العبادة الميكانيكية .. أو الإسلام العلماني

أولا كل عام و أنتم جميعا بخير
وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل
................................................
فرغت للتو من قراءة تدوينة ( شويتين تفاؤل) لإبن الغالي دكتور حر .. حفظه الله وتقبل منه طاعته .. فعجبت لأقدار الله , فأنا انوي الحديث في نفس الموضوع ولكن بشكل مختلف .
ما دفعني للكتابة أحبتي في الله حال الشارع ساعة الغروب في العشر الأول من ذي الحجة .. الشوارع خالية كأننا في رمضان تماما ..ونسبة كبيرة من الناس صائمون , كل هذا طيب وجميل ويفرح له أي مؤمن .. أراكم تتساءلون : طيب فين المشكلة ؟؟؟
ما أزعجني أحبتي أنني لمست بونا شاسعا بين سلوكيات الناس و بين ما يجب أن يكونوا عليه و هم الصوام القوام مالئو المساجد في الصلوات .. هناك ما يمكن أن نسميه إنفصاما في الشخصية , و المقصود بالناس هنا أنا و أنتّ و أنتِ و هو وهي و هم وهن .
( "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر" [العنكبوت :45] .) أليس هذا كلام الله عز وجل؟؟؟.. و كما هو معلوم فإن هذا ينطبق على الحاج والمعتمر والمتصدق و المزكي و الصائم و كل مؤد لعبادة من العبادات .. بل إن بعض علماء التربية والأخلاق قالوا : إن العبادات ماهي إلا مدارس لتخريج أناس حّسّنِي الخلق متأدبين بآداب وأخلاق الإسلام .
ما دفعني للكتابة أحبتي هو أعداد المعتمرين والحجاج أكثر من مرة التي تتزابد بشكل مطرد حتى صارت عادة عند كثير من الناس لا يستطيعون الإستغناء عنها .. فإذا قلت لأحدهم : أنفق هذا المال في تزويج شاب وفتاة و سيكون لك نفس الأجر أو أعظم نظر إليك كالذي يغشى عليه من الموت .. و أمطرك بوابل من الكلام كأنك تأمره بالفاحشة والعياذ بالله .. و يا ويلك وسواد ليلك لو قلت لأحدهم إخوانك في فلسطين جوعى لا يجدون ما يأكلون فأنفق عليهم هذا المال من باب أولى .
ما دفعني للكتابة أحبتي هو تزابد أعداد المصلين في المصالح الحكومية وخاصة من ذوي السمت والمظهر الإسلامي و في نفس الوقت بعطلون مصالح الناس .. فإذا ذهبت لقضاء حاجة لك في إحدى هذه المصالح و صادفت وقت صلاة الظهر فعليك الإنتظار ساعة أو أكثر لحين حضور ( الشيخ فلان ) الذي يصلي .. و قد يأتي أو لا يأتي - أنت وحظك - فإذا تجاسرت وتجرأت و سألت الشيخ : لما كل هذا الوقت وصلاة الظهر مع الوضوء وصلاة السنة لا تستغرق أكثر من عشرين دقيقة ؟؟؟ فليس بمستبعد أن يخرجك هذا ( الشيخ ) من الملة .. فكيف تجرؤ و تتبجح وتسأله عن صلاته ؟؟؟
ما دفعني للكتابة أحبتي هو تزابد أعداد اللابسات لغطاء الشعر حتى تكاد تجزم بأن كاشفات الشعر لسن مسلمات .. و مع ذلك تجد كرنفالا من الألوان الصارخة على وجوههن فترى الواحدة منهن بلباسها الضيق المثير و على و جهها نصف كيلو من البويات والألوان كأنك تشاهد (بلياتشو) في السيرك... ثم تقول لك أنا محجبة !!! . أو تجد محجبة أخرى تجلس في العمل مع زميلها تتناقش وتتسامر معه في أخص خصوصياتها و في أمور لا تفاتح فيها زوجها فإذا أنكرت عليها ذلك هبت في وجهك - كما بابور الجاز الخربان- ( إنت بتقول إيه .. دا زي أخويا ) وكم من المصائب التي تخرب البيوت تأتي من هذا الباب و من هذا الشيطان ( اللي زي أخوها ) .
هذه مجرد نماذج لحالة من الفصام النكد بين سلوكيات الناس وبين الدين و المصيبة هنا كبيرة , إذ أن الناس تمارس هذا الفصام و هي ظانة أنها على الطريق المستقيم و تلفها حالة من الرضى و القناعة بأن هذا هو الدين ..و تلك كارثة كبرى و مصيبة عظيمة , و رحم الله شهيد القرآن سيد قطب حين قال ( يعجبني المؤمن الجاد و الكافر الجاد , و لا بعجبني الهازل المائع الذي لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ) . والحقيقة أنني أرى في هذا الفصام العلمانية في أبهى صورها و ما العلمانبة إلا فصل الدين عن واقع الناس ؟؟؟
ختاما أحبتي .. ألستم معي في أن كثيرا من العبادات صارت مجرد حركات ميكانيكية جافة بعيدة عن الروح ؟؟؟
قد يكون العرض غير مرتب والتناول تنقصه الدقة ولكنها تبقى في النهاية
دعوة للنقاش والحوار لعل الأمر يتضح أكثر وأكثر
وكل عام وأنتم بخير

