر أخر و أنا في طريقي الى البيت ... زوجة سائقة للسيارة و بجانبها زوجها حاملا ولدهما و هو نائم
إذا بي أصرخ ... إن كان هذا دورك فلا لا ترضع الولد بالمرة؟

هن و انا هنا قاصد في التعميم ... هن غير جديرات بأن يتملكن أمرهن بأنفسهن ... سيفيسدون و يفسدون غيرهم

يعني ... اخشى أن أكون قد أطلت و لكن اعتبر هذه وجهة نظر شاب في مثل عمر ابنتك كما استمعت لصاحبتنا في الطائرة
عسى الله أن يهدينا و يخفف علينا من عذابه و يعجل بفرجه ... إن لم يكن هذا وقته قمتى نصر الله ألا إن نصر الله قريب

دكتور حر يقول...

جزاكم الله خيرا يا باشمهندس
على هذه الخطوات والتي أرجو أن يجعلها الله في ميزانكم

الموقف لا يحتاج للتعليق بقدر ما يستحق التوصيف وتحديد المشكل

كنت قد تحدثت من قبل في بوست دعوة للدعوه عن هذا الأمر

وتلخيصه أن كل منا عليه واجب في الدعوة

ولنعتمد نظرية
توظيف الدعوه في مسار حياة الفرد

لو طبقت لما وصلنا الى هذه الحال

ولوقعنا في مشكل اية المائده
لعن الذين كفروا من بني اسرائيل.....................إلى أن قال الله السبب " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه

وجزاكم الله خيرا

خالد حفظي يقول...

الساموراي الاخير
كل عام وأنت بخير وتقبل الله منا ومنكم
و عودا حميدا إن شاء الله
نادني كما تحب أخي الحبيب المهم أن تلتقي القلوب ..
روحك الشابة مين يا عم ساموراي ؟ شوية شوية حتقوللي يابركة .. وادعيلنا يا عم الحاج والكلام ده .. إحنا لسة في عز شبابنا و اسأل عصفور المدينة وهو يقولك كم عروسة متقدمينلي لحد دلوقتي وانا مستني بس أكون نفسي
المهم .. واضح طبعا إن وجهة نظرك واقعة تحت تأثير تجربة سيئة وواضح كذلك أنها أحادية الجانب و أصدقك القول أنني بمجرد قراءتي لتعليقك قلت في نفسي (كان بدري عليك يابني) ليه الدنيا مسودة في نظرك بهذا الشكل؟
إسمح لي أخي الحبيب .. لقد وقعت في خطأ جسيم يهدم وجهة نظرك من أساسها ألا وهو التعميم .. فقد حكمت على كل البنات بهذه القسوة و أنا أخالفك تماما في هذا , فقد قابلت في حياتي كثيرا من التجارب المشرقة والنماذج المشرفة , بل أجزم أنني قابلت وسمعت عمن يرجح عقلها كثيرا من الرجال , و هذه حقيقة , أنا معك أن مستوى الأخلاق تدهور بل إنحدر إلى هوة سحيقة ولكن هذا ليس قاصرا على البنات والنساء فحسب بل يشاركهن فيه (على قدم وساق) كثير من الرجال , أما موضوع الآباء والأمهات و الإخوة والأخوات في بيوتنا فاسمح لي أخي الحبيب أن أحملك وكل من يعاني مما تعاني منه المسؤولية كاملة , واعذرني في هذه الصدمة ولكنك سألتني النصيحة ولقد سألت عن عظيم , مشكلتكم أيها الحبيب هي العجلة واستبطاء النتائج وهذا ليس من أخلاق الدعاة , بل الصبر الصبر وطول النفس يا أحبتي في الله , و الله عز وجل قص علينا قصة نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام (و هو من اولي العزم من الرسل) أنه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما فما آمن معه إلا قليل , و تذكر بعض الروايات أن هذا القليل كان ثلاثة أو اربعة , هذا القصص ليس لمصمصة الشفاة أحبتي إنما هو عبرة لأولي الألباب كما وصف ربنا عز وجل , هل جربت أن تلاعب بنت أختك وتصبر عليها ؟ هل فكرت في إيجاد البديل الذي يشغلها في المفيد النافع وهو كثير والحمد لله ؟ , أما أبوك وأمك حفظهما الله لك فإياك إياك و إغضابهما لأي سبب كان , واعلم حفظك الله والزم هذا : أن المسؤول عن البيت هو أبوك وليس أنت , و أقسم لك بالله أنني حتى اللحظة أتذكر مواقف لأمي رحمها الله تجعللني أبكي بكاء الأطفال أني أغضبتها يوما , رغم أنها ماتت منذ تسعة وعشرين سنة رحمها الله وغفر لي ولها , فاذهب إليهما و قبل الأرض تحت أقدامهما و كن رهن إشارتهما في أي طلب وسترى - بإذن الله - نتيجة ذلك , فاصبر أخي على أهلك وكن رحيما بهم وسيكونون طوعا لك بإذنه تعالى
آسف لهذه الإطالة و أرجو أن أكون قد أصبت الصواب والثواب معا
خالص تحياتي

