هكذا يكون أصحاب الدعوات و أرباب المبادئ
( 7 )
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة! ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه. أننا نحاول أن نصنع كل شيء بأنفسنا، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا، أو أن نضم جهدهم ألى جهودنا..كما نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة..إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحي.. أما حين نكون أقوياء حقا فلن نستشعر من هذا كله شيئا..إن الطفل هو الذي يحاول أن يبعد يدك التي تسنده وهو يتكفأ في المسير!.
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح.. الشكر لما يقدم لنا من عون.. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن.. فيشاركنا الجهد والتبعة..إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق!..ء
( 8 )
إننا نحن إن "نحتكر" أفكارنا وعقائدنا،ونغضب حين ينتحلها الآخرون لأنفسهم، ونجتهد في توكيد نسبتها إلينا، وعدوان الآخرين عليها! إننا إنما نصنع هذا كله،حين لا يكون إيماننا بهذه الأفكار والعقائد كبيرا، حين لا تكون منبثقة من أعماقنا كما لو كانت بغير إرادة منا حين لا تكون هي ذاتها أحب إلينا من ذواتنا!.ء
إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للآخرين، ونحن بعد أحياء أن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض- زادا للآخرين وريا، ليكفي لأن تفيض قلوبنا بالرضى والسعادة والاطمئنان!.ء
"التجار" وحدهم هم الذين يحرصون على "العلاقات التجارية" لبضائعهم كي لا يستغلها ألآخرون ويسلبوهم حقهم من الربح أما المفكرون وأصحاب العقائد فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم لا إلى أصحابها الأولين!.ء
إنهم لا يعتقدون أنهم "أصحاب" هذه الأفكار والعقائد، وإنما هم مجرد "وسطاء" في نقلها وترجمتها.. إنهم يحسون أن النبع الذي يستمدون منه ليس من خلقهم، ولا من صنع أيديهم. وكل فرحهم المقدس،إنما هو ثمرة اطمئنانهم إلى أنهم على إتصال بهذا النبع الأصيل!...ء
( 9 )
الفرق بعيد..جدا بعيد..: بين أن نفهم الحقائق، وأن ندرك الحقائق، إن الأولى : العلم.. والثانية هي : المعرفة!..ء
في الأولى : نحن نتعامل مع ألفاظ ومعان مجردة.. أو مع تجارب ونتائج جزئية..
وفي الثانية: نحن نتعامل مع استجابات حية، ومدركات كلية...
في الأولى : ترد إلينا المعلومات من خارج ذواتنا، ثم تبقى في عقولنا متحيزة متميزة...
وفي الثانية : تنبثق الحقائق من أعماقنا. يجري فيها الدم الذي يجري في عروقنا وأوشاجنا، ويتسق اشعاعها مع نبضنا الذاتي!..
في الأولى : توجد "الخانات" والعناوين : خانة العلم، وتحتها عنواناته وهي شتى. خانة الدين وتحتها عنوانات فصوله وأبوابه.. وخانة الفن وتحتها عنوانات منهاجه واتجاهاته!...
وفي الثانية: توجد الطاقة الواحدة، المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى.. يوجد الجدول السارب، الواصل إلى النبع الأصيل!..ء
( 10 )
نحن في حاجة ملحة ألى المتخصصين في كل فرع من فروع المعارف الإنسانية أولئك الذين يتخذون من معاملهم ومكاتبهم صوامع وأديرة!..ويهبون حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيه،لا بشعور التضحية فحسب،بل بشعور اللذة كذلك!...شعور العابد الذي يهب روحه لإلهه وهو فرحان!..ء
ولكننا مع هذا يجب أن ندرك أن هؤلاء ليسوا هم الذين يوجهون إلى الحياة،أو يختارون للبشرية الطريق؟...
إن الرواد كانوا دائما.وسيكونون هم أصحاب الطاقات الروحية الفائقة هؤلاء هم الذين يحملون الشعلة المقدسة التي تنصهر في حرارتها كل ذرات المعارف، وتنكشف في ضوئها طريق الرحلة، مزودة بكل هذه الجزئيات قوية بهذا الزاد، وهي تغذ السير نحو الهدف السامي البعيد!..ء
هؤلاء الرواد هم الذين يدركون ببصيرتهم تلك الوحدة الشاملة، المتعددة المظاهر في : العلم والفن، العقيدة، والعمل، فلا يحقرون واحدا منها ولا يرفعونه فوق مستواه!..ء
الصغار وحدهم، هم الذين يعتقدون أن هناك تعارضا بين هذه القوى المتنوعة المظاهر؛ فيحاربون العلم باسم الدين،أو الدين باسم العلم...