هناك ١١ تعليقًا:

صاحب المضيفة يقول...

اولا كل سنة وحضرتك طيب

ثانيا لحقت أول تعليق .. يعني منتظر العيدية

ثالثا .. أنا كنت عاوز أكتب في نفس الموضوع لكن بعنوان مختلف

هل عندنا فعلا إنفصام في الشخصية

تروادني الكتابة منذ وقت في هذا الموضوع

وكل مرة أتأخر لظروف مختلفة

لكن سبقتني في الكتابة عن هذا السلوك الخطير

ربنا يبارك في حضرتك

والسؤال هنا

هل ما زلنا عاجزين عن وضع حلول جذرية وعملية للحد من تلك الظاهرة

شكرا جزيلا

صاحب المضيفة يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
دكتور حر يقول...

أستاذي الغالي العزيز
م خالد وطني

أجزم وأتفق وأقر أني من المعتقدين بوجود هذا الانفصام في الشخصيه عند الكثير من المصريين
لكن
1- هي ظاهرة بشرية لكنها متفاوتة عند الناس عبر العصور فأيم الصحابة
كان يقول أحدهم "نافق فلان " يا رسول الله عن نفسه
ويقول غيره يا رسول الله إذا كنا بين يديك كان كذا وإذا قمنا كنا وضعا آخر
أنا بالتأكيد لا أقصد المستوى والمقارنة ولكن اقصد التفاوت في الأحاسيس والتطبيقات ولكن هذا عصر صحابه وهذا عصرنا وعصر مبارك


2- أظن اننا نتفق أيضا أن ما يسمى الحركات الديناميكيه أو الاقبال الزائف حتى وإن كان من باب الحركات والغثائيه في الاقبال والتدين إلا أننا لا يمكن أن نتجاوز هذه الخطوه إطلاقا
بمعنى أن كل مرحلة لابد لها من تجميع ثم تنقيح وتصفية وأظن أن هذا ما حدث فور وفاة النبي الكريم في الردة وحروبها وفي المنافقين على مر التاريخ

3-أمثلة لرقم 2
- لن يخرج المتأثرون بتدينهم ولا المحجبات العاملات لدينهم والخلوقات من بين من لا يصلون أو من لا يلتزمون لكنهم بتطور هؤلاء الذين وضعوا أنفسهم في هذا الإطار

- المدونات كواقع انظر منذ متى بدأت المدونات وكيف كان الإقبال عليها مما جعل صورتها سيئه وسقيمه وغير مجديه وانظر اليوم كيف تمايز منها الكثير وأصبح يشار اليه بالبنان ومتخصصا ويتعلم منه

4- أعتقد أن توصيفك صحيح ولكني بما أني امتلك حبوب تفاؤل بعض الشيء لا يمكن الا أن اعتبرها مجرد مرحلة طبيعيه
بالرغم من كل ذلك

**********
أعتذر للإطاله وغيرت أو وضحت الدراسات السفلى ولك كل الود
وكل عام وأنتم بخير

عصفور المدينة يقول...

فعلا أخي الحبيب الأمور فيها هذا الفصام وهذا الموضوع من الموضوعات التي تشغلني دائما ولابد أن تأخذ جهدا أكثر في الدعوة
وهي مرتبطة بثقافة المجتمع ككل ولذلك تغييرها لا يأتي متزامنا ولا يمكن أن يأتي متزامنا مع الالتزام بالعبادة الظاهر
يحضرني موقف عن الشيخ حسن البنا رحمه الله أنه أفتى أحد الباشوات أن يصلي بغير وضوء وأنه استدل بأن هذا الرجل إن كان مخلصا فسوف يصل إلى الوضوء وإن كان غير ذلك فلن نخسر شيئا


الشعائر التعبدية أسهل على النفس لأنها تعطي الإنسان تعويضا مباشرا سواء نفسيا أو أمام الناس أما المعاملات ومافيها من مشقة وتحمل أذى الناس وحسن المعاملة والبذل والتضحية والإتقان والإحسان للمسيء ووو