خالد حفظي يقول...

إبن الغالي .. دكتور حر
شكر الله لك هذه التذكرة وقد قرأت هذه التدوينة التي أشرت إليها قبل ذلك
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل
اللهم آمين

challenging_sam يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
challenging_sam يقول...

أبو جهاد ... هو اسمك المفضل لي أولا
ثانيا ... لا أود الجدل في أمور لا تفيد و لكني فقط أود توضيح نقطة حتى لا تظن في السوء ... أنا لست عاقا بأهلي و أمي صديقتي قبل ان تكون أمي و علاقتي بها جيدة للغاية ... أبي كما تعلم أمر الشباب لا يخلوالأمر من بعض المناوشات هنا أو هناك و لكنها في حدود المعقول مما يسمح بعودة المياه لمجاريها في نفس اليوم

أنا لم أقصد العرك أو ما شابه ... قصدت فقط توضيح رؤيتهم للأمور و لذلك سألتك ألا تأخذ الأمر على محمل شخصي ظنا مني ان ستذهب الى ما ذهبت اليه فعلا

قصدت توضيح انهيار المنظومة القيمية عند الجيل السابق ... هذا لأن فحواها لم يكن ديني و لا عقائدي ولا كان أي شيء حقا بل كان مخزونا عبثيا من العادات و التقاليد البائسة

و الدليل ما ذكرته من مثال

اما بنت أختي فهي أصلا ليست مدركة لما تراه سنة و شهرين عمرها

ولكن دعك مني ... أنا أتكلم عن البنـــــــــــــــــــــــــــات

و أتا لم أصفهم بما لم يصفهم به النبي محمد صلى الله عليه و سلم
وهو من عمم و ليس أنا

ستقول لي أنه كان يقصد أنه تغلب عليهم العاطفة و ما شابه ... أقولك هل سألته؟
ربما فعلا هن غير مكتملات العقل جسديا و طبيا
مما يتسق و ان أكثر أهل النار من النساء

اتعلم ما المشكلة أبوجهاد؟
أننا جلسنا نؤول كل شيء و نأخذه على كل المحامل غير المعنى المباشر

ماذا لو أن المقصود هو المعنى المباشر على إطلاقه؟

بالطبع ليس عندي العلم و لا الفقه و لا أي شيء يمكنني من الخوض في ذلك و لكني سأمت من المنهج الممل المتكرر أمام كل قضية نعجز عن تقبلها كما هي أن نؤولها و نحاول أن نلصق بها صفة العقل و الفهم
و من قال أصلا ان العقل البشري كامل النضوج لكي يحكم على مثل تلك القضايا

يا أخي حتى جلس بعضهم يقولون بعدم فرضية قتل المرتد و ما الى ذلك و صدقني ثبت لي بما لا يدع مجالا للشك من قضية المرتدين الأخيرة وجوب قتل المرتد خاصة في زماننا هذا