ويحتقرون الفن باسم العمل، أو الحيوية الدافعة باسم العقيدة المتصوفة!..ذلك أنهم يدركون كل قوة من هذه القوى،
منعزلة عن مجموعة من القوى الأخرى الصادرة كلها من النبع الواحد، من تلك القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود!..ء
ولكن الرواد الكبار يدركون تلك الوحدة، لأنهم متصلون بذلك النبع الأصيل، ومنه يستمدون!...ء
إنهم قليلون..قليلون في تاريخ البشرية..بل نادرون! ولكن منهم الكفاية..: فالقوة المشرفة على هذا الكون، هي التي تصوغهم، وتبعث بهم في الوقت المقدر المطلوب!.ء
و إلى لقاء آخر إن كان في العمر بقية
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح.. الشكر لما يقدم لنا من عون.. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن.. فيشاركنا الجهد والتبعة..إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق!..ء
( 8 )
إننا نحن إن "نحتكر" أفكارنا وعقائدنا،ونغضب حين ينتحلها الآخرون لأنفسهم، ونجتهد في توكيد نسبتها إلينا، وعدوان الآخرين عليها! إننا إنما نصنع هذا كله،حين لا يكون إيماننا بهذه الأفكار والعقائد كبيرا، حين لا تكون منبثقة من أعماقنا كما لو كانت بغير إرادة منا حين لا تكون هي ذاتها أحب إلينا من ذواتنا!.ء
إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للآخرين، ونحن بعد أحياء أن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض- زادا للآخرين وريا، ليكفي لأن تفيض قلوبنا بالرضى والسعادة والاطمئنان!.ء
"التجار" وحدهم هم الذين يحرصون على "العلاقات التجارية" لبضائعهم كي لا يستغلها ألآخرون ويسلبوهم حقهم من الربح أما المفكرون وأصحاب العقائد فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم لا إلى أصحابها الأولين!.ء
إنهم لا يعتقدون أنهم "أصحاب" هذه الأفكار والعقائد، وإنما هم مجرد "وسطاء" في نقلها وترجمتها.. إنهم يحسون أن النبع الذي يستمدون منه ليس من خلقهم، ولا من صنع أيديهم. وكل فرحهم المقدس،إنما هو ثمرة اطمئنانهم إلى أنهم على إتصال بهذا النبع الأصيل!...ء
( 9 )
الفرق بعيد..جدا بعيد..: بين أن نفهم الحقائق، وأن ندرك الحقائق، إن الأولى : العلم.. والثانية هي : المعرفة!..ء
في الأولى : نحن نتعامل مع ألفاظ ومعان مجردة.. أو مع تجارب ونتائج جزئية..
وفي الثانية: نحن نتعامل مع استجابات حية، ومدركات كلية...
في الأولى : ترد إلينا المعلومات من خارج ذواتنا، ثم تبقى في عقولنا متحيزة متميزة...
وفي الثانية : تنبثق الحقائق من أعماقنا. يجري فيها الدم الذي يجري في عروقنا وأوشاجنا، ويتسق اشعاعها مع نبضنا الذاتي!..
في الأولى : توجد "الخانات" والعناوين : خانة العلم، وتحتها عنواناته وهي شتى. خانة الدين وتحتها عنوانات فصوله وأبوابه.. وخانة الفن وتحتها عنوانات منهاجه واتجاهاته!...
وفي الثانية: توجد الطاقة الواحدة، المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى.. يوجد الجدول السارب، الواصل إلى النبع الأصيل!..ء
( 10 )
نحن في حاجة ملحة ألى المتخصصين في كل فرع من فروع المعارف الإنسانية أولئك الذين يتخذون من معاملهم ومكاتبهم صوامع وأديرة!..ويهبون حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيه،لا بشعور التضحية فحسب،بل بشعور اللذة كذلك!...شعور العابد الذي يهب روحه لإلهه وهو فرحان!..ء
ولكننا مع هذا يجب أن ندرك أن هؤلاء ليسوا هم الذين يوجهون إلى الحياة،أو يختارون للبشرية الطريق؟...
