.
نتناول في هذا الجزء واحدا من أهم التحديات خطورة في مواجهة الإخوان وهو ملف الأقباط ، وخطورة هذا الملف تنبع من كونه لغما اجتماعيا جاهزا للتفجير في أي لحظة , أقول التفجير وليس الانفجار , فالتفجير يتم بفعل فاعل , والفاعل هنا ليس مجهولا . وأُذَكِّر هنا مرة أخرى بما بدأت به هذه المعالجة بأنه بقدر استعداد الإخوان – قيادة وأفرادا- لتحمل مسئوليتهم التاريخية في هذا الوقت الحرج بقدر ما يمكن أن نتفاءل بإمكانية عبور هذا النفق المظلم .
بداية لابد من أن أسجل هنا أن هذا الموضوع تحديداً – أكثر من غيره- يُستغل لابتزاز الإخوان سياسياً , وهو ما يجب على الإخوان أن يحذروا منه كل الحذر , وعلى من يتصدر من ساسة الإخوان لمعالجة هذا الملف الشائك أن يعد لهذا الأمر عدته , وفي القلب من هذه العدة العلم الشرعي الذي يحفظ من الوقوع في مخالفات شرعية لإرضاء هذا أو كسب تأييد هؤلاء.
منذ فترة كان لي عمل تجاري خاص وكنت أحرص على التعامل مع بعض الإخوة من الأقباط الذين لهم علاقة بهذا النشاط وكنت حريصاً من خلال هذا التعامل أن أوصل لهؤلاء الإخوة رسالة بعينها , إلى أن جاءني ذات يوم (الأسطى جمال) وسألني مباشرة: "هو صحيح يا باشمهندس لو مسكتم الحكم هتعلقونا على المشانق ؟!!! " ، كان السؤال غريباً ومباغتاً في نفس الوقت، ولكني تعاملت معه بالجدية اللازمة وسألته على الفور: " إنت شايف في أسلوب تعاملي معاكم ياجمال ما يؤيد هذا؟!!" ، فرد بتلقائية " ده اللي خلاني أسألك" ، فقلت له على الفور: يا أخ جمال ما تراه مني هو ما أفهمه من ديني , وأوضحت له ما أفهمه من قول الحق تبارك وتعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) , وكذلك هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعامل مع أهل الكتاب ووصيته بهم خيرا , و تابعت قائلا : يا أخ جمال أنا أحسن التعامل معك ومع إخوانك من الأقباط من هذا المنطلق وليس من أي منطلق آخر ولو أمرني ديني بغير ذلك لفعلت . استغرقت الجلسة مع (الأسطى جمال) ما يقرب من الساعتين فوجئت في نهايتها بالأسطى جمال ينتفض سائلاً : " أُمَّال بيقولولنا غير كده ليه ؟!!!.
لعل هذه الواقعة تكون مدخلاً لما أتصور أن على الإخوان أن يقوموا به في المرحلة القادمة لقطع الطريق على المزايدين بهذا الملف ، الذين لا يرقبون في مصري إلا ولا ذمة وأكثرهم العملاء والمتآمرون. ما أريد تقريره هنا أن المدخل الوحيد لهذا الملف هو التوجه مباشرة إلى العامة من إخواننا الأقباط , وليس الاقتصار على حوارات النخب وأدبيات الغرف المغلقة , فهذا في كثير من الأحيان يتحول إلى ترف فكري لا يعني في قليل أو كثير البسطاء من أبناء هذا الشعب , سواء في ذلك المسلمون منهم و الأقباط , وهؤلاء البسطاء هم في حقيقة الأمر وقود أي حريق طائفي , وهم الأداة التي تتحرك عند اللزوم.