المشكلة أنتم ؟

أنتم الدعاة الى الله كما تقولون و أنا قلت هذا الكلام مرة للشيخ وجدي غنيم

المشكلة أنكم نسيتم أن الهدف الرئيسي من الدعوة هو الإبلاغ لإقامة الحجة ... لا شأن لك بما يظنه الناس عن صورة ما تدعيهم به في نفوسهم فمرة تجدهم يكرهون الإسلام و مرة أخرى يكرهون أشياء منه

المشكلة أخي العزيز أننا نسينا أن هناك في ديننا من الحلول العنيفة ما يضمن للمجتمع كله السلام

أوليس قتل المرتد أو قطع يد السارق أو الجلد كفيل بأن يخيف الناس من الفواحش و الكبائر؟

أنا أرضى بهذا مهما يقولون فيه من بربرية ووحشية ... أنا أقبل هذا لأنه ببساطة أمر الله لا أكثر و لا أقل

مثلا تارك الصلاة ... أليس من الواجب مقاطعته

مثالك من م شأن الشابة السافرة ... أوليست مقاطعة أهلها لها حتى تتحجب كفيلة بأن تقضي على سفورها

أوليس الخروج على الحاكم الذي لا يحكم بأمر الله و عصيانه فيما يخالف الشرع كفيلا بأن يعيد لنا هيبتنا في بلدنا و هيبة الله في دينه؟

الآن من السبب في زرع ثقافة الخنوع فينا و إفهامنا أن ديننا دين الإسلام وأن العنف ليس في الإسلام من شيء؟

أنجلس ننتظر أن يأتينا عدونا و يحكمنا لكي نتحرك

كل ما أعرفه أن الإسلام ليس دين عنف .... من حيث الهدف

أما من حيث الوسائل فنظرة سريعة على الحدود كفيلة بإثبات عكس ذلك ... و لا تفهمني خطأ أنا أحب ذلك في الإسلام لأنه دين يفهم النفس البشرية و حاجتها الدائمة للخوف من عقاب دنيوي بجانب عقاب أخروي

المشكلة الآن أنه ندر ان تجد ما يخيفك أو يفاجئك الآن في مصر
حتى أصبح القوم لا يخافون الله و يخوضون في الإستهزاء بدينه و شريعته دون ادنى حياءو لهذا أنا أقول

أن هذه البلد ينتظرها مصيبة كبيرة جدا قادمة تذكرهم ببطش الله عزوجل الذي نسوه أو تناسوه

كلا لست جهاديا و لا قاعديا و لكنها حقائق الأشياء

دعيتم الناس للسبيل الخطأ فضلوا السبيل ... ضللتم و أضليتم

اختك هذه في الطائرة و اختى أيضا ان التزمت
لم تحتج من يقول لها الحجاب لذيذ و طاعة و فرض ... هي احتاجت من يقول لها في غموض ... ساعتك قد اقتربت و ابشرك بعذاب من الله قريب اذا لم تدعي ما أنتي فيه

الترغيب ولى عهده و البشارة و لى عهده ... نحن الآن في زمن الترهيب و النذيييييييييييييييييييييييييييييييير

عصفور المدينة يقول...

:)
الابتسامة دي للأخ سامر
أخي الحبيب م خالد انت مش قلت لي موضوع العرايس ده سر أهو انت بتكتب عنهم أهو

موضوع حضرتك فيه شقين تشخيص واقع اختلطت فيه المخالفات الشرعية الظاهرة بمخزون من الأخطاء في العقيدة والبعد عن الله
والشق الثاني الأسلوب الحكيم للدعوة
والشق الثالث وهو أهمية الدعوة من أساسه وحمل همها

وجزاك الله خيرا أن نبهت للثلاث موضوعات في سياق قصة سريعة

على فكرة أنا شفت هذه التدوينة وهي لسة طازة ولحقتك قبل ما تشيلها بس ما لحقتش أكملها


نصيحتي للأخ سامر كثير من كلامك صحيح فعلا ولكنه غير متكامل
ولكن هناك مدخل بسيط هو فقط فصل مابين المسئوليات الدعوية وهذه نفسها تنقسم عدة أقسام حسب حال المخاطب