إن الرواد كانوا دائما.وسيكونون هم أصحاب الطاقات الروحية الفائقة هؤلاء هم الذين يحملون الشعلة المقدسة التي تنصهر في حرارتها كل ذرات المعارف، وتنكشف في ضوئها طريق الرحلة، مزودة بكل هذه الجزئيات قوية بهذا الزاد، وهي تغذ السير نحو الهدف السامي البعيد!..ء
هؤلاء الرواد هم الذين يدركون ببصيرتهم تلك الوحدة الشاملة، المتعددة المظاهر في : العلم والفن، العقيدة، والعمل، فلا يحقرون واحدا منها ولا يرفعونه فوق مستواه!..ء
الصغار وحدهم، هم الذين يعتقدون أن هناك تعارضا بين هذه القوى المتنوعة المظاهر؛ فيحاربون العلم باسم الدين،أو الدين باسم العلم...
ويحتقرون الفن باسم العمل، أو الحيوية الدافعة باسم العقيدة المتصوفة!..ذلك أنهم يدركون كل قوة من هذه القوى،
منعزلة عن مجموعة من القوى الأخرى الصادرة كلها من النبع الواحد، من تلك القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود!..ء
ولكن الرواد الكبار يدركون تلك الوحدة، لأنهم متصلون بذلك النبع الأصيل، ومنه يستمدون!...ء
إنهم قليلون..قليلون في تاريخ البشرية..بل نادرون! ولكن منهم الكفاية..: فالقوة المشرفة على هذا الكون، هي التي تصوغهم، وتبعث بهم في الوقت المقدر المطلوب!.ء
و إلى لقاء آخر إن كان في العمر بقية
هناك ١٠ تعليقات:
بارك الله فيك وكل عام وأنت بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانت إلى الله أقرب
غفر الله لنا ولك فى رمضان
و ثبتنا على الخير بعد رمضان
سيدي وطني ... أولا كل عام و أنتم بخير و الى الله أقرب و على طاعته أقرب ... أود أن أعتذر منك على انقطاع المتابعة في الفترة الماضية منذ أن ابتدأت في كتابة رسائل سيد قطب ... الشهيد سيد قطب
أنا أحبه جدا و أستمتع بكلامه جدا و كان له أثره في تكوين قناعاتي و مبادئي فأردت أن أتفرغ له يوما و أقرا كل ما كتبت مرة واحدة حتى تكون الإستجابة المطلوبة و الإستمتاع جميل بكلام سيد
و شاء الله أن يكون ذلك في ثاني أيام رمضان ... سبحان الله
المهم
من أهم مزايا سيد أنه يتكلم كما لو كان صوت روحك في أصفى منازلها
يتكلم عن الخير و الحب و روح التضامن الإنساني و التعاون بين البشر ... يتكلم عن وحدة المعرفة و ضرورة الجمع بين صنوفها و الحرص على التوحيد بينها في هدفها و عدم جواز الإنفصال والتنافس فيها
فكلها خلاصة الجهد الإنساني ... الحياة كما ذكرها هو التي بدأت منذ آدم الى أن يرث الله الأرض و من عليها
و أقسم بالله أنه وصف شعوري تماما حين تكلم عن أن من يعيش لحلمه الجماعي و مشروعه لنفسه و لبلده و بني جلدته يتضاعف عمره مرات كثيرة بعدد من ساعدهم على إدراك و رؤية حلمهم الشخصي و علمهم كيفية رؤيته ي سياق الحلم الأكبر ... علمهم الإتصال في حين كان الإنفصال جل أملهم
تشعر كانك حياتك فيهم و حياتهم فيك ... تحس أنكم حياة واحدة كبيرة بل روح واحدة كاملة متجانسة مقسمة على أجساد و عقول متفرقة
لا أدري بما أصف كلام سيد ... اشعر كما لو أن الكلام له طعم و رائحة و مذاق
و أه حين تكلم عن الفرق بين العلم و المعرفة ... أه من هذا الرجل و جلاء بصيرته وقدرته على أن يصف ما نشعر به
"وفي الثانية: توجد الطاقة الواحدة، المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى.. يوجد الجدول السارب، الواصل إلى النبع الأصيل!..ء
"
ما هذا النقاء و السمو؟
ما هذه البصيرة القادرة على اكتشاف هدف الحياة و مراد الله منها
"الصغار وحدهم، هم الذين يعتقدون أن ناك تعارضا بين هذه القوى المتنوعة المظاهر؛ فيحاربون العلم باسم الدين،أو الدين باسم العلم...