إن تحمل الإخوان –كرواد للإصلاح- لمسئوليتهم التاريخية في هذا الظرف الحرج يفرض عليهم فرض عين أن يتركوا هذا الترف الفكري لأصحابه و ينزلوا إلى الميدان , نعم .. على الإخوان أن ينزلوا إلى ميدان المعركة الحقيقي .. إلى الشارع.. إلى الناس .. وإلى البسطاء منهم على وجه الخصوص , على الإخوان – كل الإخوان – أن يضربوا للمسلمين من أنفسهم المثل والقدوة في أسلوب التعامل مع الأقباط , وكما يقولون : فعل رجل في ألف رجل خير من كلام ألف رجل لرجل ، وعلى الإخوان أن يحولوا أدبياتهم في هذا الموضوع إلى ثقافة , أي إلى سلوك عملي يمارسه الأفراد بتلقائية ، وليس مجرد معلومات جامدة تملأ صفحات الكتب و المجلات , فهذا وحده هو الكفيل بإعادة اللُّحمة و الحميمية لعنصري الأمة , والتي هي بدورها الحصن الحصين والسد المنيع أمام كل محاولات التفريق والفتنة .
إن دراسة متأنية بعين فاحصة مدققة للأحداث التي صاحبت واقعتي وفاء قسطنطين و من بعدها كنيسة الإسكندرية ( وهما مجرد مثالين ) تؤكد صحة ودقة ما ذهبت إليه من وجهين :-
الأول : أن حجم الغضب - بل الحقد والكراهية – الذي صاحب هذه الأحداث لم يكن متناسبا على الإطلاق مع حجمها , و ما رأيناه لم يكن في حقيقته سوى انعكاس لحالة من التحريض والشحن الطائفي طال زمنها , وتعددت أدواتها .
الثاني : أن غالبية – إن لم يكن كل - المشاركين في هذه الأحداث كانوا من الشباب والأحداث صغار السن , وهذا بدوره ذو دلالة لا تخفى على كل ذي بصيرة , فهؤلاء يحركهم العاطفة والهوى , ويسهل تحريضهم و إيغار صدورهم بل والتغرير بهم , بما يخدم أهدافا ومصالح باتت معلومة للداني و القاص .
ما أريد الخلوص إليه هو أن حالة العزلة المفروضة على إخواننا الأقباط هي التربة الخصبة التي ينمو فيها الغلو و تزدهر فيها بذور الحقد والكراهية , وهذا يفسر كون غالبية المشاركين في هذه الأحداث من الشباب والأحداث , وأيا ما كانت أسباب هذه العزلة وملابساتها ( والمقام لا يتسع للخوض في تلك الأسباب والملابسات ) , فإن المسلمين – وفي المقدمة منهم الإخوان – يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤولية كسر جمود هذه العزلة , وهذه معركة الإخوان الحقيقية في هذا التحدي , و على الإخوان أن يدركوا أن أخذ زمام المبادرة في هذا واجب لا يصح أخذه على التراخي , وهو أمر ليس بالهين , وتحول دونه عقبات وعقبات , وتقف أمامه سدود وموانع كثيرة , بل أقولها بصراحة ووضوح يقتضيهما المقام : إن هناك من يريد لهذا اللغم أن يظل جاهزا للتفجير في أي لحظة وعند اللزوم , كل هذا معلوم , ولكن من المعلوم أيضا أن إصلاح شأن أمة ليس بالأمر الهين كذلك
..................................
المقال على : المصريون
نتناول في هذا الجزء واحدا من أهم التحديات خطورة في مواجهة الإخوان وهو ملف الأقباط ، وخطورة هذا الملف تنبع من كونه لغما اجتماعيا جاهزا للتفجير في أي لحظة , أقول التفجير وليس الانفجار , فالتفجير يتم بفعل فاعل , والفاعل هنا ليس مجهولا . وأُذَكِّر هنا مرة أخرى بما بدأت به هذه المعالجة بأنه بقدر استعداد الإخوان – قيادة وأفرادا- لتحمل مسئوليتهم التاريخية في هذا الوقت الحرج بقدر ما يمكن أن نتفاءل بإمكانية عبور هذا النفق المظلم .
بداية لابد من أن أسجل هنا أن هذا الموضوع تحديداً – أكثر من غيره- يُستغل لابتزاز الإخوان سياسياً , وهو ما يجب على الإخوان أن يحذروا منه كل الحذر , وعلى من يتصدر من ساسة الإخوان لمعالجة هذا الملف الشائك أن يعد لهذا الأمر عدته , وفي القلب من هذه العدة العلم الشرعي الذي يحفظ من الوقوع في مخالفات شرعية لإرضاء هذا أو كسب تأييد هؤلاء.