وبين مسئوليات الحاكم
فأنت توجهت إلى داعية بمسئوليات الحاكم

وأيضا أنت ركزت على الفتيات شيئا ما وهن أول الفتنة ولكنهم لا يفتنون إلا مفتون وهذا المفتون يكمل مع نفسه في أبواب الشرور يعني مش طيب وغلبان ولولاهن لكان صديقا

الحقيقة أن الانحرافات تتفاوت وإن كان المرأة تزيد في موضوع الحجاب
وايضا الكمالات تتفاوت يعني ماهو مطلوب استكماله في أنفسنا كثير قبل أن نتوجه لإعدام المرتدين والذي لسنا مخاطبين به كأفراد أو دعاه
الموضوع يطول

أيضا لا يصح أن نقول إن السبب كذا في المشكلة الفلانية بل لابد من قياس كل حالة بحالتها يعني لو قلنا رفقاء السوء يفسدون المرء فمابالك بمن ليس له أصدقاء أو منطوي ويكون من الملحدين مثلا
فتشخيص حال المخاطب هو من وسائل الدعوة
أما الحلول العنيفة التي ذكرتها فهي من صميم الشرع ولا يحق لنا أن نلغيها ولكن هي للحاكم (إن وجد

وهذه الحلول لا يفهمها إلا المؤمن كما قال الله عزوجل ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر

فلكي تفعل هذه الأمور أولا يجب أن يتجذر الإيمان في القلوب ويحكم شرع الله

حتى ذلك الحين فالمستطاع المستطاع

خالد حفظي يقول...

الساموراي الأخير
أصبت قي إختيارك فهذا أحب الأسماء إلي ولا أدري كيف عرفت ؟
أطلب منك طلبا واحدا : هون على نفسك
فالأمور لا تؤخذ بهذه الحدة وأحيلك إلى رأي الحبيب / عصفور المدينة حتى لا أكرر ما قاله
أما بخصوص الرد الأول فاعذرني إن كنت قد أسأت الفهم ولكن عذري أن لدي حساسية مفرطة في موضوع الوالدين تحديدا لأنني سمعت عن كثير من المآسي التي يقع فيها الشباب في بداية الإلتزام .. فأول المصابين عادة يكون الأب والام
عذرا

خالد حفظي يقول...

الحبيب .. عصفور المدينة
جزاكم الله خيرا على هذه الإضافة الطيبة
على الدوام تغريدك يسعدني
خالص تحياتي

ibn nasser - ابن ناصر يقول...

علي فكرة حديث رائع جدا جدا
وجميل
وعشان كدة محدش يقول بعد كدة اصل الرجالة ومش عارف ايه
اهو هما اس المصايب
يعني لو الواحدة تلبس محتشم وتمشي محترمة هيحصلها ايه يعني!
هما بس عاوزين وجع القلب
حاجه غريبة,
وتقابل بنت لابسة وايه ومنتش قادر تبيصلها من اللي عاملاه وتلاقيها انا عارفه ان الحجاب فرض بس مش دلوقتي !!
تحــياتي

خالد حفظي يقول...

إبن ناصر
أهلا بك وسهلا في مدونتك يا غالي
أشكرك لهذا الإطراء الجميل
ذكرتني بحديث قديم للشيخ وجدي غنيم عن الحجاب يقول قيه على ما أذكر : الواحدة منهن إذا ناقشتها في الحجاب قالت أنا لسة صغيرة فإذا كبرت قالت امها : لما تتجوزي إلبسي الحجاب فلما تزوجت قالت لنفسها : إفرحي بشبابك شوية فلما فرحت بشبابها قالت : خلاص بقة لما أحج حالبس الحجاب فلما عادت من الحج سألوها عن الحجاب قالت : خلاص أنا بقيت من القواعد من النساء هو حد حيبصلي !!! وتموت دون أن تلبس الحجاب
حفظ الله نساءنا وبناتنا و أخواتنا من الفتن اللهم آمين
خالص تحياتي