وربما تأتي هذه الصفات وربما لا تأتي فإذا لم تأت أصبح عندنا مشكلة ها الفصام والذي يسيء إلى الالتزام وإذا أتتا فإنها أيضا تأتي متأخرة وذلك في الغالب يكون لخلل تربوي

البعض يرى أن الأنسب لهؤلاء أن يكفوا عن العبادة حتى يحققوا كمال الالتزام

والحقيقة أن هذا رد فعل مبالغ فيه
كمن قال
ويحك لا تزني ولا تتصدقي

والأمور ليست بذلك السوء دائما بل ووجود مرجعية للشخص يمكن أن ترده إليها في بعض الأشياء كأن تقول لذلك الموظف بما أنك تصلي فياليتك تستكمل إيمانك بقضاء حوائج الناس
أو تقول لتلك التي غطت شعرها أنت محجبة واستكملي حجابك
أوتقول لذلك الذي يعتمر تعال نسأل شيخا عن حكم ذلك

الذي أراه أن هذه مرحلية للالتزام أو العودة في كل حال وفي النهاية ما كان لله بقي

محمد عبد الرحمن يقول...

أخى الفاضل م. خالد
سبحان الله كنت أزمع الكتابة فى مدونتى عن هذا الأمر داعيا لحوار حوله عبر المدونات وها قد تفضلت حضرتك بالبداية و السبق بك أليق
فعلا عجيب حالنا فبينما تتزايد المظاهر الإيمانية الخارجية وتواصل صحوة السمت وتسمع الآذان عبارات من قبيل جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وعادت إلى البيوت مظاهر الصيام فى النوافل نجد أن معضلة السلوك لازالت تتفاقم وآفات المعاملات تتعقد عراها
لابد أن أثمن التعليقات السابقة وأقر بصوابها و أود أن أضيف تساؤلا عن مصداقية العبادة فى حياتنا
أعنى هل إمتد تأثير العبادة إلى داخل الفرد وتغلغلت إلى أعماقه بحيث تثمر سلوكا ننعم جميعا بحلاوته ويسهم فى نمو المجتمع ورفع درجة الإنسانية والتراحم
جزاك الله خيرا أخى الحبيب على طرحك الثرى

محمد يقول...

أتفق معك أنه أمر خطر ومحير بل ومرض

ولكن هذا طبيعي في ظل الصحوة الاسلامية

أن تجد أناس يفهمون الدين بصورة خاطئة مع اعتقادهم أنهم على صواب

هذا الأمر يحتاج لعمل طويل ومتواصل وعدم انتظار نتائج فورية .. فربما لن نرى ثمرته

challenging_sam يقول...

عمي وطني ...
أحييك لأني الآن بصدد الكتابة فيالموضوع ذاته من خلال زاوية مغايرة تماما ... و برده كالعادة معايا نظرية

المهم أنا متفق معاك في النتيجة مختلف معاك في السبب

الدين عندنا أصبح من العادات و التقاليد و حتى الخطأ الموروث من الدين نجد صعوبة كبيرة في تصحيحه في ذهنية الناس ما زال الناس يعاندون

مثال ... و أقربهاالعيد و الصلاة ... يا أخي سمعت أن الصحيح في السنة هو التكبير فقط ب... الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... و لله الحمد
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... لا إله إلا الله
فقط لا غير ... و أنه لا صحة للزيادات من مثل الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا ... إلخ

و أخر برده أنه خلال التأمين خلف الإمام حين دعاء القنوت ... لا صحة لترديد نشه و يا الله و ما دون ذلك و مع ذلك لا زال الإمام يرتل الدعاء و مازال المصلون يقولون الخطأ

ماذا تسستنتج من ذلك؟

الدين كدين ... نعقله و نمارس شعائره أصبح غائبا و حضر فقط في أذهان الناس ما ورثوه عن أبائهم ... فأصبحت فيهم خصلة من خصال الجاهلية
وهي العصبية لطريقة أبائهم و دينهم و ليس لما يثبت صحته من الدين

أعلم أنها كلها سنن و لا يجوز التشدد فيها و لكني أدلل فقط على إستقرار العند و الجهل في أذهان الناس

عقول جامدة و أرواح متحجرة
فأنى لنا الأمل في التغيير؟

سيدي الفاضل ... لدينا أعتى قضية و لكني أسوأ مدافعون عنها

و على فكرة ياريت معمر القذافي يبقى في نص قدرتي على العدول عن الحق و عدم العند فيه وهو على غيري يتصور أن العالم يدور حوله هو و أراءه

و لا أعلم سرا للآن لتشبيهي به

وعيد مبارك عليكم إنشاء الله
سلام

مشروع انسان يقول...