منذ فترة كان لي عمل تجاري خاص وكنت أحرص على التعامل مع بعض الإخوة من الأقباط الذين لهم علاقة بهذا النشاط وكنت حريصاً من خلال هذا التعامل أن أوصل لهؤلاء الإخوة رسالة بعينها , إلى أن جاءني ذات يوم (الأسطى جمال) وسألني مباشرة: "هو صحيح يا باشمهندس لو مسكتم الحكم هتعلقونا على المشانق ؟!!! " ، كان السؤال غريباً ومباغتاً في نفس الوقت، ولكني تعاملت معه بالجدية اللازمة وسألته على الفور: " إنت شايف في أسلوب تعاملي معاكم ياجمال ما يؤيد هذا؟!!" ، فرد بتلقائية " ده اللي خلاني أسألك" ، فقلت له على الفور: يا أخ جمال ما تراه مني هو ما أفهمه من ديني , وأوضحت له ما أفهمه من قول الحق تبارك وتعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) , وكذلك هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعامل مع أهل الكتاب ووصيته بهم خيرا , و تابعت قائلا : يا أخ جمال أنا أحسن التعامل معك ومع إخوانك من الأقباط من هذا المنطلق وليس من أي منطلق آخر ولو أمرني ديني بغير ذلك لفعلت . استغرقت الجلسة مع (الأسطى جمال) ما يقرب من الساعتين فوجئت في نهايتها بالأسطى جمال ينتفض سائلاً : " أُمَّال بيقولولنا غير كده ليه ؟!!!.
لعل هذه الواقعة تكون مدخلاً لما أتصور أن على الإخوان أن يقوموا به في المرحلة القادمة لقطع الطريق على المزايدين بهذا الملف ، الذين لا يرقبون في مصري إلا ولا ذمة وأكثرهم العملاء والمتآمرون. ما أريد تقريره هنا أن المدخل الوحيد لهذا الملف هو التوجه مباشرة إلى العامة من إخواننا الأقباط , وليس الاقتصار على حوارات النخب وأدبيات الغرف المغلقة , فهذا في كثير من الأحيان يتحول إلى ترف فكري لا يعني في قليل أو كثير البسطاء من أبناء هذا الشعب , سواء في ذلك المسلمون منهم و الأقباط , وهؤلاء البسطاء هم في حقيقة الأمر وقود أي حريق طائفي , وهم الأداة التي تتحرك عند اللزوم.
إن تحمل الإخوان –كرواد للإصلاح- لمسئوليتهم التاريخية في هذا الظرف الحرج يفرض عليهم فرض عين أن يتركوا هذا الترف الفكري لأصحابه و ينزلوا إلى الميدان , نعم .. على الإخوان أن ينزلوا إلى ميدان المعركة الحقيقي .. إلى الشارع.. إلى الناس .. وإلى البسطاء منهم على وجه الخصوص , على الإخوان – كل الإخوان – أن يضربوا للمسلمين من أنفسهم المثل والقدوة في أسلوب التعامل مع الأقباط , وكما يقولون : فعل رجل في ألف رجل خير من كلام ألف رجل لرجل ، وعلى الإخوان أن يحولوا أدبياتهم في هذا الموضوع إلى ثقافة , أي إلى سلوك عملي يمارسه الأفراد بتلقائية ، وليس مجرد معلومات جامدة تملأ صفحات الكتب و المجلات , فهذا وحده هو الكفيل بإعادة اللُّحمة و الحميمية لعنصري الأمة , والتي هي بدورها الحصن الحصين والسد المنيع أمام كل محاولات التفريق والفتنة .
إن دراسة متأنية بعين فاحصة مدققة للأحداث التي صاحبت واقعتي وفاء قسطنطين و من بعدها كنيسة الإسكندرية ( وهما مجرد مثالين ) تؤكد صحة ودقة ما ذهبت إليه من وجهين :-
الأول : أن حجم الغضب - بل الحقد والكراهية – الذي صاحب هذه الأحداث لم يكن متناسبا على الإطلاق مع حجمها , و ما رأيناه لم يكن في حقيقته سوى انعكاس لحالة من التحريض والشحن الطائفي طال زمنها , وتعددت أدواتها .
