رسالة إلى فضيلة المرشد العام

رسالة إلى فضيلة المرشد العام

أحمد موفق زيدان : بتاريخ 19 - 7 - 2008
فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف حفظه الله تعالى ورعاه ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

أكتب إلى فضيلتكم من ديار الغربة التي طالت على أبناء لك بعد أن حال نظام البعث الطائفي السوري بينهم وبين العودة إلى ديارهم لعقود مريرة ، بينما سمح لكل الرعاع أن يدخلوا شآم الأمويين، ليُحرم منها أبناؤها البررة الذين شرّدهم نظام طائفي حصّن نفسه بعدة أحزمة مزورة وخادعة من القومية والعروبة والإسلامية المقاومة، ونحو ذلك من الأوصاف التي لا تنطلي سوى على من أعمى الله تبارك وتعالى بصره وبصيرته ....

فضيلة المرشد العام
... إن ما فعله هذا النظام من تدمير للشخصية السورية لم يقوى عليه غورو وبنو صهيون.... فسوريا وشعبها الذي كان مسيسا إلى النخاع ومهموما بهموم أمته أصبح مدجنا لا يرى إلا ما يراه طاغية الشآم .ساعده على ذلك دعم حركات قومية وإسلامية وفرت له غطاءً إسلاميا لم يحلم به ، بحيث غدا الإخوان السوريون هم النشاذ ما دامت حركات إسلامية عالمية ووطنية داعمة أو صامتة عليه ... إذ سمح لهذه الحركة ....في حين يُحرم منها أبناؤها عبر تغييبهم إما في غياهب السجون ، أو من خلال نفيهم في منافي الأرض، وبالتالي نجح هذا النظام على أن معركته ومشكلته ليست في الإسلاميين بقدر ما هي مع حركة الإخوان والإسلاميين في سوريا، وفي هذا خذلان للأخوة والمناصرة ...


فضيلة المرشد..
إن الشعب السوري له حقوق عليكم ... حق الإسلام وحق العروبة وحق الجيرة وحق المصير وحق التاريخ وحق المناشدة في أن يكون لكم موقف واضح تجاه مهزلة يعلنها النظام صباح مساء وهو أبعد ما يكون عنها مهزلة المقاومة والممانعة، فهل هذه المقاومة تعني تصفية سوريا من خيرييها وأبنائها، وما أحداث تدنيس المصحف الشريف في سجن صيدنايا، والاستعداد كما يتردد لاقتراف مجزرة جديدة في السجن بحق الركع السجد إلا نقطة في بحر جرائمه ....هل المقاومة تعني نهب سوريا على أيدي رامي مخلوف وأقربائه؟؟، وهل المقاومة تعني فتح باب التشيع على مصراعيه للفرس؟؟؟، وحرمان أبناء سوريا الحقيقيين من العيش فيها والدعوة فيها ؟؟؟،إن ما يجري باختصار شريك فيه كل من لم يأخذ على يد الظالم، وشريك فيه كل من تستر على هذا النظام، وشريك فيه كل من يدافع عن هذا النظام ...

فضيلة المرشد...
إن المطلوب عاجلا غير آجل موقفا واضحا من فضيلتكم لما يجري على أيدي هذا النظام وفضحه، فهو لا يفهم إلا هذه اللغة، ليدرك وليفهم حينها أن بوابته الوحيدة للعبور باتجاه الحركات الوطنية والإسلامية عبر بوابة الإسلاميين السوريين، وأنه ليس بإمكانه القفز عن الواقع السوري...إن المطلوب يا فضيلة المرشد توجيه مناشدة إلى كل الحركات الوطنية والإسلامية في أن يكون لها موقف مشرف تجاه هذه الجرائم التي ترتكتب بحق الشعب السوري وبحق الإسلاميين يوميا ، لتثبت مجددا يا سيدي أنك أب للكل ، ففي قلب كل سوري وقلب كل إخواني غصة وغصات، وأرجوك أن تبادر، فالتاريخ يتشكل من جديد في منطقتنا، ولا نريد أن يدفع أبناؤنا وأحفادنا ثمنا باهظا لصمتنا بل ومشاركتنا فيه ...


سيدي ...
إن هذا النظام يواصل خديعة الجميع، ويخاطب كل جهة بما تناسبه... لكن مربط الفرس في التعاطي معه ينبغي أن تكون سوريا والسوريين، فهي المسطرة التي ينبغي أن نقيس أفعاله جميعها، و المحك الذي ينبغي أن يُحاسب عليه، وألا يتاجر بشعارات هو أبعد ما يكون عنها فجبهة الجولان صامتة مشلولة منذ عشرات السنين، والنكوص عن العروبة والدول العربية والتوجه نحو الفرس أصبح ديدنه، ومجازره ضد الشعب اللبناني والفلسطيني وقبله وبعده الشعب السوري أكثر من أن تحصى وأنتم أعرف بها .... ولنستذكر ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه" لست بالخب ولا الخب يخدعني "...

فضيلة المرشد ....
في النهاية ... إنها آهات وعذابات إسلامي على تماس يومي مع عذابات شباب يكنون لك كل احترام ومحبة وأخوة صافية لا تصافي المحلب ... يدفعون ثمنا يوميا لغربتهم، ويتحرقون لما يرونه من صمت على ما يفعله هذا النظام من تدنيس للمصحف في صيدنايا واستعداد لاقتحامه، وفوق هذا إحساسهم بالوحدة بعد أن تخلى عنهم كثير من إخوانهم في العالم الإسلامي، بل ووقفوا مع خصمهم وعدوهم ...

وبانتظار فعلكم
.................................
نقلا عن جريدة المصريون الإلكترونية

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

كل أبناء العرب فى الهم سواء
وليس لها من دون الله كاشفة

أحمد سعيد بسيوني يقول...

في انتظار التعقيب من فضيلة المرشد

Ali Bexawi يقول...

سوريا بس ؟

وفين تونس والجزاير والمغرب وليبيا ومصصصصصصصصصصصصصصصصر واليمن والسعودية الخ الخ الخ

ايه يا عم موفق