أيمن .. طفل من فلسطين

إخْواني .. مَنْ يَعرفُ "أيمن" ؟

أيمَنُ طِفلٌ

والعُمرُ أقلُّ أيا سَادةْ

مِن سَبْعِ سِنينْ

مَرسومٌ دَاخلَ عينيهِ

أرضُ فَلسطينْ

مِئذَنَةُ الأقصى تَسكُنُهُ

والقُدسُ ،

وصلاحُ الدينْ

يَجمعُ أحجارًا ..

يَغسِلُها

بِدموعِ القهْرِ فتَشْتدُّ

وتَصيرُ أَحَدَّ مِنَ السِّكِّينْ


*********

"أيمنُ" عُصفورٌ يَتَنقَّلْ

ما بَينَ رَصاصٍ وقَنابِلْ

أيمَنُ يَلتَقِطُ الأحجارَ

ويَظلُّ يُبادِلْ

طَلَقاتُ الأعداءِ عليهِ ..

تَتوالى كِالبَرْقِ الخَاطِفْ

وتُدَوِّي كالرَّعْدِ القاصِفْ

يَجرونَ إليهِ ولا يَجري

أيمَنُ واقِفْ

مُرتَجِفٌ ؟

لا

بَلْ مُبتَسِمٌ ..

مُبتَسِمٌ للجُرحِ النَّازِفْ

تَعْلو الأصْواتُ تُحذِّرُهُ

أيمَنْ ..! سَتَموتْ !

يَضْحكْ ..

ويقولُ :

"أنا عارِفْ"


**********

أيمَنْ ..

أخَذوهُ إلى السِّجنِ

كي يُجرُوا معَهُ التحْقيقْ

ضَربوهْ ،

سَحَلُوهْ ،

طَعَنوهُ ..

في الجُرْحِ النَّازِفْ

والجُرْحُ عَميقْ

سألوهُ .. مَنْ حرَّضَهُ

لَمَعَتْ عَيناهُ كنَهْرِ بَريقْ :

حرَّضني "أحمدْ"

مَنْ أحمدْ ؟

فأجابَ : أخي


**********

بعَثُوا عَشَراتٍ كي تَبحَثْ

عَن هذا الثَّوريِّ الأكبَرْ

ضُبَّاطًا تَحمِلُ أسلِحةً ،

عَرَباتٍ ، ومِئاتِ العسكَرْ

البيتُ مُحاصَرُ يا أحمدْ

البيتُ مُحاصَرُ فاستَسلِمْ

البيتُ مُحاصَرُ

فَلْتَخْرُجْ

أحمَدْ ..

يَخرُجْ ..

كالشَّمسِ ضِياءً ، وحَنينْ

في يَدِهِ يَحملُ أحجارًا

في الأُخرى عَلَمُ فَلسطينْ

أحمدُ طِفلٌ

والعُمرُ أقلُّ أيا سَادَةْ

مِن خَمْسِ سِنين

...............................................................................

من قصيدة للشاعر عبد العزيز جويدة بعنوان ( أطفال الحجارة )

ْ

هناك ٥ تعليقات:

صاحب المضيفة يقول...

أول تعليق

شعر جميل يا عمنا

ربنا يفك كرب إخواننا في فلسطين وفي كل مكان ينتهك فيه الاسلام

دمت بخير

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى يقول...

جميلة جدا القصيدة يا أستاذنا

فرنسا هانم يقول...

عمنا الكبير وطنى
كلمات جميله جدا وفيها الكثير من التهكم على ذلك العدو الغاشم
احييك على اختيارك لتلك الكلمات
بالنسبه للتاج
انا هاجاوبه فى التدوينه القادمه
وعد

Maha يقول...

جميلة جدا

موجعة جدا

دعوة الفردوس يقول...

ليتنا أيمن
ليتنا أحمد