الثاني : أن غالبية – إن لم يكن كل - المشاركين في هذه الأحداث كانوا من الشباب والأحداث صغار السن , وهذا بدوره ذو دلالة لا تخفى على كل ذي بصيرة , فهؤلاء يحركهم العاطفة والهوى , ويسهل تحريضهم و إيغار صدورهم بل والتغرير بهم , بما يخدم أهدافا ومصالح باتت معلومة للداني و القاص .
ما أريد الخلوص إليه هو أن حالة العزلة المفروضة على إخواننا الأقباط هي التربة الخصبة التي ينمو فيها الغلو و تزدهر فيها بذور الحقد والكراهية , وهذا يفسر كون غالبية المشاركين في هذه الأحداث من الشباب والأحداث , وأيا ما كانت أسباب هذه العزلة وملابساتها ( والمقام لا يتسع للخوض في تلك الأسباب والملابسات ) , فإن المسلمين – وفي المقدمة منهم الإخوان – يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤولية كسر جمود هذه العزلة , وهذه معركة الإخوان الحقيقية في هذا التحدي , و على الإخوان أن يدركوا أن أخذ زمام المبادرة في هذا واجب لا يصح أخذه على التراخي , وهو أمر ليس بالهين , وتحول دونه عقبات وعقبات , وتقف أمامه سدود وموانع كثيرة , بل أقولها بصراحة ووضوح يقتضيهما المقام : إن هناك من يريد لهذا اللغم أن يظل جاهزا للتفجير في أي لحظة وعند اللزوم , كل هذا معلوم , ولكن من المعلوم أيضا أن إصلاح شأن أمة ليس بالأمر الهين كذلك
..................................
المقال على : المصريون
هناك ٣٠ تعليقًا:
اخى الفاضل
اثرت نقطه هامة ندفن رؤوسنا فى الرمال لتناولها لا تأخذ حيزها الكبير الذى تستحقة فالاعلام عندما يتعرض لهذا الامر يختاروا اشخاص غير ميهيين للمناقشة فأنا أتصور أن يقوم بهذا النقاش اناس ثقات لا خلاف عليهم حتى ياتى الأمر بثمارة
بارك الله فيكم
العناصر التي تغذي هذه المخاوف لديهم كامنة في انعزالهم وعدم محاولتهم التعرف على الأمور من مصادرها الحقيقية باستقلالية وهذه أعتقد صعب حلها في ظل حرص لكنيسة دائما على عزلهم وشحنهم بالكراهية واستخدامهم لكسب المكاسب المتنوعة والتوازنات الخفية
جزاكم الله خيرا على توضيح الموضوع
ولكن الأخوان هم انا وانت وكل العاملين فى هذا الصف
هم فى الاحياء نائمين
وفى الجامعات مقيدين
وفى السجون معتقلين
فهيا نحيى هذا الصف من ثباته
ونبعث فيه روح العمل
الطائر الحزين
فرج الله همك وفك كربك اللهم آمين
شرفتني بالزيارة أخي الكريم وأرجو دوام التواصل
جزاكم الله خيرا وأنا اوافقك الرأي فيما تدعو إليه
خالص تحياتي
الحبيب .. عصفور المدينة
هذه مسؤوليتنا جميعا أخي الكريم .. ألا نترك إخواننا الأقباط فريسة لنفر من الناس أدمنوا اللعب بالنار وفقا لمصالح و إريباطات معروفة.. مسؤوليتنا أن نكسر جدار العزلة المضروب بقوة حولهم
تقبل تحياتي
إبن عمر
أهلا وسهلا بك في زيارتك الأولى أخي الكريم
أرجو أن تصل صرختك لكل ذي قلب وعقل وإيمان بالقضية .. وهيا نبدأ بأنفسنا و لنراجع علاقتنا بإخواننا الأقباط لكسر جدار العزلة المفروض عليهم
تقبل تحياتي
السلام عليكم
هو فعلا اخى ملف شائك و خصوصا لتلامسه المستمر بخطه الفوضى الخلاقه