مش عارف
ساعات بفكر هو ايه الاحسن
ان يبقى فيه ثلة من الملتزمين
بس موجودين ويكون التزامهم
قوى والتزام بجد
ولا يبقى الدين منتشر
بس فيه متدينين كده وكده
بس طبعا قدر الله هو الغالب
كتير بقول الحمد لله كويس
ان الالتزام زاد وبقى فى كل بيت
وبقى الناس يعرفوا الحلال من الحرام
وقليل اوى اللى مش مقتنع بمنهج الاسلام
او يستغربه
بس لما نشوف تصرفات سواء شباب او بنات
المسلمين خصوصا اللى تحلوا
بالزى الاسلامى
وصرفهم للناس عن الدين
الواحد بيخاف
يعنى مثلا الاسدال او ما نزل الواحد فرح بيه جدا
دلوقتى بقى للاسف الشديد
سئ السمعة
سبحان الله اللى بيلبسوه اساءوا ليه
اكيد حضرتك بتشوف بنات كتير
لبساه وماشية مع واحد
او ماسكاه بايدها وهى بتعدى
بتشمر يعنى حاجة عجيبة جدا
ربنا يجعل باطننا خيرا من ظاهرنا
قول امين

mo'men mohamed يقول...

بصراحة الظاهرة دى منتشرة بالفعل
وقد يكون ده لأن الناس فاهمين الإلتزام غلط
أجمل الأمثلة اللى فكرنى بها أخى عصفور المدينة
هو مثال جريج العابد
صلاته عباده و تلبية نداء أمه عبادة
ولكن أيهما فرض وأيهما مندوب
كذلك الأمر الأن
الموظف الحكومى يعلم أن الصلاه فرض ولكنه لا يعلم أن قضاء حاجة أخ مسلم خير من الإعتكاف فى مسجد النبى شهرا
أنا لا أدعوا الى ترك الصلاه و لكن الموازنة بين الامور
كذلك الفتاه التى ترتدى مجرد طرحة على شعرها
كل ما ينقصها إن هى تعرف يعنى حجاب وما هى شروطه ولنقل أدابه
وغيرها الكثير من الظواهر التى تتحكم فيها عوامل شتى ما بين جهل
أو ميول نفسية و تسميع
والله أعلم بالنوايا
ونسأل الله أن يجعلنا ممن يفهمون ثم يخلصون
جزاكم الله كل خير
السلام عليكم

غير معرف يقول...

بداية :حمدا لله على سلامة السفر ..

كنت اتهم نفسى بعدم التفاؤل لانى اوقن بوجود هذه الظاهرة وبداية انتشارها واوقن ان معايبها أشد من مزاياها الا فى حالة واحدة

اما اسبابها فأظن ان منها :
اولا: صعوبة الحياة والفراغ الروحى الذى يعيش الناس فيه وبخاصة الشباب ادى الى ملأ هذا الفراغ بطقوس جافة تماما كما لو انه يلعب اليوجا فى الصين او تمارين التنفس فى كندا
ثانيا: التضييق الشديد على الاخوان ومن يفهمون الدين بعمقه وشموليته وخاصة فى المساجد مع ترك الساحة بل والمساعدة لاخرين قد " ولا اعمم" يجتزءون الدين فيما نرى فأصبحوا المربى والمعلم
ثالثا: وكما سبقنى اساتذتى الكرام الموروثات واصبح جزء من الشعائر منها توارثناها مع الزمن ولم تتغير

فامتلأ فراغ الشباب بما نرى .. واصبحت المشكلة انه لا يشعر بنقص يدفعه الى التعلم والسؤال بل اعطاه جرأة للتكلم والجدال

والحال الوحيد .. الذى قد يغير المعادلة .. ان يستثمر هذا الجو الايمانى الرائع فى المناسبات وهذا الاتجاه العاطفى ويوظف لفهم الدين الشامل ولنعتبر ان الناس قد خطو خطوه طالما انتظارناها وذهبوا للمساجد والمعتكفات ونلتف اليهم بشئ من جد واخلاص .
وكما قال الدكتور الحر فالفاهمين العاملين لن يخرجوا الا من هذه الجموع التى قد تبدأ بصدق ولكنهم يخطئون الطريق .. او لا يجدون على الطريق الدليل

معذرة عمى على الاطالة .. ولكن الموضوع حرك فى نفسى الكثير ....

لا تنسانا من دعائك

خالد حفظي يقول...

أحبتي الفضلاء
جزاكم الله خير الجزاء على المشاركة الفعالة و إثراء الموضوع و أرجو الله لي ولكم الإخلاص في القول والعمل .. في السر وفي العلن اللهم آمين آمين آمين
اعذروني لعدم الرد لكل على حدة لأني خشيت التكرار
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل
وكل عام وأنتم بخير