ويحتقرون الفن باسم العمل، أو الحيوية الدافعة باسم العقيدة المتصوفة!..ذلك أنهم يدركون كل قوة من هذه القوى،
منعزلة عن مجموعة من القوى الأخرى الصادرة كلها من النبع الواحد، من تلك القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود!..ء
"
هذا الرجل كان مشروعه ححاضرا مكتملا بكافة أركانه في عقله الذي وهبه الله اياه ... أوجه تلك الفقرة لكل من يهاجم الفن و الإبداع و الطاقات الروحية الملتزمة بقواعد الشرع و حدوده لا تخرج و لا تحيد عنه
تكون خادمة لهدف الحياة ذاتها معينة عليها لا هادمة لها كما نرى الآن
أود ان أقول الكثيييييييييييييييير و الكثير و هذا شأن كتابات سيد قطب دوما على ... و لكن المكان لا يسع حقيقة ... نحتاج الى صفحات بل كتب و كتب لمحاولة إستخلاص الفائدة العظيمة لما كتب سيد و غيرهم من أصحاب تلك الطاقات الروحية كما وصفها هو
"ولكن الرواد الكبار يدركون تلك الوحدة، لأنهم متصلون بذلك النبع الأصيل، ومنه يستمدون!...ء
إنهم قليلون..قليلون في تاريخ البشرية..بل نادرون! ولكن منهم الكفاية..: فالقوة المشرفة على هذا الكون، هي التي تصوغهم، وتبعث بهم في الوقت المقدر المطلوب!.ء"
أنت من أندر هؤلاء يا سيد .. أنت رائد زمانهم و زماننا و عسى الله أن ينفعنا ببصيرتك
عجبا لك يا سيد مازلت تشرق حتى بعد موتك بأكثر من أربعين سنة
عجبا لسيد
بسم الله ما شاء الله
اى بلاغة تلك
جمال هذه الكلمات ليس فى اتساقها ولا بلاغتها وحسب
بل لروحها التى تنبعث منها
لرجل عاش هذه الكلمات ومات من اجلها فاصبحت بمثابة الجبال الرواسى التى ثبتت فى الارض وبقيت لعشرات السنين بعده
جزاك الله خيرا اخى
وكل عام وانت بخير
أدعوك للمشاركه في فوازير رمضان اليوميه..وهي عباره عن خلق وصحابي
ولازالت الفرصه موجوده للإجابه علي الأسئله اللي فاتتك
وكل سؤال بيتحط عشر أيام
وأولويه الفوز..للأسبقيه في الحل للإجبات كلها..والإجابه الصحيحه..والتلاتين إجابه
الحبيب عصفور المدينة
اللهم آمين
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
و كل عام وأنتم بألف خير وعافية
ياسر سليم
أهلا وسهلا بك في زيارتك الأولى
اللهم آمين
ولك بمثل ما قلت
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
خالص تحياتي
سيدي وتاج راسي .. الساموراي الأخير
كل عام وأنت بألف خير
لا داعي للإعتذار يا أستاذ فأنت صاحب الدار
واضح بجلاء حبك لسيد رحمه الله بل وتأثرك به .. أسأل الله العلي القدير أن يحشرنا مع سيد في مستقر رحمته في مقعد صدق عند مليك مقتدر
اللهم آمين
في ترقب لكلماتكم الرقيقة
إمام الجيل .. جعل الله لك من إسمك نصيبا
اللهم آمين
أوحشتنا يا إمام
جزاكم الله خيرا وكل عام وأنتم بخير
ياسر مدني .. دينامو الإخوان
أهلا وسهلا بك في زيارتك الأولى
كل عام وانت بخير
إرسال تعليق