و لكن اعتقد باننا و منذ اللحظه الاولى لالى موقف سايسى كانت اتجاهانا نحو الاقباط اتجاه محدد ليس فيه لف ولا دوران و فيه من الوضوح و الصراحه ما يغنى عن اى شك او ريبه
تحياتى اليك
ابو مفراح
اولا السلام عليكم
اسعدنى جدا
انى امر على مدونتك
ولو انه جه قدرا
بس الحمد لله
لانها مدونة بجد تستحق الاهتمام
اما بخصوص الاخوان والاقباط
فالحكومة واعلامها قايمين بالواجب
عاملين رعب للاقباط من الاخوان
وانا زيك
بكلم اقباط فاكرين انهم هيتعدمو كمان
زى عم جمال كدة
المشكلة الناس بتصدق الاعلام كانه قرءان
الحقيقة لازم يتثبت بالدليل العملى العكس
وتحياتى ليك
جميل قوي الكلام ده
لكن عندي كام سؤال
---
لو وصل الإخوان للحكم
هل سيسمحون ببناء كنائس للأقباط ليتعبدوا فيها ؟
هل سيسمحون بتولي أقباط مناصب عليا في الدولة ؟ أم أن هذه المناصب ستعتبر ولايات .. و يجب أن يحتلها مسلمون ؟
هل سيسمحون بقيام أحزاب مسيحية .. علي إعتبار أنهم هم أنفسهم حزب ديني
أو كما يحبون .. زو خلفية دينية ؟
هل سيسمحون بالأحزاب من الأساس ؟
يا ريت الإجابات تبقي من مصادر إخوانية
مش آراء شخصية
--
شكراً
أبو مفراح
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا معك أخي الكريم في أ ن موقف الإخوان في ملف الأقباط واضح جدا و ثابت كذلك , ولكن ما أطلبه أن تتحول الأدبيات إلى ثقافة .. أي إلى سلوك وممارسة يومية وهذه بها بعض القصور وتحتاج إلى مراجعة
خالص تحياتي
دوحة
أولا اهلا و سهلا بك وأسعدني مرورك الكريم ومشاركتك بالتعليق
هذا ما أطلبه أخي من كل أخ يحمل هم الدعوة الإسلامية , أن نتخلى عن السلبية وندخل ميدان المعركة الحقيقي .. أنا كتبت قبل ذلك أكثر من مرة أن الحسابات السياسية هي التي تحكم حركة الكنيسة والدولة معا , وإخواننا الأقباط هم الغائب الحاضر في هذه الموازنات , لذا علينا ان نتوجه إليهم مباشرة بالسلوك لا بالكلام
أرجو دوام التواصل فللموضوع بقية
خالص تحياتي
على باب الله
أهلا وسهلا بك أخي الكريم في زيارتك الأولى
و أرجو أن تداوم على الزيارة في المستقبل
أخي الكريم
موقف الإخوان واضح وموثق ويمكنك الرجوع لبرنامج حزب الإخوان المنشور أخيرا , فباستثناء رئاسة الجمهورية للقبطي الحق في تولي جميع المناصب العليا في الدولة .. محافظ .. وزير .. رئيس مدينة .. إلخ
و للإنصاف فالإخوان ليسوا بدعا في ذلك فأكثر الدول ديموقراطية لا تشترط الديانة لرئيس الدولة فحسب بل تشترط المذهب أيضا
موضوع بناء الكنائس كذلك لنا فيه كلام وسوف تقرأه قريبا على صفحات هذه المدونة إن شاء الله
أرجو دوام التواصل
تقبل تحياتي
وطني
الكلام ده اكنهم مسكو البلد
ده مستحيل
والله اوهام
عارف يعني ايه مستحيل
لو الحزب الوطني وافق
امريكا مش هتوافق
لو امريكا وفقت اسرائيل مش هتوافق
وقالوها قبل كدة احنا جمبنا حزب الله وقدامنا حماس عاوزين تجيبو الاخوان كمان!!!!
واخيرا كل ده وكمان مثلا لو الشعب عاوزهم وقال كلمتو
يعني مفيش فايدة
..
تحيــاتي
مشكلة الناس دى مش الاخوان بس
الاسلام عامة كحاكم
بيخوفوا الناس من الاسلام
مش من الاخوان بس
يعنى زى ما صوروا الملتحين والمقصرين
انهم ارهابين فى اعلامهم
برضه نشروا هذا الفكر بين الناس
ولو صدقوا لناقشوا ولكنهم يعرفون
انهم مضللون
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
فانهم يصدون عن دين الله
ويشوهونه
يوأبى الله الا ان يتم نوره
أدعوك للمشاركة في الحملة ضد جريدة المصري اليوم
زوروا مدونة مظلومين للتعرف على الحملة وأسبابها وأهدافها
كن إيجابيًا وشارك وقل
لا للكذب والتلفيق
مالك مصطفى
استاذنا الغالي م خالد
مش هقول أبونا في الموضوع ده بقى
بس يلا مش مشكله
هو بصراحة الموضوع مش محتاج اضافات كلاميه الموضوع محتاج تنفيذ وشغل
والله ربنا يسهل وبجد الحركه حلوه وبتفرح بس بطء السلحفاه هو اللي بيحبط شويه
ربنا يكرمنا بكرمه كلنا
كنت كتبت حاجه في الدستور من فتره اتمنى انها تفيد شويه ثقافيا في هذا الصدد
تاريخ الاسلام مع الاقباط هل هو مخيف
وتقبل تحياتي ومعذرة على التأخير كان عندي امتحان بس
حبيبي الوطني
أديني جيت اهو، وعزمت نفسي على الشاي كمان، وخلينا نتكلم على راحتنا يمكن نلاقي كلمتين، مع وعد منك أنك تصدني وتردني براحة راحتك وكمان زوارك الكرام لهم الحق في ده، وخصوصاً استاذنا الكبير عصفور المدينة .. وعاوز أقول قبل ما نطرح الكلام ده، غن أنا راجل ماليش في كتير من الكلام المطروح وأنها مجرد اسئلة لفتح باب النقاش، وتساؤلات جوايا، ليس فيها ما يدعو للتجريم ولا التحريم، ولكن للتفكير
أنا يا أخي يعلق في ذهني كل آيات التفكير .. أفلا يتفكرون .. أفلا يتدبرون .. أفلا يعقلون .. كلها تدعو للتفكير .. وموضوع الفهم اللي افتقنا عليه .. يدعو للتفكير .. انا غير مستعد للإخلاص لشئ قبل ما أفهمه ..وأظن إن دي هي ألف باء التفكير .. نبدأ يا حاج خالد ولا نستنى شوية؟
إبن ناصر
مفيش فايدة ليه بس يا عم سعد؟
صدقني أخي الكريم .. أنا على يقين أن كلمة الله ستعلو في أمد أقرب مما نتخيل .. هذا ليس من عندياتي ولكنه وعد الله لعباده المؤمنين ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) صدق الله العظيم
فقط أن نري الله منا ما يرضيه عنا و نكون مؤهلين لحمل الأمانة .. فهي ثقيلة
خالص تحياتي
إمام الجيل..جعل الله لك من إسمك نصيبا
اللهم آمين
صدقت أخي الكريم .. و لكن ماذا تنتظر من شياطين الإنس والجن ؟ وماذا تنتظر من أعدء الدعوة ؟ الطريق أبدا لم ولن يكون مفروشا بالورورد .. المهم هو أن نقوم نحن بدورنا .. ونخلص لله فيه وصدقني -عن تجربة-سلوكنا العملي كفيل بإيقاف عجلة الإعلام الصهيوني وأتباعه في بلادنا
تقبل تحياتي
مظلومين
أهلا وسهلا بك في زيارتك لنا
إبن الغالي ... دكتور حر
فعلا يا دكتور الموضوع محتاج حركة
جزاكم اله خيرا
حاضر يافندم سأقرؤها بإذن الله
دعواتك
سيد العيال .. والرجالة كمان
خوفتني .. و أشعرتني أني داخل معركة حربية .. آه صحيح أنا نسيت إنك لسه راجع من الجبهة
شوقتني لكتابتك وأفكارك
يللا .. بسم الله
بس من غير ضرب
صلي ع النبي الأول تروح تحط تعليقك على التدوينة بتاعتي الجديدة وترجع وبعدين أنا بدات أهو
قضية حزب الإخوان
قضية المرأة
قضية الأقباط
كلها قضايا فرعية.. مرتبطة بالزمن اللي احنا عايشين فيه .. وصحيح مطلوب حسم في هذه القضايا.. بس علشان الناس تتكلم عن القضايا الثلاث دول .. أو عن غيرها من القضايا أو الإشكاليات اللي مطروحة على المسلمين أولاً قبل الحركة الإسلامية .. والحركة الإسلامية في النهاية جزء من عالم المسلمين الكبير
خلينا نبص في حالنا الآن بطريقة تجريدية -كمسلمين- وانا رجل من العوام .. ليس لدي لا فكر سياسي، ولا ثقافة مش عارف ايه .. أنا راجل على باب الله، بحب ربنا ونفسي أدخل الجنة وبحب الناس كلها
احنا فين الآن .. وبنعمل ايه؟ وإيه الإسهامات اللي بنقدمها للبشر؟
خليني اسيب الإجابة على السؤال ده وأرجع لموضوع تاني
لما ربنا سبحانه وتعالى قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا ليفسد فيها ويسفك الدماء؟
ودي البداية بقى عشان نجيب الشاي
يبقى ربنا سبحانه وتعالى جهل الإنسان خليفة في الأرض .. واظن مفيش فيها خلاف .. طيب .. سؤال الملائكة هنا .. ليفسد فيها ويسفك الدماء .. معناه استنكاري من حاجة ممكن تحصل .. بس لما الله سبحانه وتعالى يكون رده عليهم إني أعلم ما لا تعلمون .. فده معناه .. إن العكس هو المطلوب من الإنسان ده
يعني عنده وظيفة ثلاثية في الأرض
1- الاستخلاف
2- الإصلاحفي الأرض
3- حفظ الأنفس
تمام كده
وكل الأديان جت تؤكد على الثلاث معاني دي .. وختمها الإسلام العظيم وتقدر تقول كده إنك لا تستطيع ان تقوم برسالتك في الأرض وتقود الدنيا أو على الأقل تصنع حضارة بدون الثلاثية دي
يبقى زي ما بيقول عمنا الباشمهندس محمد عصفور الجنة: عندنا 3 أهداف واضحة مطلوب تحقيقهم
طيب
على مدار التاريخ الإسلامي .. كم مرة تحققت هذه الأهداف وتحولت الى واقع عملي في حياة الناس .. وكم مرة تحولت هذه المفاهيم إلى مصطلحات الناس بتقولها بلسانها وتعمل غيرها
طيب المفاهيم دي نزلت بشروح في القرآن والسنة، وتجارب عملية للنبي صلى الله عليه وسلم علشان نقتدي بيه لمعرفة الأهداف دي .. طيب بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم كنا محتاجين ايه .. محتاجين حد يفسر لنا الكلام ده والأفعال دي ويحطها في قوالب تسهل عملية فهمها وتعلمها .. فبرزت المدارس الفقهية
وبرزت عملية أصول الفقه، والجرح والتعديل.. الخ
وخرجت منها الأحكام والفتاوى الخاصة بالشريعة، وكان لازم يتعمل مقاصد الشريعة علشان يتبني عليها الأحكام .. لحد هنا تسلسل منطقي؟
ووصلنا للمدارس الفقهية المختلفة ..سواء لأهل السنة أو الشيعة .. بس انا هأركز على أهل السنة
الحنفية الملكية الشافعية الحنبلية
ايه بقى اللي كان بيحصل عند المدارس دي نكمل التعليق اللي جاي
باقي التعليق .. لا تقرأ إلا إذا كنت قرأت التعليق الذي قبله
المدارس دي المفروض أنها علشان تحط لنا القوانين كمسلمين اللي نمشي عليها علشان نحقق في النهاية الغاية من الخلق اللي هما الثلاث أشياء .. وجت مقاصد للشريعة أتوضعت خمس مقاصد
1- حفظ الدين
2- حفظ النفس
3- حفظ المال
4- حفظ العرض
5- حفظ العقل
طيب ليه ما تكونش مدرسة واحدة بدل مدارس فقهية مختلفة، خاصة إنهم تقريبا كانوا متداخلين زمنياً وتتلمذوا على يد بعضهم البعض
لأن بكل صراحة دي كانت حركة التطوير الفقهي السريعة جدا في هذا الزمن
يعني الإمام الشافعي يتعلم على إيد الإمام مالك، وبعدين يروح مصر .. يقابل الليث بن سعد، فينبهر بيه، ويقول إنه أفقه من مالك، ويغير الإمام الشافعي من نظرته للأمور، أو زي ما بيسميهم سيدنا عصفور المدينة .. يغير بعض التصوات الذهنية وزاوية الرؤية بالنسبة له.. لأنه في النهاية بشر.. ومممكن يفهم حاجة بطريقة .. وينقلها للناس والناس تنقل عنه وتكون الطريقة غير صحيحة
طيب ده الشافعي .. ييجي بعده الإمام أحمد بن حنبل، ويغير بالتالي من الفقه بتاع الشافعي ويبقى له هو كمان مذهب،
ايه الحكاية
عملية تفكير مستمر، وفهم مستمر، وعدم ركون إلى الأحكام المسبقة، وعدم التسليم بكل ما يعرض عليهم، جعلهم مع اديهم الجم مع بعض في حالة تغيير وتطوير مستمر ليناسب الحالة التي يصدر عندها أحكام الدين وفتاويه، لتصب في النهاية عند المقاصد الخمسة او الأهداف الثلاث
ايه اللي حصل بعد كده
خليني الله يخليك بكرة أكمل .. لأحسن الساعة بقت واحدة وعندي بكرة اجتماعات من الصباح
شوقي وتحياتي
سيد العيال .. و الرجالة كمان
بالراحة علي .. شوية شوية الله يخليك
دا إنت كدة مش عايز شاي .. دا إنت كده عايز شيشة .. و تكون عالنيل في العصاري
و نسمع الست و هي بتغني شمس الأصيل ...
لا مؤاخذة يا عم عصفور لو إنت متابع قعدة (الدماغ) دي .
أخي الحبيب
انا متفق معك حتى الآن ولكن اعذرني إن قلت لك انا حتى الآن في المقدمة ولم أفهم وجهة نظرك كاملة
فمعلش نكمل بعدين لما الصورة توضح شوية
سامحني ... فهمي على قدي شويتين
............
ملحوظة على الهامش ( كل الأديان) لفظ غير سليم لأن (الدين عند الله الإسلام) كما قال ربنا عز وجل و الصحيح -والله أعلم- ( كل الرسالات )
سيد العيال ... و الرجالة كمان
نيجي للتعليق الثاني
أنا كدة بدأت أفهم شوية
نرص كمان حجر .. ونعمر الطاسة
و بعدين نكمل
إتفضل ياعم عصفور
ما أريد تقريره هنا أن المدخل الوحيد لهذا الملف هو التوجه مباشرة إلى العامة من إخواننا الأقباط , وليس الاقتصار على حوارات النخب وأدبيات الغرف المغلقة , فهذا في كثير من الأحيان يتحول إلى ترف فكري لا يعني في قليل أو كثير البسطاء من أبناء هذا الشعب , سواء في ذلك المسلمون منهم و الأقباط , وهؤلاء البسطاء هم في حقيقة الأمر وقود أي حريق طائفي , وهم الأداة التي تتحرك عند اللزوم
اتفق معاك وبشده فى هذا الطرح
محتاجين نتحاور معهم ..نتعامل معهم
محتاجنين نغير الفكرة عن الاسلام والاخوان
بالعمل لا بالكلام
محمد علي .. هي كدة
طيب يا عم متزعلش نفسك
شرفتنا أخي الكريم بزيارتك الأولى وأرجو دوام التواصل
خالص تحياتي
ومازالت القضية تحتوي المنغصين ومثيري الفتن
لكن على جميع العقلاء بالزطن ملاحقة ذاك الطوفان الهادر من الفتنة العمياء التي تجتاح البلاد
لا نريدها عراقا أخر
شكر الله لك أستاذنا
العمدة .. صاحب المضيفة
شرفتنا يا عمدة بقي ان نعمل نحن لوأد هذه الفتن
جزاكم الله خيرا
إرسال تعليق